ماخفي كان اعظم فقد استطاعت الانباء الدولية اختراق حصون رجال مبارك
السابقين ورصدت بالصور قصور وفيلات الكثير منهم فبعد أن نجحت ثورة 25 يناير
في الاطاحة برؤوس النظام السابق بدأت مرحلة ثانية وهي مرحلة تطهير اذناب
النظام ومحاكمة رجاله الذين عاثوا في الارض فساداً وإفساداً في كافة
المواقع. حيث استطاع عدد من المقربين من عائلة مبارك الاستيلاء علي مئات
الافدنة وليس من قبيل المبالغة إذا قيل أن الاراضي المستولي عليها تصل إلي
الاف الافدنة ويأتي علي رأس هؤلاء اللواء احمد راسخ رئيس لجنة مراقبة
الانتخابات شقيق «مجدي راسخ» نسيب علاء مبارك والذي استولي علي قطعة ارض
كبيرة بالبحيرة بمنطقة الخطاطبة أحاطها باسوار وابراج مراقبة لحراسة
المزرعة ويوجد بها من الداخل حمام سباحة ومزرعة عنب تستخدم منتجاتها لصناعة
الخمور وفيلا مكونة من ثلاثة طوابق. وجدير بالذكر ان الفدان حصل عليه راسخ
بسعر 500 جنيه وفي الجانب المقابل تقع فيلا مدام «زوزو» ابنة عم بطرس غالي
وزير المالية الاسبق والتي تمتلك مزرعة بمساحة 80 فدانا ويجاورها «محمود
فاروق» لواء ويمتلك مزرعة موالح وبها مدخل كبير وحمام سباحة وصالة رياضية
ومصنع البان فيما يضع ابناء القذافي ايديهم علي آلاف الافدنة بالكيلو 88
بالطريق الصحراوي مزروعة بانواع مختلفة من الزراعات والفواكه داخل صحراء
البحيرة وتحديدا منطقة «عرب النوبارية» الواقعة علي طريق مصر -اسكندرية
الصحراوي بالكيلو «75» كمارصدت عدسات الانباء الدولية مستعمرة خاصة برجل
الاعمال «مسعود راغب» رئيس مجلس ادارة شركة «شمال التحرير الزراعية» والتي
كانت فيما مضي ملكاً للدولة حيث استطاع «مسعود» وهو احد ابرز المقربين
لـ«جمال مبارك» أمين لجنة السياسات بالحزب الوطني سابقاً من استغلال هذه
الصلة الوثيقة بنجل الرئيس وذلك عبر تخصيص هذه الشركة العملاقة لصالحه
ليقوم بعد ذلك باعادة بيعها لشقيقه «برهان» ويلي آل برهان في القائمة
الدكتور حاتم الجبلي وزير الصحة السابق والذي يمتلك آلاف الافدنة والتي وضع
يده عليها بالقوة والتي كانت سابقا ملكاً لعيسي الاسيوطي أحد كبار
المستثمرين هذا إلي جانب شركة اسسها تحت مسمي شركة النيل للزراعة والصناعات
واقام عليها مزرعة الدواجن إلي جانب مشروع تسمين ومصنع اعلاف وتقع هذه
المزارع علي ترعة «ناصر» والتي اشتراها بارخص الاسعار وبأقل من سعر
التكلفة. وتقع بالقرب من أرض اللواء «طيب نيازي» طبيب مبارك الخاص سابقاً
والذي استولي علي «400» فدان من شركة «مساهمة البحيرة» التابعة لمشروع
مبارك للخريجين بدون مقابل بعدما تعلل بعدم قدرة المحافظة علي توفير
المرافق لها وورثها عنه ابناؤه وحولوها إلي مزرعة ضخمة للموالح فيما يمتلك
ممدوح مرعي وزير العدل مئات الافدنة علي بعد 10 كيلو مترات من بوابة
الاسكندرية واقام عليها صالة جيم وملعب جولف هذا إلي جانب فيلا صغيرة
انشأها للمهندسين وكشك حراسة وخمسة ابراج حمام ومخازن للأسمدة والكيماويات
ومزرعة موالح وكانت جميعها تحمل لافتات باسم الوزير السابق قبل أن يأمر
حرسه بنزعها عقب قيام الثورة ويجاور «مرعي» عدداً من المستشارين علي سبيل
المثال المستشار «عزت مزيد» والذي يمتلك مئات الافدنة سجلها بأسماء ابنائه
الاربعة الذين يجاورونه من ناحية المستشار «عبد السلام محمود » الذي استولي
علي 100 فدان في اوائل التسعينيات. اما اللواء مجدي قمر مدير أمن البحيرة
سابقاً فقد قام بمد كوبري خاص يربط ما بين ارضه وترعة ناصر اطلق عليها
كوبري الباشا الارض البالغة 50 فدانا هي احدي اربع قطع متفرقة واقام عليها
قمر مزرعة للدواجن وتثار الاقاويل حول قيام «قمر» بطرد مالكيها من عرب أبو
المطامير عبر استخدام نفوذه كمدير أمن أضاف إليها مزرعة ارض الشرطة
والواقعة عند كوبري المشروع عند الحمام والبالغ مساحتها 30 فدانا حيث اقام
عليها فيلا مكونة من طابق واحد استنزعها من احد ضباط الشرطة ووضع عليها
حراسة من قوات الامن المركزي حتي قامت الثورة وانسحب رجال الامن فقام
باستئجار حراس من اهالي المنطقة لحمايتها.