أعلن حزب "التجمع الوطني لحماية الثورة"، عن ترشيحه المفكر الإسلامي د.محمد
مورو لانتخابات رئاسة الجمهورية بمصر، والمزمع عقدها بعد أشهر قليلة.
وقال خالد الشريف أمين عام التجمع الوطني لحماية الثورة- تحت التأسيس-: إنّ
التجمع قرر الدفع بمورو للمنافسة على منصب رئيس الجمهورية ليكون منافسًا
قويًا للدكتور محمد البرادعي وعمرو موسى الأمين العام لجامعة الدولة
العربية؛ لأنه يمثّل البديل الإسلامي في انتخابات الرئاسة.
وأضاف الشريف أنّ القوى الإسلامية والتجمع الوطني لحماية الثورة سبق أن
عرضوا على المستشار طارق البشري أن يكون المرشح الإسلامي في انتخابات
الرئاسة فرفض بشدّة لتفرغه للعمل العام والإشراف على التعديلات الدستورية
كما انتظرت جميع القوى الإسلامية إعلان الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح
ترشحه للرئاسة لكنه لا يزال مترددًا خشية فصله من جماعة الإخوان المسلمين،
لذاك قرّر حزب "التجمع الوطني"- تحت الإنشاء- ضرورة الدفع بمرشح للتيار
الإسلامي في أول انتخابات رئاسية بعد ثورة الخامس والعشرين من يناير ليمثل
البديل الإسلامي أمام منافسيه من كافة الاتجاهات السياسية.
ومن المنتظر أن تنطلق خلال الأيام المقبلة الحملة الانتخابية لمورو من
الجامع الأزهر كرمزٍ إسلاميٍّ للدفاع عن هوية الأمة وكرمز للنضال الوطني
الذي تكسرت على أعتابه الحملات الاستعمارية.
وتساند مورو في ترشيحه قواعد جماعة الإخوان المسلمين، حيث إن والده أحد
شهداء الجماعة في مجزرة أبو زعبل عام 1965، بالإضافة لقواعد الجماعة
الإسلامية والعربيين والاشتراكيين، كما سبق لمورو أن اعتقل أكثر من مرة في
ظل عهدي الرئيسين الراحل أنور السادات والمخلوع حسني مبارك وتربطه صداقة
وطيدة بالدكتور فتحي الشقاقي مؤسس حركة الجهاد الفلسطيني والذي اغتاله
الموساد الإسرائيلي.