حساسة خلال الايام القادمة ، كرد فعل على اغتيال امريكا لزعيم تنظيم
القاعدة اسامة بن لادن ليل الاحد .
وقال الدكتور ضياء رشوان على الخبر – في حديث لقناة الجزيرة - أن القاعدة
قد تختفي خلال الأعوام القليلة القادمة، على الرغم من وجود البديل لابن
لادن، فمن المتوقع أن يتولى أيمن الظواهري زعامة القاعدة خلفاً له، نظراً
لانه يمتلك خبرة طويلة في العمل المسلح الجهادي.
وأضاف أن القاعدة قد تتعرض لهزة عنيفة بسبب مقتل زعيمها وسلمية الثورات
العربية التي كانت بمثابة النقيض الموضوعي للجهاد المسلح، لابتعادها عن
العنف وما يعرف بـ«الجهاد المسلح» ضد الدولة وأجهزتها.
وبحسب المراقبون فإن إعلان أوباما عن مقتل بن لادن يعد بمثابة طوق النجاة
الذي قد يعبر به إلى فترة رئاسية ثانية، خاصة وأن الرئيس الأمريكي تعهد
أثناء حملته الانتخابية بالقضاء على زعيم تنظيم القاعدة خلال ولايته
الأولى.
ويتوقع الكثيرون إنطلاق عمليات انتقامية في باكستان وأفغانستان نظراً لان
بن لادن يعد زعيماً روحياً للحركة طالبان التي تتمركز في البلدين،
وأسامة بن لادن مواليد 10 مارس 1957، وكان المؤسس لتنظيم القاعدة وظل تحت
رئاسته حتى مقتله، وهو تنظيم سلفي جهادي مسلح أنشئ في أفغانستان سنة 1988.
وقام بالهجوم على أهداف مدنية وعسكرية في العديد من البلدان وتعتبر هدفاً
رئيسياً للحرب الأمريكية على الإرهاب.
ولد أسامة بن محمد بن عوض بن لادن في الرّياض في السعودية لأب ثري وهو محمد
بن لادن والذي كان يعمل في المقاولات وأعمال البناء وكان ذو علاقة قوية
بعائلة آل سعود الحاكمة في المملكة العربية السعودية. وترتيب أسامة بين
إخوانه وأخواته هو 17 من أصل 52 أخ وأخت.
ودرس في جامعة الملك عبد العزيز في جدة وتخرج ببكالوريوس في الاقتصاد، فيما
تتحدث بعض التقارير أنه نال شهادة في الهندسة المدنية عام ،1979 ليتولي
إدارة أعمال شركة بن لادن وتحمّل بعض من المسؤولية عن أبيه في إدارة
الشّركة. وبعد وفاة محمد بن لادن والد أسامة، ترك الأول ثروة لأبنائه تقدّر
بـ 900 مليون دولار.
مكنته ثروته وعلاقاته من تحقيق أهدافه في دعم المجاهدين الأفغان ضّد الغزو السوفييتي لأفغانستان في سنة1979. وفي سنة1984