كنائس قنا وذلك لايضاح الصورة بأن التظاهرات التي طرحت طيلة الأسبوع
الماضي والتي تضمنت قطع الطريق والسكك الحديدية لم يكن بسبب شأن طائفي ولكن
هو رسالة موجهة للحكومة بعدم اغفال مطالب الجماهير في صعيد مصر وأن لايكون
محافظ قنا مقررا لكوتة المحافظين الأقباط وأن تجربتها خلال السنوات الست
الماضية مع محافظ قبطي كانت كافية والتي لم يرصد بها أي مظاهرة أو وقفة
احتجاجية ضد المحافظين السابق
ياتي ذلك بعد فشل جميع المفاوضات والتي كان آخرها أمس الجمعه عندما رفض
المتظاهرين أمام ديوان عام محافظة قنا طلب مستشار رئيس الوزراء الذي جاء
للتحاورمع المتظاهرين بشأن فتح طريق السكة الحديد وقال المتظاهرون أنه
لافتح للسكة الحديد إلا مع صدور بيان رسمي من رئيس الوزراء وبتغييرالمحافظ
في الوقت ذاته ازداد الأمر سوءا في قنا بعد قيام العشرات بمركز أبو تشت
بالاعتصام وقطع قضبان السكة الحديد لتمتد أزمة ودائرة قطع السكة الحديد الي
حدود سوهاج وتم حجز القطار735ركاب بأبو تشت والمتجه الي المنيا بعد خروجه
من محطة نجع حمادي حسبما اوردت صحيفة الاهرام .
وكانت أنباء قد تواترت عن جهود نهائية يبذلها اللواء محمد أحمد ابراهيم
مدير أمن قنا مع جموع المتظاهرين والوفود التي تمثلهم لايجاد حل سريع
للأزمة الا أن التضارب كان هو المسيطر علي الموقف من حيث فتح أو استمرار
غلق السكة الحديد.
وكان الوضع قد ازداد سوءا بعد رفض المتظاهرين الرجوع عن موقفهم الا بعد
قيام رئيس الوزراء باصدار قراره بشأن محافظ قنا الجديد عماد ميخائيل وذلك
بتقديم استقالته أو تغييره.