فجرت مصادر استخباراتية غربية مفاجأة من العيار الثقيل بقولها ان الهدف
الرئيسي من القضاء على زعيم القاعدة أسامة بن لادن في هذا التوقيت، هو
البحث عن مخرج أمريكي مشرف من أفغانستان بعد عشر سنوات من النفقات والخسائر
العسكرية الفادحة، وهو ما لا تستطيع الإدارة الأمريكية تبرير الاستمرار
فيه إلى ما لا نهاية ، ورفع اسهم الرئيس اوباما حتى يتم الاستمرار فى
رئاسته للبلاد دورة جديدة .
وقالت مصادر أمنية لموقع "ديبكا" الاستخباري الإسرائيلي :"إن الرئيس
الأمريكي أراد بهذه الخطوة الخروج المشرف من موقعة أفغانستان، وأن السبب
المعلن للتدخل الأمريكي في أفغانستان منذ أحداث الحادي عشر من سبتمبر كان
البحث عن بن لادن والقضاء عليه، ولما كانت الأعوام تمر ولم يتم القضاء على
حركة طالبان، لم يكن هناك بد من الخروج المشرف بإعلان القضاء على بن لادن".
واشارت مصادر أمنية الى ان مقتل بن لادن هو مسرحية من تاليف واخراج الرئيس
أوباما وجهازه الاستخباري ، مدللة على صدق كلامها بانه لم تظهر حتى الان
صورة حقيقة عن بن لادن وهو قتيل ، وكذلك لم يتم الاعلان عن عدد الذين قتلوا
فى عملية اغتياله لاسيما وانه تم تبادل لاطلاق النار استمر 45 دقيقة بين
اتباع بن لادن والقوات الامريكية بحسب تصريحات مسئولين امريكيين .
والمفاجأة الكبرى هى انه تم دفن جثة بن لادن فى بحر عمان دون ان يراها احد
ودون ان يشارك فى تشييع الجنازة اى شخص مسلم ، اذا كانت قد شيعت الى مثواها
الاخير وفق الشريعة اسلامية كما صرحت بذلك مصادر امريكية .
وكانت العديد من وكالات الأنباء قد سارعت بنشر صورة مصنوعة لبن لادن على
أنها صورته بعد مصرعه، وكانت البداية مع تلفزيون "جيو" الباكستانى فى إسلام
آباد الذى نشر الصورة المصنوعة، ونقلتها عنه قناة "CNN" ووكالة الأنباء
الفرنسية، وسرعان ما انتشرت كالنار فى الهشيم على عشرات المواقع والقنوات
الإخبارية.
ثم تراجعت قناة "جيو" الباكستانية التى بثت الصورة المصنوعة، مشيرة إلى
أنها لم تتأكد من صحة كونها لأسامة بن لادن، وسرعان ما تبعتها القنوات
الإخبارية الأخرى ووكالات الأنباء.
وقال رانا جواد رئيس مكتب تلفزيون جيو فى إسلام آباد لوكالة الأنباء
الفرنسية "كانت فى الواقع صورة خاطئة، وكان سبق عرضها على الإنترنت فى
2009".
وأضاف "قلنا عند بثها أنه لا يمكننا حتى الآن تأكيد صدقيتها، وبعد التثبت
سحبناها من البث"، وحذت باقى القنوات حذو قناة "جيو" الأكثر شعبية فى
باكستان، وكانت الصورة أظهرت وجها مشوها جزئيا، الأمر الذى أحدث حالة من
الارتباك فى جميع وسائط الميديا التى أعلنت حالة الطوارئ لتغطية ومتابعة
هذا الحدث الكبير.
والصورة المشار إليها قديمة في الواقع وتم نشرها منذ أكثر من عامين أبان
حكم الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش الابن، وذلك بعد أن تم تسريب خبر
مماثل عن نجاح قوات خاصة أمريكية في اغتيال بن لادن، وهو ما تم نفيه لاحقا
والتعامل معه باعتباره شائعة غير صحيحة.