في زيارة هي الأولى من نوعها منذ تأسيس جماعة الإخوان المسلمين عام 1928،
التقى صباح اليوم الثلاثاء الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر بمقر مشيخة
الأزهر مرشد الإخوان المسلمين الدكتور محمد بديع والمرشد السابق محمد مهدى
عاكف ود.عبد الرحمن البر أستاذ الحديث ومفتى الجماعة وأسامة العبد رئيس
جامعة الأزهرفى لقاء وصفه الطيب بأنه خطوة فى سبيل توحيد الخطاب الدينى
ونشر الفكر المتسامح ووقف ما أسماه موجة التكفير والتعصب التى تسىء للدين
الإسلامى.
وعن تأخر هذا اللقاء الذى يمثل تحولا كبيرا فى تعامل الأزهر مع الجماعة
أوضح الطيب أن الظروف التى كانت تعيشها مصر مع النظام السابق كانت تقف
عائقا فى وجه مثل هذه الحوارات التى تخدم الأمة، مشيرا إلى أن المستجدات
تقتضى انفتاح كل قوى المجتمع على بعضها البعض ونبذ مبدأ الاقصاء.
واتفق الطيب مع وفد الأخوان المسلمين علي تقديم خطاب دعوى مشترك يعمل علي
لم شمل المسلمين في العالم والاتفاق علي التعاون المشترك لخدمة الإسلام
والمسلمين خلال الفترة الحالية كما اشاد الطرفان بموقف المجلس الأعلى
للقوات المسلحة وأكدوا على الحفاظ علي الثورة ومبادئها وأهمية العودة إلي
الإنتاج في جميع المواقع والمصانع والشركات للوصول إلى الأداء الطبيعي
للاقتصاد المصري.
وأكد الطيب في تصريحات عقب اللقاء إن الجو العام أتاح اللقاء خاصة وأن
الأزهر و جماعة الإخوان المسلمين لديهم قواسم مشتركة مشيرا إلى أن نصف
أعضاء الإخوان من خريجي الأزهر.
وأوضح الطيب أنه تم الاتفاق علي ضرورة العمل والالتقاء من أجل مواجهة دعاوي
التكفير والإقصاء حتى لا تنشأ خلافات بين الجماعات المختلفة
وأكد شيخ الأزهر أنه سيتم قريبا عقد مؤتمر تحت عنوان "مستقبل مصر إلي أين"
وهو مؤتمر يتبناه الأزهر ومن أوائل المدعوين فيه الأخوان المسلمين وانه
لابد من اتفاق كل الدعاة علي توحيد الصف.
قال محمد بديع المرشد العام للجماعة إن الأزهر سيبقى رمزا دينيا هاما
للحفاظ على مصر ونسال الله أن يعيد اليه مكانته من أجل نهضة مصر.