من طرف 
فجر المستشار هشام جنينة، رئيس محكمة استئناف القاهرة، وأحد قيادات تيار
استقلال القضاء، مفاجأة مدوية، بتأكيده أن هناك 50 بلاغا تم تقديمها ضد
المستشار ممدوح مرعى، وزير العدل السابق، وأحد وزراء حكومة أحمد نظيف فى
عهد نظام مبارك، لكن مرعى رفض المثول أمام هيئات التحقيق، ورغم ذلك "محدش
عمله أى حاجة".
أضاف جنينة -خلال ندوة نظمها مركز القاهرة لحقوق الإنسان اليوم الثلاثاء
بأحد فنادق القاهرة- أن مرعى لابد أن تتم محاكمته، ليس فقط بسبب فساد مالى
وإدارى، وإنما بسبب الفساد السياسى الذى ارتكبه وقت أن كان وزيرا للعدل.
وشرح رئيس محكمة استئناف القاهرة أن مرعى كان يسمح خلال الانتخابات
البرلمانية الماضية، فى عهد النظام السابق، بفتح المحاكم ليلا، بالمخالفة
للقانون، وذلك بهدف قبول المحاكم استشكالات قانونية لوقف أحكام كانت صادرة
من محكمة القضاء الإدارى ببطلان الانتخابات، إرضاءً لقيادات الحزب الوطنى.
كما طالت المفاجآت التى فجرها جنينة بالندوة، محاكمة الرئيس السابق حسنى
مبارك، بحديثه عن مخاوف من أن يصدر القاضى المكلف بمحاكمة مبارك، حكما
بالبراءة على الرئيس السابق، مبررا ذلك بأن الأدلة التى قدمتها النيابة
وجهات التحقيق، غير كافية تماما لإدانته، وأن "أى محام شاطر" يترافع عن
مبارك، من السهل أن يخرج به من المحاكمة إلى بر الأمان.
أوضح جنينه: على أى قاضٍ سيتم إسناد قضية مبارك إليه، أن يستمع لشهادة قائد
الحرس الجمهورى السابق، بشأن التعليمات التى أصدرها مبارك إليه وقت أحداث
الثورة.
شارك فى الندوة الدكتور محمد محفوظ، واللواء فؤاد علام، وكيل جهاز مباحث
أمن الدولة السابق، وحسين عبد الغنى، والناشر هشام قاسم، ودارت حول تحديات
التحول الديمقراطى فى مصر، خلال المرحلة الانتقالية.