مسئولون أمريكيون حاليون وسابقون إن واشنطن أبلغت إسلام أباد مراراً أنها
سترسل قوات أمريكية إلى باكستان إذا كان لديها أدلة على إختباء أسامة بن
لادن هناك.
وأكد مسئول بمجلس الأمن القومي الأمريكي أن رسالة تفيد
بأن الولايات المتحدة لن تتردد في إرسال عناصر إلى باكستان لقتل أو إعتقال
بن لادن أرسلت إلى مسئولين باكستانيين كبار في عدة مناسبات بواسطة إدارة
الرئيس بارك أوباما وسلفه جورج دبليو بوش.
وأعلن مسئول أمريكي سابق
في مجال مكافحة الإرهاب عن أنه كان هناك "تفاهم" بين واشنطن واسلام أباد
يرقى إلى أن يكون إقراراً من السلطات الباكستانية بأن الولايات المتحدة
ستتخذ إجراء من جانب واحد على الأراضي الباكستانية إذا توفرت لديها معلومات
إستخبارات عن مكان إختباء زعيم تنظيم القاعدة.
وأشار المسئول
الأمريكي الحالي إلى أن الرسالة بأن الولايات المتحدة سترسل قوات لملاحقة
بن لادن إذا عثرت عليه في باكستان نقلت بشكل متكرر إلى السلطات الباكستانية
حتى لا يكون لدى إسلام أباد أي أوهام بشان الموقف الأمريكي.
وتزايدت
التوترات في العلاقات بين باكستان والولايات المتحدة في أعقاب الغارة التي
شنتها وحدة من القوات الخاصة الأمريكية هذا الشهر وقتل فيها بن لادن في
مجمع قرب الأكاديمية العسكرية الرئيسية لباكستان.
ونشرت صحيفة
الجارديان البريطانية الإثنين في تقرير من إسلام أباد إن الولايات المتحدة
وباكستان "أبرمتا إتفاقاً سرياً" قبل حوالي 10 سنوات تسمح بمقتضاه إسلام
أباد للقوات الأمريكية بتنفيذ غارة داخل باكستان لملاحقة بن لادن أو نائبه
أو قادة ميدانيين للقاعدة.
وأضافت الجارديان أن ذلك الإتفاق كان
يتضمن أن تحتج باكستان بقوة علناً على مثل هذه الغارة الأمريكية، وقالت
الصحيفة إن الإتفاق عقد بين بوش والجنرال برويز مشرف الحاكم العسكري
لباكستان في ذلك الوقت.
ونسبت صحيفة داون الباكستانية إلى متحدث
باسم مشرف قوله أن الزعيم السابق نفى إبرام أي إتفاق مع الولايات المتحدة
فيما يتعلق بعمليات للقبض على بن لادن أو قتله.
وأبلغ المتحدث باسم
مشرف الصحيفة أن المزاعم عن مثل هذا الإتفاق بلا أساس وأنه لم يوجد أي
إتفاق مكتوب أو شفوي بين بوش ومشرف بشأن ما الذي ستفعله الولايات المتحدة
إذا عثرت على بن لادن في باكستان.