بروتوكولات حكماء ريش
( مقهى ريش أحد ملتقيات المثقفين والأدعياء بالقاهرة )
« تنح عن الطريق للرجل القادم إليك
فإنه على الأرجح رجل منظم ،
أو لعله من الماسونيين وهذا أضل سبيلا » !
- دونالد فينكل -
* ديباجـة :
نحن الحكماء المجتمعين بمقهى ريش ..
من شعراء وقصاصين ورسامين ..
ومن النقاد سحالى « الجبانات » ..
حملة مفتاح الجنة ..
وهواة البحث عن الشهرة ..
وبأى ثمن ..
والخبراء بكل صنوف « الإزمات » ..
مع تسكين الزاى ..
كالميكانيزم !
نحن الحكماء المجتمعين بمقهى ريش ..
قررنا ماهو آت :
* ألبرتوكول الأول :
لا تقرأ شيئاً .. كن حمال حطب ..
وأحمل طن كتب ..
ضعه بجانب قنينة بيره ..
أو فوق المقعد ..
وأشرب .. وأنتظر الفرسان ..
سوف يجيئ الواحد منهم تلو الآخر ..
يحمل طن كتب !
* صوت :
يافرسان الأمس ..
غير الأمس مع الفرسان ..
خلف غيوم اليأس ..
فإلى مقهى ريش ..
كل العالم مقهى ريش ..
كل يغرق عاره ..
فى أغوار الكأس !
* هاتف :
لا .. لست بالعاهرة ..
بالرغم من كل شئ ..
فالعهر ياقاهرة .
يصيبنا بالقئ ..
يا أمنا الطاهرة !
البروتوكول الثانى :
لا تفهم شيئاَ مما تقرأ ..
ليس يهم اليوم الفهم ..
فالمفهوم اللامفهوم ..
أو بالعكس .
لن يسألك أحد ..
ما معنى قولك « .... » !
فالمفروض .
ألا معنى للأشياء وللكلمات ..
وإذا كانت للأشياء معان ..
فالمفروض ..
أن معانيها معروفة ..
للحكماء لديك ..
وإذا كان الأمر كذلك ..
فالكلمات « مسالك » ..
والمفروض ..
أنك تعرف ..
والمفروض أخيراً ألا تسأل ..
عن معنى قولك « ... » !
* صوت :
ياذؤبانا لاكت شرف الكلمة ..
ياصبيان السوق الحره ..
حيث يباع الله بكأس ربيب ..
ما أرخص فى السوق الإنسان ..
يافرسان الأمس الغابر ..
جئت الملم كل الكلمات المسمومة ..
قطع الثلج ..
حقن النسيان البنج ..
ألكلمات المصطحات الشفريات ..
الكلمات المعكوسات ..
فى الأحذية « الأجلاسيه » اللماعه .
« آخر موضه » ..
الكلمات الباروكات ..
المصفوفة عند « كوافير الفايف فينجرز » !
الكلمات الشارلستون .. الماكسى .. المكروجيب ..
الكلمات الأقنعة .. الحمالات ..
فى سروال الماسونى الذئب !
الكلمات النفطيات ..
فى مركبة المأبون العلج !
الكلمات الحدآت ..
الكلمات الآذان الأعين ..
الأظفار الأنياب ..
الصابون .. الإعلانات ..
الكلمات الملفوفة فى ورق المرحاض ..
والمكتوبة ..
بدم الحيض ..
والمدهونة بالزيت وبالبارفان ..
الكلمات الحيات !!
* هاتف :
لا .. لست بالعانس ..
أنت الولود الودود ..
ولست بالمومس ..
عار هوان الجدود ..
يا أمنا الصابرة !
* البروتوكول الثالث :
لا تصمت أبدا .. إن الصمت جهاله ..
واحذر أن تتكلم فى الموضوع ..
لا موضوع هنالك ..
إن الفلك اليوم عطاره ..
كن فيهم « خضر العطار » !
لكن خذ سمت الأستاذ ..
وحذار أن تنسى « البايب » ..
والكلمات « الخرز » اللاتينية !
قل « فى الواقع » .. واصمت لحظة !
قل « لاشك » ..
واصمت لحظة !
ثم مقدمة محفوظة ..
من فذلكة « المنهج » ..
حسب الموجة والتيار ..
فالبحر سباق ..
والموجات الوف ..
« الموجه تجرى ورا الموجه ..
عايزة تطولها » !
عجل واركب أية موجه ..
فالأيام دول ..
ويل للبسطاء ذوى القلب الأبيض ..
حين تفاجئهم أنواء الطقس ..
الناس إثنان ..
أحدهما ينجو فى الطوفان ..
والآخر يغرق فى كأس ..
«إنى أغرق ..
أغرق .. أغرق » !
* صوت :
يا أيتها المومس من رهط يهوذا ..
يا ذات الشعر « الآلاجارسون »..
ياكمية لحم عبئ فى السروال الضيق ..
والقواد التابع خلفك يحمل لحية ..
وعلى الظهر حقيبة ..
وبسروال قص لفوق الركبة ..
والعملة صعبة !
يا أيتها المستشرقة المزعومة ..
والعطشى لأحاديث الفرسان ..
فرسان الأمس الخصيان ..
الفكر بخير ..
والأدب بخير ..
والفن بخير ..
ونحن بخير لا تنقصنا غير ..
مشاهدة القرده ..
من أبناء يهوذا ..
فى أقنعة المستشرق والمستغرب ..
بجوازات السفر الصادرة بأورشاليم ..
والمنسوخة فى باريس ..
والمختومة فى بيروت ..
والقادمة الينا من واق الواق ..
سائحة فى حر الشمس ..
يا أولاد الأفعى ..
يا إخوان القرده !
* هاتف :
لا .. لست بالجثة
مطلولة للذئاب
ما أنت مجتثه ..
بل إنت أم الكتاب ..
يا أمنا الساخرة !
* البروتوكول الرابع :
طبق اليوم الأمثل ..
فى قائمة المطبوخات المطبوعات المعروضات ..
المرئيات المسموعات الملموسات ..
طبق السلطة ..
« كله على كله ..
ولما تشوفه قول له ..
هوه فاكرنا مين ..
داحنا معلمين » !
فلتتعلم فن القول ..
قل ما شئت بشرط ..
ألا تنسى الشفرة ..
إن الشفرة منذ اليوم هى المفتاح ..
والمفتاح الشفرة ..
كل العالم شفرى البنية ..
كل الكلمات .. الهمسات .. الأنفاس ..
كل الحركات .. السكنات .. رموز ..
كل الأشياء لغات ..
تتردد بين المتقاطع ..
والمتشابه ..
والمعكوس !
ويعاد بناء البرج المنحوس ..
بابل تنهض فوق ركام الضوضاء ..
( هل يندك البرج ؟ ! )
* صوت :
الخصيان التفوا حول المومس ..
مثل الكعكة ..
كل يعرض نفسه ..
هذا أشعر شاعر ..
هذا أول آخر قاص ..
هذا فذ الفن ..
فن المسرح خاصة ..
هذا الجهبذ ..
فى كل فنون الفكر العاهر !
يا أيتها المومس من رهط يهوذا ..
إن القوم عطاش ..
وجياع للجنس !
فانتخبى الليلة ثورا من « ثوار » الأمس ..
وغدا ثورا آخر ..
وغدا ثالث ..
تم الجزء الأول ..
من بحث الدكتوراه المزعومه ..
والمأخوذة سلفا ..
من جامعة الجمعيات الماسونية ..
طبع بمقهى ريش ..
والإبداع ..
بالشقق المفروشة ..
والتوزيع باورشاليم !
* هاتف :
لا .. لست بالمخور ..
يامصر يامعبد ..
تأبى جيوش النور
للنار أن تخمد
ياأمنا الثائرة !1
( مقهى ريش أحد ملتقيات المثقفين والأدعياء بالقاهرة )
« تنح عن الطريق للرجل القادم إليك
فإنه على الأرجح رجل منظم ،
أو لعله من الماسونيين وهذا أضل سبيلا » !
- دونالد فينكل -
* ديباجـة :
نحن الحكماء المجتمعين بمقهى ريش ..
من شعراء وقصاصين ورسامين ..
ومن النقاد سحالى « الجبانات » ..
حملة مفتاح الجنة ..
وهواة البحث عن الشهرة ..
وبأى ثمن ..
والخبراء بكل صنوف « الإزمات » ..
مع تسكين الزاى ..
كالميكانيزم !
نحن الحكماء المجتمعين بمقهى ريش ..
قررنا ماهو آت :
* ألبرتوكول الأول :
لا تقرأ شيئاً .. كن حمال حطب ..
وأحمل طن كتب ..
ضعه بجانب قنينة بيره ..
أو فوق المقعد ..
وأشرب .. وأنتظر الفرسان ..
سوف يجيئ الواحد منهم تلو الآخر ..
يحمل طن كتب !
* صوت :
يافرسان الأمس ..
غير الأمس مع الفرسان ..
خلف غيوم اليأس ..
فإلى مقهى ريش ..
كل العالم مقهى ريش ..
كل يغرق عاره ..
فى أغوار الكأس !
* هاتف :
لا .. لست بالعاهرة ..
بالرغم من كل شئ ..
فالعهر ياقاهرة .
يصيبنا بالقئ ..
يا أمنا الطاهرة !
البروتوكول الثانى :
لا تفهم شيئاَ مما تقرأ ..
ليس يهم اليوم الفهم ..
فالمفهوم اللامفهوم ..
أو بالعكس .
لن يسألك أحد ..
ما معنى قولك « .... » !
فالمفروض .
ألا معنى للأشياء وللكلمات ..
وإذا كانت للأشياء معان ..
فالمفروض ..
أن معانيها معروفة ..
للحكماء لديك ..
وإذا كان الأمر كذلك ..
فالكلمات « مسالك » ..
والمفروض ..
أنك تعرف ..
والمفروض أخيراً ألا تسأل ..
عن معنى قولك « ... » !
* صوت :
ياذؤبانا لاكت شرف الكلمة ..
ياصبيان السوق الحره ..
حيث يباع الله بكأس ربيب ..
ما أرخص فى السوق الإنسان ..
يافرسان الأمس الغابر ..
جئت الملم كل الكلمات المسمومة ..
قطع الثلج ..
حقن النسيان البنج ..
ألكلمات المصطحات الشفريات ..
الكلمات المعكوسات ..
فى الأحذية « الأجلاسيه » اللماعه .
« آخر موضه » ..
الكلمات الباروكات ..
المصفوفة عند « كوافير الفايف فينجرز » !
الكلمات الشارلستون .. الماكسى .. المكروجيب ..
الكلمات الأقنعة .. الحمالات ..
فى سروال الماسونى الذئب !
الكلمات النفطيات ..
فى مركبة المأبون العلج !
الكلمات الحدآت ..
الكلمات الآذان الأعين ..
الأظفار الأنياب ..
الصابون .. الإعلانات ..
الكلمات الملفوفة فى ورق المرحاض ..
والمكتوبة ..
بدم الحيض ..
والمدهونة بالزيت وبالبارفان ..
الكلمات الحيات !!
* هاتف :
لا .. لست بالعانس ..
أنت الولود الودود ..
ولست بالمومس ..
عار هوان الجدود ..
يا أمنا الصابرة !
* البروتوكول الثالث :
لا تصمت أبدا .. إن الصمت جهاله ..
واحذر أن تتكلم فى الموضوع ..
لا موضوع هنالك ..
إن الفلك اليوم عطاره ..
كن فيهم « خضر العطار » !
لكن خذ سمت الأستاذ ..
وحذار أن تنسى « البايب » ..
والكلمات « الخرز » اللاتينية !
قل « فى الواقع » .. واصمت لحظة !
قل « لاشك » ..
واصمت لحظة !
ثم مقدمة محفوظة ..
من فذلكة « المنهج » ..
حسب الموجة والتيار ..
فالبحر سباق ..
والموجات الوف ..
« الموجه تجرى ورا الموجه ..
عايزة تطولها » !
عجل واركب أية موجه ..
فالأيام دول ..
ويل للبسطاء ذوى القلب الأبيض ..
حين تفاجئهم أنواء الطقس ..
الناس إثنان ..
أحدهما ينجو فى الطوفان ..
والآخر يغرق فى كأس ..
«إنى أغرق ..
أغرق .. أغرق » !
* صوت :
يا أيتها المومس من رهط يهوذا ..
يا ذات الشعر « الآلاجارسون »..
ياكمية لحم عبئ فى السروال الضيق ..
والقواد التابع خلفك يحمل لحية ..
وعلى الظهر حقيبة ..
وبسروال قص لفوق الركبة ..
والعملة صعبة !
يا أيتها المستشرقة المزعومة ..
والعطشى لأحاديث الفرسان ..
فرسان الأمس الخصيان ..
الفكر بخير ..
والأدب بخير ..
والفن بخير ..
ونحن بخير لا تنقصنا غير ..
مشاهدة القرده ..
من أبناء يهوذا ..
فى أقنعة المستشرق والمستغرب ..
بجوازات السفر الصادرة بأورشاليم ..
والمنسوخة فى باريس ..
والمختومة فى بيروت ..
والقادمة الينا من واق الواق ..
سائحة فى حر الشمس ..
يا أولاد الأفعى ..
يا إخوان القرده !
* هاتف :
لا .. لست بالجثة
مطلولة للذئاب
ما أنت مجتثه ..
بل إنت أم الكتاب ..
يا أمنا الساخرة !
* البروتوكول الرابع :
طبق اليوم الأمثل ..
فى قائمة المطبوخات المطبوعات المعروضات ..
المرئيات المسموعات الملموسات ..
طبق السلطة ..
« كله على كله ..
ولما تشوفه قول له ..
هوه فاكرنا مين ..
داحنا معلمين » !
فلتتعلم فن القول ..
قل ما شئت بشرط ..
ألا تنسى الشفرة ..
إن الشفرة منذ اليوم هى المفتاح ..
والمفتاح الشفرة ..
كل العالم شفرى البنية ..
كل الكلمات .. الهمسات .. الأنفاس ..
كل الحركات .. السكنات .. رموز ..
كل الأشياء لغات ..
تتردد بين المتقاطع ..
والمتشابه ..
والمعكوس !
ويعاد بناء البرج المنحوس ..
بابل تنهض فوق ركام الضوضاء ..
( هل يندك البرج ؟ ! )
* صوت :
الخصيان التفوا حول المومس ..
مثل الكعكة ..
كل يعرض نفسه ..
هذا أشعر شاعر ..
هذا أول آخر قاص ..
هذا فذ الفن ..
فن المسرح خاصة ..
هذا الجهبذ ..
فى كل فنون الفكر العاهر !
يا أيتها المومس من رهط يهوذا ..
إن القوم عطاش ..
وجياع للجنس !
فانتخبى الليلة ثورا من « ثوار » الأمس ..
وغدا ثورا آخر ..
وغدا ثالث ..
تم الجزء الأول ..
من بحث الدكتوراه المزعومه ..
والمأخوذة سلفا ..
من جامعة الجمعيات الماسونية ..
طبع بمقهى ريش ..
والإبداع ..
بالشقق المفروشة ..
والتوزيع باورشاليم !
* هاتف :
لا .. لست بالمخور ..
يامصر يامعبد ..
تأبى جيوش النور
للنار أن تخمد
ياأمنا الثائرة !1