أعرب الدكتور محمد البرادعى، المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، عن تخوفه من
قيام دولة دينية لان الدين شئ والسياسية شئ أخر، موضحاً أن المرجعية
الاسلامية للدولة أمر مختلف، ومؤكداً انه لم يغازل التيار الدينى وجماعة
الاخوان المسلمين.
واقترح البرادعي -خلال لقائه ببرنامج العاشرة مساءً الاحد- تشكيل لجنة
حوار وطنى مهمتها إعداد نصوص يتم وضعها ضمن الدستور تكون بمثابة ثوابت لا
تتغير للدولة المصرية وتحكمها حتى قيام الساعة، على أن يتضمن الدستور
المزمع صياغته بعد الانتخابات الرئاسية هذه النصوص.
وأوضح البرادعى أن تتشكل هذه اللجنة من مفكرين وسياسين وأعضاء نقابات تضع
مواد تحدد شكل النظام السياسى لمصر سواء رئاسى أو برلمانى، وتضمن الهوية
الاسلامية، والدولة المدنية وحرية الرأى والعقيدة والفكر وتكوين الجمعيات،
مشيراً إلى أن فكرته مستواحاة من الدستور الالمانى الذى وضع 19 مادة لا
تتغير أبداً كثوابت للدولة الالمانية ضمن دستورها.
ودعا البرادعى المجلس الاعلى للقوات المسلحة لتبنى هذه المباردة لتكون تحت
اشرافهم، مستطرداً "الجيش نكن له الاحترام ولو تبنى هذا الدور سيفعل أكبر
خدمة للبلاد يذكرها له التاريخ"، مؤكداً أن هذه الثوابت ستعطى نوع من
الامان لكل المصريين.
وأعرب البرادعى عن قلقه إزاء الوضع الراهن فى مصر، ملخصاً ذلك فى ما
اعتبرها ثلاثة(مطبات) هى إستعادة الامن والوضع الاقتصادى، وأخيراً وضوح
الطريق السياسى للفترة القادمة.
وأوضح المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية أن برنامجه الانتخابى هو لنهضة مصر
سواء نجح فى أن يكون رئيساً للبلاد أم لا، موضحاً أن التعليم يأتى فى أول
أولويات برنامجه، بجانب الصناعة والزراعة، مشيراً إلى انه سيسعى إلى تحقيق
ذلك من خلال إعادة توزيع الميزانية والدخل القومى.
وحول حملته الانتخابية، أكد البرادعى أنه تأثر وتألم من ما نشره اعلام
النظام السابق بما وصفه بالتشويه لحياته وحياة ابنته الشخصية، فضلاً عن
الادعاءات أنه ليس مصرى وتدعمه الولايات المتحدة، مؤكداً ان مناصريه يعملوا
على تصحيح هذه الصورة التى لن تستمر كثيراً.
وأضاف أنه لن يبدأ حملته حتى يتضح النظام السياسى للبلاد، على أن يمولها من يريد ترشيح البرادعى ويقتنع برؤيته.