روح القانون

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
الأستشارات القانونيه نقدمها مجانا لجمهور الزائرين في قسم الاستشارات ونرد عليها في الحال من نخبه محامين المنتدي .. او الأتصال بنا مباشره موبايل : 01001553651 _ 01144457144 _  01288112251

    جارديان: الثورة المصرية تنتزع المصالحة الفلسطينية ووفد إسرائيلي حاول إثناء القاهرة عن تحقيقها

    محمد راضى مسعود
    محمد راضى مسعود
    المدير العام
    المدير العام


    عدد المساهمات : 7032
    نقاط : 15679
    السٌّمعَة : 118
    تاريخ التسجيل : 26/06/2009
    العمل/الترفيه : محامى بالنقض

    جارديان: الثورة المصرية تنتزع المصالحة الفلسطينية ووفد إسرائيلي حاول إثناء القاهرة عن تحقيقها Empty جارديان: الثورة المصرية تنتزع المصالحة الفلسطينية ووفد إسرائيلي حاول إثناء القاهرة عن تحقيقها

    مُساهمة من طرف محمد راضى مسعود الجمعة أبريل 29, 2011 10:06 pm

    * رئيس المخابرات الجديد أخذ القضية على محمل الجد رغم عدم توقع الكثيرين.. ومواقف نبيل العربي دعمت توجهه
    * مصر أصبحت على استعداد لتحقيق المصالحة وحماس تعاونت أكثر بسبب الاضطرابات في دمشق
    * عمر سليمان كان يهتم بالظهور في محادثات المصالحة أكثر من تحقيق المصالحة ذاتها

    ترجمة- نفيسة الصباغ:

    بعد سنوات من الضغوط غير الناجحة من جانب السلطات المصرية لتحقيق المصالحة بين الفصائل الفلسطينية المتناحرة، حققت حكومة ما بعد مبارك انفراجة، وقال موسى أبو مرزوق، نائب رئيس المكتب السياسي لحماس، إن صفحة جديدة تم فتحها. ونظرا الفوضى الداخلية للبلاد، توقع نفر قليل ممن أن يكون لدى الشخص الذي حل محل سليمان، اللواء مراد موافي، الكثير من الطاقة للتركيز على مسألة الانفصال الفلسطيني، ولكن في الواقع أخذ موافي القضية على محمل الجد، لدرجة جعلت وفدا إسرائيليا يعمل على إثنائه عن فكرة تحقيق الوحدة منذ أسابيع قليلة.

    وقال جاك شنكر في مقال له إن اتفاق المصالحة بين حماس وفتح يوم الأربعاء فاجأ معظم المراقبين، لكن وراء الكواليس كان هناك فريق جديد من اللاعبين يعمل منذ اندلعت الثورة الشعبية التي أطاحت بالرئيس المصري حسني مبارك، الذي أعلن نظامه عبر سنوات طويلة أن الوحدة الوطنية الفلسطينية هي إحدى الأهداف الرئيسية للسياسة الخارجية. وثبت أن حماس كانت بمثابة جار مقلق في قطاع غزة على الحدود المصرية الشمالية الشرقية، وكانت القاهرة تعتبر أن من مصلحتها تأمين تحول الإسلامين إلى إطار سياسي أكثر اعتدالا. وعلاوة على ذلك، عززت إدارة مصر للمفاوضات وضعها الواهن في المنطقة، وساعدت على ضمان استمرار دعم الولايات المتحدة السياسي والمالي للقاهرة.
    وتم تكليف رئيس المخابرات العامة السابق عمر سليمان بملف الوحدة الوطنية الفلسطينية، ولكن تحت السطح كانت مصر أكثر اهتماما بالظهور في محادثات المصالحة أكثر مما كانت تهتم في الواقع بالمصالحة ذاتها. وكانت إسرائيل وواشنطن لا ترغبان حقيقة في رؤية حكومة فلسطينية موحدة، وتبعتهما مصر في التفكير، حتى اندلعت الاحتجاجات الواسعة ضد النظام المصري في أواخر شهر يناير الماضي، وتمت ترقيته سليمان لمنصب نائب الرئيس في محاولة فاشلة لدعم موقف مبارك.

    وكان لسطوة الدبلوماسي نبيل العربي الذي تولى منصب وزارة الخارجية، دورا في تشكيل موقف موافي جزئيا. فالعربي اشتهر ببعض التصريحات غير الدبلوماسية بشأن تحالف مصر الوثيق مع إسرائيل في ظل الرئيسين السابقين مبارك والسادات، وكجزء من معركة داخلية لانتزاع السيطرة على بعض قضايا السياسة العامة بعيدا عن الأجهزة السرية- كما كان الوضع في ظل مبارك – واستعادتها مرة ثانية لتكون من مسئوليات وزارة الخارجية، في ظل تلك الأوضاع بدأ العربي في تصريحات عالية وناقدة لإسرائيل، وهو ما شكل تحولا هاما في الخطاب. “لقد حان الوقت لوقف إدارة الصراع (الإسرائيلي الفلسطيني)، وحان الوقت لإنهائه الصراع”.
    وأضافت جارديان أن مصر، باختصار أصبحت على استعداد لاتخاذ المصالحة الفلسطينية على محمل الجد، وهذا التحول في العقلية تزامن مع اضطرابات إقليمية أخرى منها الانتفاضة في دمشق، حيث تتمركز قيادة حماس، والتي أصبحت غير قادرة على المجازفة بخسارة المصريين في ظل عدم وضوح مستقبل نظام الأسد على المدى الطويل، وفي اللحظة نفسها صعدت القاهرة محاولتها الحقيقية لدفع حماس وفتح نحو التصالح.
    ونقلت جارديان عن أحمد موسى، رئيس القسم السياسي في السفارة الفلسطينية في القاهرة إن: “تقييمنا هو أنه في حالة عدم استجابة حماس فسيكون لذلك تأثيرا سلبيا للغاية على علاقاتها مع السلطات المصرية، وكان على حماس وضع هذا الاعتبار في الحسبان، ولا سيما في ظل المشاكل داخل النظام السوري “.

    بالإضافة إلى ذلك، كانت المظاهرات المؤيدة للمصالحة والتي احتشد لها الآلاف في شوارع غزة والضفة الغربية في منتصف مارس، بمثابة دفعة جديدة على الأرض لإعادة الحياة للمجلس الوطني الفلسطيني، سعيا من أجل الوحدة، وفي ظل هذا المناخ السياسي تم الدفع بكلا الفصيلين في اتجاه واحد، كان الإعلان عن المصالحة هو نتيجته.
    ومن المقرر أن يتوجه وزير الخارجية المصري إلى عمان ورام الله الشهر المقبل لمواصلة تعزيز هذا الاتفاق، ورغم أن عدد قليل من الدول سيعلن اعترافه بالاتفاق، إلا أن كل من حماس وفتح متفائلتين بأن الحكومة المصرية الجديدة ستقوم بعمل افضل في مقاومة الضغوط الإسرائيلية التي تمكنت من عرقلة الاتفاق في ظل سليمان ومبارك.

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة نوفمبر 22, 2024 9:15 am