من طرف 
اكد الدكتور عصام العريان نائب رئيس حزب الاخوان الجديد "الحرية والعدالة"
ان الدكتور محمد البرداعي شخصية محترمة، ولا يمكن ان ينكر احد فضله في
الحراك الذي تم في الفترة الماضية.
واضاف العريان في مداخلة هاتفية مع الاعلامي عمرو اديب في برنامجه "القاهرة
اليوم" اننا شاركنا معه في التوقيعات التي تمت علي بيان "نعم سنغير"والتي
وصلت الي مليون، لذلك فنحن نكن كل الاحترام والتقدير للدكتور محمد
البرادعي.
واوضح العريان ان البرادعي يحظي بتقدير دولي، وتمني ان يتفق الجميع علي
شخصية يكون لها قبول عام بحيث يصل الجميع الي مرشح توافقي يمكن ان يحقق
آمال المصريين في رئيس عادي وليس رئيس فرعون، ويري ان البرادعي يمكن ان
يكون ذلك الشخص.
وعن حزب الحرية والعدالة يقول العريان انه يتمني ان ينمو الحزب نموا طبيعيا
وليس كبيرا حتي لا ينعكس بالسلب علي الحزب، مشيرا الي انه يريد ان كل من
ينضم الي الحزب يرغب فعلا في العمل وليس لحمل الكارنيه فقط.
مشددا علي ان الحزب سيكون مفتوح امام الجميع سواء من اعضاء الاخوان او من
غير الاخوان كما ان المناصب القيادية في الحزب ستكون امام الجميع، وذلك
رغبة من الحزب في ان يكون بعد هذه المرحلة الانتقالية معبرا عن كل المصريين
الذين يوافقون علي برنامجه ويلتزموا بلائحته.
اكد الدكتور عصام العريان نائب رئيس حزب الاخوان الجديد "الحرية والعدالة"
انه لا يوجد لجنة سياسات في الحزب الجديد للاخوان لان الجميع اشمئز من
مصطلح لجنة السياسات، مضيفا اننا نفكر ان يكون لدينا مركز دراسات سياسية
واستراتيجية.
واضاف العريان في مداخلة هاتفية مع الاعلامي عمرو اديب في برنامجه "القاهرة
اليوم" ان هذا المركز سوف يضم نخبة من العقول الجميلة التي تستطيع ان تقدم
للحزب رؤية متكاملة في كل المجالات السياسية والعلاقات الدولية والاقتصاد
والسياحة وجميع المجالات الاخري.
وتمني العريان ان ينضم المصريون الي حزب الحرية والعدالة، وان يكون ذلك عن اقتناع وعن رغبة في العمل والبذل والتضحية.
هل يرضي الشعب المصري بان تكون المرحلة المقبلة هي مرحلة الاخوان، وان
الاخوان هم من سيشكلون الحياة السياسية في مصر في المرحلة المقبلة، وسيكون
لهم اليد العليا في البرلمان المقبل، وفي اختيار رئيس الجمهورية المقبل؟
هذا التساؤل طرحه الاعلامي عمرو اديب في برنامجه القاهرة اليوم الذي اكد ان
كل شيء سيتحرك عن طريق الاخوان، قانوناً ودستورياً وديمقراطياً، وسيكون
ذلك بالحق وليس "بالبلطجة والارهاب"، مضيفا المرشحين الحاليين لانتخابات
الرئاسة يفكون كيف سيصلون الي الاخوان، وجميعهم يعلم انه لن يستطيع التحرك
بدون الاخوان.
ويضيف اديب انه لا يشكك في الاخوان علي الاطلاق فجميهم اشخاص محترمين، ولم
يظهر شخص فاسد في الاخوان وكل قياداتهم 'اتبهدلوا" و"اتجرجروا"في المحاكم
ودخلوا محاكم عسكرية.
ويوضح اديب ان قوة الاخوان ظهرت في الاستفتاء علي تعديل المواد الدستورية
حيث كانوا مؤثرين بالقدر الكبير علي نتيجة هذا الاستفتاء.. كما ان لهم
ارضية واسعة في الشارع المصري.. ولكن هل نحن "الشعب المصري" نريد ان تكون
المرحلة المقبلة هي مرحلة الاخوان.. أم لا؟
حددت جماعة الاخوان المسلمين نصيبهم في الانتخابات البرلمانية المقبلة ب
30 الي 35% من البرلمان، واكدت الجماعة انها لن تسعي للحصول علي اكثر من
هذه النسبة في البرلمان.
وعن ذلك يقول مصطفي شردي في برنامج القاهرة اليوم ان جماعة الاخوان
المسلمين صرحت كثيراً انها لا تسعى للسلطة وانها لا تسعي للحصول علي اكثر
من هذه النسبة، مؤكدا ان الجماعة تعلم جيدا ان هذا العدد يمثل الاغلبية
المتحكمة والمعطلة وليست الحاكمة، وذلك لانهم يعرفون ان الفترة المقبلة
ستكون صعبة جداً ولن يستطيع أي حزب تحملها، ولكنهم يسعون الي ان يكونوا
مؤثرين في كل القرارات التي ستخرج من مجلس الشعب.
ويري شردي ان تحديد الاخوان لهذه النسبة جاء بسبب معرفتهم الجيدة ان العدد
الذي سيحددوه لكي يمثلها في البرلمان تستطيع بالفعل ان تحققه ولو ارادت ان
يزيد هذا العدد عن النسبة التي حددتها لفعلت ولكنها لا تريد ان تفعل ذلك
الآن.
ويقول شردي ان الجماعة قررت ان تنشىء الحزب بالفعل هذه الايام لان الوقت
الراهن لم يعط لها خيار آخر، فالكل كان يتساءل لماذا لم ينشئ الاخوان حزب
يكون له برنامج واضح امام الناس، لكي يستطيع الشعب المصري الحكم علي
برنامجه وبرنامج الاحزاب الاخري وبالتالي تظهر الحالة السياسية واضحة
الملامح للاخوان المسلمين.
واوضح شردي ان الجماعة طوال ال 80 عاما الماضية استطاعت ان تكون ارضية
واسعة جداً في المجتمع المصري من خلال تواصلهم الاجتماعي مع المواطن المصري
عن طريق الدعوة والخدمات والمساعدات البسيطة والتي كانت بديلة في بعض
الاحيان لخدمات الدولة، وايضا خدماتهم التعليمية في المدارس والجامعات، كما
ان اطباء الاخوان ايضا كانوا يعملون اغلب اوقاتهم بالمجان لذلك مسألة
الحزب ليست بالصعبة او المخيفة لدي الاخوان لان ارضيهم بالطبع واسعة ولا
يبقي سوي عمل الحزب وتحديد برنامجه وكيفية تحقيقه وهو ما حدث مؤخراً.
اوضح الدكتور عصام العريان نائب رئيس حزب الاخوان الجديد "الحرية والعدالة"
ان الاخوان لا يسعون الي اغلبية برلمانية، لذلك سيقوم الاخوان بترشيح من
45 : 50% من مقاعد البرلمان حتي يمكنهم الحصول علي 30 او 35% من المقاعد.
واضاف العريان في مداخلة هاتفية مع الاعلامي عمرو اديب في برنامجه "القاهرة
اليوم" ان الجماعة تريد ان يكون هناك قائمة وطنية موحدة للقوي السياسية
الجديدة والقديمة، وان يكون الجميع مشتركين في تحمل اعباء المرحلة
المقبلة، مشيرا الي ان من حق هذه القائمة الوطنية ان تسعي الي الاغلبية
لانها تشمل معظم القوي السياسية وبالتالي فسيكون المرشحين شخصيات عامة
بالاضافة لاعضاء الاخوان المسلمون.
وعن فروع الحزب في محافظات مصر اكد العريان انه في المرحلة الاولي سيتم فتح
فروع في المحافظات الكبيرة التي يوجد بها عضويات كثيرة، وسيقوم اعضاء
الحزب بتأجير مقرات، وذلك حتي لا يكون هناك اعباء مالية علي الحزب، اما
المرحلة التالية فسيتم الاهتمام بالمدن الكبيرة، وسيتم التوقف عند هذا
الحد، اما القري فسيكون هناك ممثلا للحزب يقوم بالنشاط وعقد الندوات
والترويج لمبادئ الحزب.
وحول الانتخابات الرئاسية المقبلة قال العريان اننا صرحنا من قبل بانه لن
يكون هناك مرشح للاخوان في الانتخابات الرئاسية ولن ندعم احدا من الاخوان
يخالف قرار الاخوان بعدم الترشح، كما انهم يؤيدون فكرة توافق جميع القوي
السياسية علي مرشح واحد يكون قادرا علي تحمل اعباء المرحلة المقبلة ويقف
وراءه الجميع.