من طرف 
تلقى رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية اليوم اتصالا من فضيلة المرشد
العام لجماعة الإخوان المسلمين في مصر د. محمد بديع هنأه بتوقيع الاتفاق
بين حركتي حماس وفتح في القاهرة.
وأشاد رئيس الوزراء بالجهود المصرية من أجل تحقيق المصالحة واستعادة الوحدة وإنهاء الحصار
وكشف القيادي البارز في حركة حماس محمود الزهار في تصريح صحفي لوكالة صفا
الإخبارية عن تفاصيل الاتفاق الذي توصلت إليه حركتا حماس وفتح اليوم
الأربعاء في القاهرة برعاية مصرية.
وقال الزهار إنه تم الاتفاق على القضايا العالقة التي لم يتفق عليها سابقًا وكانت معلقة.
وأول هذه القضايا –وفق الزهار- موضوع تفعيل لجنة منظمة التحرير وتشكيلها،
ثم موضوع الحكومة ومهامها وطريقة تشكيلها ومدتها وبرنامجها السياسي، وهي
حكومة وحدة وطنية مهنية.
كما تم الاتفاق على قضية الانتخابات ولجنة الانتخابات المركزية، وقضية متعلقة بالانتخابات.
كما أكد الزهار أنه تم الاتفاق على تفعيل المجلس التشريعي في هذه المرحلة، ويسبق ذلك إطلاق سراح المعتقلين السياسيين وغير الجنائيين.
وأضاف الزهار أن التوقيع النهائي على اتفاق المصالحة سيتم الأسبوع القادم بحضور كل الفصائل الفلسطينية.
ووصل إلى العاصمة المصرية القاهرة أمس وفد من حركة حماس برئاسة نائب رئيس
المكتب السياسي للحركة موسى أبو مرزوق، وآخر عن حركة فتح برئاسة عضو اللجنة
المركزية للحركة عزام الأحمد.
ويضم وفد حماس أعضاء المكتب السياسي محمد نصر، وعزت الرشق، ومحمود الزهار، وخليل الحية.
وجاء الإعلان عن أجواء إيجابية تسود اجتماع الحركتين مساء اليوم مفاجأة للفلسطينيين.
وكان الخلاف احتدم بين فتح وحماس عقب فوز الثانية في الانتخابات التشريعية
الثانية في يناير 2006، ثم الاشتباكات الدامية التي انتهت في حزيران 2007
بسيطرة حماس على غزة وفتح على الضفة.
وثمنت الشخصيات الفلسطينية المستقلة قرار فتح وحماس بالتوقيع بالأحرف
الاولى على اتفاق مصالحة فلسطينية شاملة ينهي حقبة سوداء في التاريخ
الفلسطيني ويؤسس لمرحلة جديدة من التوافق والبناء الوطني.
وأكد الدكتور عبد العزيز الشقاقي رئيس تجمع الشخصيات المستقلة على أهمية
هذه الخطوة والتى تشكل قفزة نوعية على صعيد تحقيق الوحدة الوطنية ، وأضاف:"
مشوار المصالحة يحتاج الى كافة الجهود ونأمل في أن يتجاوز هذا الاتفاق
كافة المشاكل السابقة .
وطالب الشقاقي من كافة الاطراف الفلسطينية تعزيز روح المصالحة الوطنية
وتسخير وسائل الاعلام لخدمة تحقيق الوحدة الوطنية ، وأضاف:" الشارع
الفلسطيني ارسل رسائل واضحة لطرفي الانقسام لمطالبتهم بالوحدة الوطنية ،
ونأمل أن يكون هذا الاتفاق استجابة لمطالب القواعد الشعبية والجماهيرية".
وبارك الشقاقي الجهود المصرية التى بذلت في هذا الاطار ، وقال :" الرعاية
المصرية الكريمة للحوار عامل مهم في تحقيق المصالحة ، وقد لعبت القاهرة
دوراً كبيراً وايجابياً من أجل إنهاء حالة الانقسام الداخلي".