احتفلت الفصائل الفلسطينية في العاصمة المصرية باتفاق المصالحة بين حركتي
فتح وحماس بحضور قادة الفصائل ومسؤول المخابرات المصرية ووزير الخارجية
نبيل العربي والامين العام للجامعة العربية عمرو موسى وممثل عن الامين
العام للامم المتحدة بان كيمون .
وفي كلمته التي القاها في الاحتفال الذي لم ينقل على الهواء خير الرئيس
عباس اسرائيل بين السلام والاستيطان مؤكدا ان الشعب الفلسطيني يطوي اليوم
صفحة الانقسام السوداء التي استمرت لاربع سنوات .
وكان التوقيع على الاتفاق قد تاخر بسبب نشوء خلافات اللحظة الاخيرة التي تم
التغلب عليها والمتمثلة بالقاء خالد مشعل رئيس المكتب السياسي كلمة في
الحفل وكذلك مكان جلوسه.
وقال مصدر من حركة حماس بالقاهرة إن حركته تنازلت الأربعاء عن اتفاق مسبق
مع حركة فتح يقضي بوجود رئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل على منصة
الاحتفال وإلقائه كلمة باسم الفصائل الفلسطينية.
وأوضح المصدر أن حركة فتح تراجعت عن اتفاقها بهذا الصدد، وأبدت اعتراضها
اليوم على تمثيل مشعل للفصائل الفلسطينية وإلقائه كلمة باسمها، ووافقت حماس
على ذلك تغليبًا للمصلحة العامة ولعدم تخييب آمال الجماهير الفلسطينية،
حسب المصدر.
وأشار إلى أن هناك اتفاٌقا بعدم بث مراسم الاحتفال عبر القنوات الفضائية، الأمر الذي كان يترقبه الفلسطينيون على أحر من الجمر.
وبدأت مراسم حفل توقيع اتفاق المصالحة في تمام الساعة الواحدة والنصف ظهرًا
في مقر المخابرات المصرية في القاهرة، بحضور روبرت سيري موفد الأمين العام
للأمم المتحدة بان كي مون، وأمين عام جامعة الدول العربية عمرو موسى،
وقيادات عربية وإسلامية وسفراء أجانب.
وألقى مدير المخابرات المصرية مراد موافي كلمة ترحيبية، مشيدا بتوقيع
اتفاق المصالحة الفلسطينية وإنهاء حقبة من الانقسام في الشارع الفلسطيني.
وفيما يلي النقاط الاساسية في اتفاق المصالحة بين فتح وحماس:
- تشكيل حكومة فلسطينية من شخصيات مستقلة. والمهام الرئيسية للحكومة ستشمل
الاعداد لانتخابات والتعامل مع القضايا الداخلية الناجمة عن الانقسام
الفلسطيني على أن يلي ذلك إعادة إعمار قطاع غزة ورفع الحصار المفروض على
القطاع وتوحيد مؤسسات السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة.
- إجراء انتخابات للمجلس التشريعي الفلسطيني والرئاسة والمجلس الوطني
الفلسطيني وهو مجلس يمثل الفلسطينيين في الاراضي الفلسطينية وفي المنفى
خلال عام من تاريخ التوقيع.
- الاتفاق على أعضاء لجنة تشرف على الانتخابات.
- تشكيل مجلس أعلى للأمن يضم ضباطا ذوي خبرة كخطوة تجاه إصلاح القوات الأمنية التي تديرها كل من فتح وحماس.
- استئناف اجتماعات المجلس التشريعي الفلسطيني الذي لم يجتمع منذ سيطرة
حماس على قطاع غزة في أعقاب اقتتال بين فتح وحماس في قطاع غزة عام 2007 .
- الافراج عن كل السجناء السياسيين المحتجزين لدى كل من فتح وحماس في الضفة
الغربية وغزة. وينفي مسئولون من الجانبين وجود معتقلين سياسيين في
سجونهما. وستدرس لجنة قوائم بالأسماء وتتأكد من أسباب سجنهم.
اقرأ المقال الأصلي علي بوابة الوفد الاليكترونية مشعل: سندفع أي ثمن للمصالحة