أصبح شبه مسلم به أن هذه الثورة العربية كالنار في الهشيم. تنطفئ النار عندما ينتهي الهشيم.
تشكل الأنظمة العربية منظومة إقليمية دامت أكثر من ستين عاماً، عمرها يساوي عمر دولة إسرائيل. أصاب هذه المنظومة يباس كامل ولم تعد قابلة للحياة. تحترق الآن، والاحتراق سريع للغاية. كان النظام العالمي يحميها، وما عاد باستطاعة هذا النظام العالمي إطفاء الحريق.
الثورة العربية تضع النظام العالمي على المحك، كما قال أمين عام حلف الأطلسي، الذي يمثل الجناح العسكري للنظام العالمي.
يتخبط النظام العالمي في أزمة اقتصادية منذ سنوات ثلاث، وفي الأمور العسكرية يخوض حروباً لا يستطيع الفكاك منها. بعد انتهاء الحرب الباردة أعلن النظام العالمي حرباً على الإرهاب. وفشل في اقتلاع الإرهاب. الأهم من ذلك ان المنطقة التي اعتبرها بؤرة الإرهاب تثور الآن، ولا يعرف النظام العالمي كيف يتعامل معها؛ بالأحرى هو يعجز عن حماية حكامها الذين طالما اعتبرهم ضمانة ضد الإرهاب. واختفى الحديث عن التطرف الإسلامي إذ وجدت الصحافة العالمية في التظاهرات غير ذلك. لم يبق إلا إسرائيل ومؤيدوها من المحافظين الجدد الذين يرون في الثورة العربية تطرفاً إسلامياً وخطراً إرهابياً.
على مدى عقود من الزمن قدمت إسرائيل نفسها على أنها الديمقراطية الوحيدة في المنطقة. لم يكن لديها غير هذه السلعة لتبيعها إلى نظام عالمي رأسمالي ينهب العالم ويخفي النهب والسرقة تحت ستار حقوق الإنسان والمهمة التاريخية التحديثية. والآن يأتي التحرر الحقيقي ممثلاً في الثورة العربية، ويظهر زيف البضاعة الإسرائيلية، وإسرائيل محقة في خوفها من الثورة العربية.
مع تراجع قدرة الإمبراطورية على حماية المنظومة التابعة لها، تواجه الشعوب العربية حكامها مواجهة سلمية في مكان وعسكرية في مكان آخر. لكنه من المشكوك فيه أن تتوارى النخب الحاكمة والأنظمة التي شيدها الحكام مع الحكام الذين
يتساقطون، الواحد تلو الآخر. التاريخ مليء بالثورات التي نجحت في إزاحة الحكام وفشلت في إزاحة مؤسساتهم وأنظمتهم التسلطية والاستغلالية.
ترفع الشعوب العربية في كل مكان شعار إسقاط النظام وليس فقط إسقاط الحاكم. لا ينفعنا كثيراً إسقاط الحاكم دون اسقاط النظام، أي دون تفكيك وإسقاط نظام حكمه، وإزالة النخب السياسية والاقتصادية التي استند الحكم عليها.
يتفق الجميع على أن الثورة هي من أجل الكرامة. الكرامة تعني الحرية. الحرية تعني التحلل من القيود، قيود الحاجة والعوز والفقر، وقيود الاستبداد الاجتماعي ـ الاقتصادي. التحرر من الطغيان يعني التحرر السياسي والاقتصادي ـ الاجتماعي معاً. وذلك يتطلب، فوق كل شيء وقبل كل شيء، التحرر من طغيان الأفكار القديمة المفوتة، بلغتها الخشبية اليابسة والمهيمنة على عقولنا, تستدعي الثورة على الحكام ثورة في الوعي بأنفسنا، كي نستطيع مواكبة ما يحدث.
تتطلب الكرامة أن يرتفع وعي النخب إلى مستوى حركة الشعوب العربية التي حطمت حاجز الخوف والرعب من الطغيان وأصنامه. لا داعي لاستمرار أصنام الوعي القديم لأنها سوف تعود إلى الحياة والى ممارسة أشكال الاستبداد التي تعرفها، إن لم يكن بشكل أشد صرامة. على الوعي أن يتجدد لبناء مجتمعات سياسية تليق بشعوبنا وثوراتها. يتجدد الوعي بالتفكير تفكيراً متعقلاً. يبدأ التفكير المتعقل بطرح الأسئلة الصحيحة، بصياغة الإشكاليات التي تؤدي بنا إلى الاستنتاجات المناسبة.
يتطلب الوعي أدمغة تفكر: نخباً تجتهد في مجال المعرفة، نخباً تعرف، وتعرف كيف تعرف، نخباً تمنهج المعرفة في أنظمة فكرية تتناسب مع دنيانا الجديدة، دنيانا الشجاعة. تقضي الشجاعة أن نتجاوز أنفسنا، نتجاوز أفكارنا التي بنينا عليها أفكارنا المسبقة؛ أن يتجاوز كل منا تراثه الذاتي من أجل امتلاك عدة معرفية جديدة. ليست المسألة سهلة.
كيف نطرح الأسئلة الصحيحة ونصوغ الإشكاليات المناسبة ونتملك شجاعة التخلي عن أفكارنا المسبقة بالانتقال من لغة خشبية إلى خطاب حي يرتفع بنخبنا إلى مستوى شعوبنا الثائرة. الثورة تكثف الزمن، وعلينا تكثيف الأفكار. حتى الآن ليس لدينا أجوبة مناسبة لأنه ليست لدينا أسئلة وإشكاليات مناسبة. بعض هذه الإشكاليات:
إشكالية الأمة في آن تزودها بنظرية لأمة غير قومية، بل أمة مفتوحة.
إشكالية الديمقراطية في أنها يمكن أن تقتصر على تعداد الأصوات دون تداول السلطة.
إشكالية الدستور عندما يبقى شكلية يمكن التحايل عليها والتلاعب بها.
إشكالية الإسلام السياسي في أنه يعتبر أن لديه الحلول لكل شيء.
إشكالية الشعب الذي يحال إلى مقولة بيد الحكام يستخدمونها لتطويع الناس وجعلهم قطعاناً من جديد.
إشكالية الأمة والوطن، والقومية والوطنية، والدولة بحدودها الثابتة والأمة التي لا حدود لها.
إشكالية المؤسسة الدينية التي تتعاطى السياسة وكأنها في موقع سلطة.
إشكالية الدين الذي تحول من تجربة روحية إلى ممارسة طقوس.
إشكالية الاشتراكية في أنها تحولت من نظام عطاء وتوزيع إلى نظام مصادرة.
إشكالية الرأسمالية التي كانت وما زالت نظاماً للنهب لا للمبادرة.
إشكالية الأكثرية التي صار لها وعي الأقليات.
إشكالية الأقليات التي تعتمد الخوف قاعدة للتصرف.
إشكالية فلسطين، حين صارت إشكالية فلسطينية غير عربية. فشلت عروبتها في حين أن فلسطينيتها صارت كارثة على أهلها وعلى الجميع.
إشكالية إسرائيل التي حولت اليهودية إلى صهيونية
إشكالية اليهود والأكراد والبربر، وغيرهم، في أن يصيروا يهوداً عرباً وأكراداً عرباً وبربراً عرباً دون أن يفقدوا هويتهم اليهودية والكردية والبربرية
إشكالية العروبة عندما تصير قومية وتتخلى عن تعدد الهويات لكل منا
إشكالية الأفراد في انتقالهم من رعايا الطوائف والأثنيات إلى اندماجهم كأفراد في الدولة
إشكالية دولة الرعايا في كيف الانتقال إلى دولة المواطنين الشركاء في دولتهم
إشكالية الدولة في بقائها مجرد نظام حكم ولم تصبح إطاراً ناظماً للمجتمع
إشكالية الدولة في عدم قدرتها على إنشاء عقد اجتماعي جديد
إشكالية العسكر في أنهم تجاوزوا مهمة حماية الحدود
إشكالية الشرطة وقوى الأمن الداخلي في أنهم تحولوا إلى أدوات قمعية واقتصرت مهمتهم على التدرب للمساهمة الدولية في حرب الإرهاب.
إشكالية الاقتصاد في أنه لم يعد نظاماً لإنتاج السلع المادية: صناعية وزراعية
إشكالية الاقتصاد في أنه بقي نظاماً للريع لا للإنتاج
إشكالية الخدمات في أنها طغت على القطاعات المنتجة الأخرى
إشكالية الثروة في أنها صارت مجرد تراكم رقمي للأموال لا حصيلة العمل والتعب والكد
إشكاليات الامبريالية في أننا لم نهزمها ويمكن أن تعود بقواعدها وتدخلها ونهب مواردنا كالسابق.
إشكالية التضخم في انه يلغي القيمة الحقيقية للسلع ويخفض قيمة الإنتاج، ويمنح الأغنياء القلة المتسلطين ثروات أكبر.
إشكالية الدين العام في انه مضخة لنقل الثروة من الفقراء الكثر إلى الأغنياء القلة
إشكالية العلمانية في اقتصارها على عدد محدود وتحولها إلى دين جديد، فكأنه يلزمنا المزيد من الأديان والطوائف
إشكالية الطائفية في أنها تحول الناس إلى جماعات ممزقة واتباع كالقطعان لزعماء طوائف غير منتخبين لكنهم قادرون على تجيير الطوائف لصالحهم في أعمال النهب والاستغلال
إشكالية الإثنيات التي تعتمد وهم الأصل
إشكالية الدولة فاقدة الشرعية عندما لا تستند للعروبة والتنمية وقضية فلسطين
إشكالية التنمية التي تقتصر على البنى التحتية ولا تقود إلى تنمية القطاعات المنتجة
إشكالية البنى التحتية التي لا ترتبط ببرامج اقتصادية لإنتاج السلع
إشكالية الإنتاج الذي لا يكون إلا من أجل الاستهلاك
إشكالية الاستهلاك حين لا ننتج ما نستهلك
وأخيراً لا آخراً، فتح الحدود بين الدول العربية
وإشكاليات أخرى تتوجب صياغتها في برنامج، أو برامج عمل للدولة. وهذه مهمة النخب الثقافية والسياسية. دون ذلك يمكن للثورة المضادة أن تحاصر الثورة وتعيد المجتمع إلى ما كان. وهذه المرة لن نستطيع لوم الإمبراطورية التي صادف هذه المرة أنها تعاني أزمة عميقة تمنعها من التدخل (حتى إشعار آخر).
تشكل الأنظمة العربية منظومة إقليمية دامت أكثر من ستين عاماً، عمرها يساوي عمر دولة إسرائيل. أصاب هذه المنظومة يباس كامل ولم تعد قابلة للحياة. تحترق الآن، والاحتراق سريع للغاية. كان النظام العالمي يحميها، وما عاد باستطاعة هذا النظام العالمي إطفاء الحريق.
الثورة العربية تضع النظام العالمي على المحك، كما قال أمين عام حلف الأطلسي، الذي يمثل الجناح العسكري للنظام العالمي.
يتخبط النظام العالمي في أزمة اقتصادية منذ سنوات ثلاث، وفي الأمور العسكرية يخوض حروباً لا يستطيع الفكاك منها. بعد انتهاء الحرب الباردة أعلن النظام العالمي حرباً على الإرهاب. وفشل في اقتلاع الإرهاب. الأهم من ذلك ان المنطقة التي اعتبرها بؤرة الإرهاب تثور الآن، ولا يعرف النظام العالمي كيف يتعامل معها؛ بالأحرى هو يعجز عن حماية حكامها الذين طالما اعتبرهم ضمانة ضد الإرهاب. واختفى الحديث عن التطرف الإسلامي إذ وجدت الصحافة العالمية في التظاهرات غير ذلك. لم يبق إلا إسرائيل ومؤيدوها من المحافظين الجدد الذين يرون في الثورة العربية تطرفاً إسلامياً وخطراً إرهابياً.
على مدى عقود من الزمن قدمت إسرائيل نفسها على أنها الديمقراطية الوحيدة في المنطقة. لم يكن لديها غير هذه السلعة لتبيعها إلى نظام عالمي رأسمالي ينهب العالم ويخفي النهب والسرقة تحت ستار حقوق الإنسان والمهمة التاريخية التحديثية. والآن يأتي التحرر الحقيقي ممثلاً في الثورة العربية، ويظهر زيف البضاعة الإسرائيلية، وإسرائيل محقة في خوفها من الثورة العربية.
مع تراجع قدرة الإمبراطورية على حماية المنظومة التابعة لها، تواجه الشعوب العربية حكامها مواجهة سلمية في مكان وعسكرية في مكان آخر. لكنه من المشكوك فيه أن تتوارى النخب الحاكمة والأنظمة التي شيدها الحكام مع الحكام الذين
يتساقطون، الواحد تلو الآخر. التاريخ مليء بالثورات التي نجحت في إزاحة الحكام وفشلت في إزاحة مؤسساتهم وأنظمتهم التسلطية والاستغلالية.
ترفع الشعوب العربية في كل مكان شعار إسقاط النظام وليس فقط إسقاط الحاكم. لا ينفعنا كثيراً إسقاط الحاكم دون اسقاط النظام، أي دون تفكيك وإسقاط نظام حكمه، وإزالة النخب السياسية والاقتصادية التي استند الحكم عليها.
يتفق الجميع على أن الثورة هي من أجل الكرامة. الكرامة تعني الحرية. الحرية تعني التحلل من القيود، قيود الحاجة والعوز والفقر، وقيود الاستبداد الاجتماعي ـ الاقتصادي. التحرر من الطغيان يعني التحرر السياسي والاقتصادي ـ الاجتماعي معاً. وذلك يتطلب، فوق كل شيء وقبل كل شيء، التحرر من طغيان الأفكار القديمة المفوتة، بلغتها الخشبية اليابسة والمهيمنة على عقولنا, تستدعي الثورة على الحكام ثورة في الوعي بأنفسنا، كي نستطيع مواكبة ما يحدث.
تتطلب الكرامة أن يرتفع وعي النخب إلى مستوى حركة الشعوب العربية التي حطمت حاجز الخوف والرعب من الطغيان وأصنامه. لا داعي لاستمرار أصنام الوعي القديم لأنها سوف تعود إلى الحياة والى ممارسة أشكال الاستبداد التي تعرفها، إن لم يكن بشكل أشد صرامة. على الوعي أن يتجدد لبناء مجتمعات سياسية تليق بشعوبنا وثوراتها. يتجدد الوعي بالتفكير تفكيراً متعقلاً. يبدأ التفكير المتعقل بطرح الأسئلة الصحيحة، بصياغة الإشكاليات التي تؤدي بنا إلى الاستنتاجات المناسبة.
يتطلب الوعي أدمغة تفكر: نخباً تجتهد في مجال المعرفة، نخباً تعرف، وتعرف كيف تعرف، نخباً تمنهج المعرفة في أنظمة فكرية تتناسب مع دنيانا الجديدة، دنيانا الشجاعة. تقضي الشجاعة أن نتجاوز أنفسنا، نتجاوز أفكارنا التي بنينا عليها أفكارنا المسبقة؛ أن يتجاوز كل منا تراثه الذاتي من أجل امتلاك عدة معرفية جديدة. ليست المسألة سهلة.
كيف نطرح الأسئلة الصحيحة ونصوغ الإشكاليات المناسبة ونتملك شجاعة التخلي عن أفكارنا المسبقة بالانتقال من لغة خشبية إلى خطاب حي يرتفع بنخبنا إلى مستوى شعوبنا الثائرة. الثورة تكثف الزمن، وعلينا تكثيف الأفكار. حتى الآن ليس لدينا أجوبة مناسبة لأنه ليست لدينا أسئلة وإشكاليات مناسبة. بعض هذه الإشكاليات:
إشكالية الأمة في آن تزودها بنظرية لأمة غير قومية، بل أمة مفتوحة.
إشكالية الديمقراطية في أنها يمكن أن تقتصر على تعداد الأصوات دون تداول السلطة.
إشكالية الدستور عندما يبقى شكلية يمكن التحايل عليها والتلاعب بها.
إشكالية الإسلام السياسي في أنه يعتبر أن لديه الحلول لكل شيء.
إشكالية الشعب الذي يحال إلى مقولة بيد الحكام يستخدمونها لتطويع الناس وجعلهم قطعاناً من جديد.
إشكالية الأمة والوطن، والقومية والوطنية، والدولة بحدودها الثابتة والأمة التي لا حدود لها.
إشكالية المؤسسة الدينية التي تتعاطى السياسة وكأنها في موقع سلطة.
إشكالية الدين الذي تحول من تجربة روحية إلى ممارسة طقوس.
إشكالية الاشتراكية في أنها تحولت من نظام عطاء وتوزيع إلى نظام مصادرة.
إشكالية الرأسمالية التي كانت وما زالت نظاماً للنهب لا للمبادرة.
إشكالية الأكثرية التي صار لها وعي الأقليات.
إشكالية الأقليات التي تعتمد الخوف قاعدة للتصرف.
إشكالية فلسطين، حين صارت إشكالية فلسطينية غير عربية. فشلت عروبتها في حين أن فلسطينيتها صارت كارثة على أهلها وعلى الجميع.
إشكالية إسرائيل التي حولت اليهودية إلى صهيونية
إشكالية اليهود والأكراد والبربر، وغيرهم، في أن يصيروا يهوداً عرباً وأكراداً عرباً وبربراً عرباً دون أن يفقدوا هويتهم اليهودية والكردية والبربرية
إشكالية العروبة عندما تصير قومية وتتخلى عن تعدد الهويات لكل منا
إشكالية الأفراد في انتقالهم من رعايا الطوائف والأثنيات إلى اندماجهم كأفراد في الدولة
إشكالية دولة الرعايا في كيف الانتقال إلى دولة المواطنين الشركاء في دولتهم
إشكالية الدولة في بقائها مجرد نظام حكم ولم تصبح إطاراً ناظماً للمجتمع
إشكالية الدولة في عدم قدرتها على إنشاء عقد اجتماعي جديد
إشكالية العسكر في أنهم تجاوزوا مهمة حماية الحدود
إشكالية الشرطة وقوى الأمن الداخلي في أنهم تحولوا إلى أدوات قمعية واقتصرت مهمتهم على التدرب للمساهمة الدولية في حرب الإرهاب.
إشكالية الاقتصاد في أنه لم يعد نظاماً لإنتاج السلع المادية: صناعية وزراعية
إشكالية الاقتصاد في أنه بقي نظاماً للريع لا للإنتاج
إشكالية الخدمات في أنها طغت على القطاعات المنتجة الأخرى
إشكالية الثروة في أنها صارت مجرد تراكم رقمي للأموال لا حصيلة العمل والتعب والكد
إشكاليات الامبريالية في أننا لم نهزمها ويمكن أن تعود بقواعدها وتدخلها ونهب مواردنا كالسابق.
إشكالية التضخم في انه يلغي القيمة الحقيقية للسلع ويخفض قيمة الإنتاج، ويمنح الأغنياء القلة المتسلطين ثروات أكبر.
إشكالية الدين العام في انه مضخة لنقل الثروة من الفقراء الكثر إلى الأغنياء القلة
إشكالية العلمانية في اقتصارها على عدد محدود وتحولها إلى دين جديد، فكأنه يلزمنا المزيد من الأديان والطوائف
إشكالية الطائفية في أنها تحول الناس إلى جماعات ممزقة واتباع كالقطعان لزعماء طوائف غير منتخبين لكنهم قادرون على تجيير الطوائف لصالحهم في أعمال النهب والاستغلال
إشكالية الإثنيات التي تعتمد وهم الأصل
إشكالية الدولة فاقدة الشرعية عندما لا تستند للعروبة والتنمية وقضية فلسطين
إشكالية التنمية التي تقتصر على البنى التحتية ولا تقود إلى تنمية القطاعات المنتجة
إشكالية البنى التحتية التي لا ترتبط ببرامج اقتصادية لإنتاج السلع
إشكالية الإنتاج الذي لا يكون إلا من أجل الاستهلاك
إشكالية الاستهلاك حين لا ننتج ما نستهلك
وأخيراً لا آخراً، فتح الحدود بين الدول العربية
وإشكاليات أخرى تتوجب صياغتها في برنامج، أو برامج عمل للدولة. وهذه مهمة النخب الثقافية والسياسية. دون ذلك يمكن للثورة المضادة أن تحاصر الثورة وتعيد المجتمع إلى ما كان. وهذه المرة لن نستطيع لوم الإمبراطورية التي صادف هذه المرة أنها تعاني أزمة عميقة تمنعها من التدخل (حتى إشعار آخر).