روح القانون

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
الأستشارات القانونيه نقدمها مجانا لجمهور الزائرين في قسم الاستشارات ونرد عليها في الحال من نخبه محامين المنتدي .. او الأتصال بنا مباشره موبايل : 01001553651 _ 01144457144 _  01288112251

    لحظه من فضلك .. أنا من فلول الحزب الوطني ..حد ليه شوق فى حاجة?

    فاطمة سعد
    فاطمة سعد
    المراقبه العامه
    المراقبه العامه


    عدد المساهمات : 875
    نقاط : 2615
    السٌّمعَة : 1
    تاريخ التسجيل : 20/03/2011

    لحظه من فضلك .. أنا من فلول الحزب الوطني ..حد ليه شوق فى حاجة? Empty لحظه من فضلك .. أنا من فلول الحزب الوطني ..حد ليه شوق فى حاجة?

    مُساهمة من طرف فاطمة سعد الخميس مايو 05, 2011 10:15 am

    أنا
    كنت عضوا في الحزب الوطني المنحل، مثل آلاف المصريين، لم أسرق لم أزور لم
    أقتل، لم أستفد من هذا الحزب، حتى الآن أنا عاطل عن العمل، بل أن عضويته
    جاءت عليّ بالخسارة، وفي النهاية اكتشفت أن الحزب هو الذي استفاد من أعضائه
    الصغار ، لا أنكر أن إنضمامي للحزب كان نوعا من الوجاهة ..



    لحظه من فضلك .. أنا من فلول الحزب الوطني ..حد ليه شوق فى حاجة? Rrrrrrrrrr_27_4_2011_27_11


    ورغبة في الوصول إلى درجات أعلى في الحزب حتى أستطيع خدمة من حولي، كنت
    متأكد أن الحزب الوطني يملك قوة إنجاح من يريده في مجلس الشعب، ويملك أيضا
    إبعاد قوة منافسيه من أمامهم بأي شكل، ولكن على الأقل أنا في دائرتي كانت
    الحسابات مختلفة، الإنتخابات كانت تعتمد على العصبية والعائلات الكبيرة
    التي كان معظمها أعضاء في الحزب الوطني وبالتالي فإختيارات الحزب في
    الجولات الإنتخابية السابقة فيما عدا انتخابات 2010 كانت شبه موفقه بنسبة
    كبيرة، وكان يتم إختيار المرشح الأقوى الذي يمكنه الوقوف هو ورجاله في وجه
    أي مرشح مهما كانت قوته، ويمكنه أن يسيطر على الدائرة في مواجهة المد
    والتوسع الإخواني الذي استطاع أن يصل لقلوب الكثيرين في معظم القرى
    المصرية، في ظل حالة تردي الأوضاع الاقتصادية.
    نعود لقصتي، فعلاقتي بالحزب الوطني كانت تقتصر فقط على مجرد الإنتخابات
    كنت أذهب للإنتخابات لأعطي صوتي لمرشحي الحزب، حتى لو لم أكن أعرفهم لأنني
    بالأساس كنت أعطي صوتي لكبير قريتي الذي نثق به ويقف بجوار الجميع في كل
    الأزمات، هذا الكبير قد يكون عضو مجلس محلي محافظة، أو عمدة القرية، هؤلاء
    أيضا لم يكونوا لصوص ولم يشاركوا في قتل أحد، هم فقط يجيدون لعبة
    الإنتخابات، ويخدمون أهالي القرية من خلال تواجدهم في المحليات سواء كان
    عضو مجلس محلي قرية أو مركز أو محافظة، وبالتالي لم يكن هناك مشكلة، لكن لا
    أنكر أنه في السنوات الأخيرة بدا التذمر من الحزب بسبب الأوضاع السيئة
    التي تمر بها البلاد، ولكن الغريب انه حتى المعارضون في قريتي والقرى
    المجاورة لم يكونوا معارضين لأنهم ضد مباديء الحزب الوطني ومؤيدين لمباديء
    حزب آخر ولكن هم معارضين لأن أهوائهم لا تتماشى مع أهواء أعضاء الحزب في
    القرية أو أنهم لا يشعرون أن لهم دور، وبالتالي فالمعارضة تتعلق بالمصلحة
    الشخصية، للأمانة لم تكن هناك معارضة لمبدأ إلا من الإخوان المسلمين، الذين
    كانوا ينافسون بشكل قوي رغم التضييقات الأمنية التي كانت تلاحقهم، ولكن
    العائلات والعصبية كانت المنافس الأقوى لسيطرة الإخوان.
    الآن بعد أن إنتهى الحزب الوطني، وبعد المفاجآت التي سمعناها عن لصوصه
    الكبار، هل بالضرورة أن أكون لصا مثلهم، وهل بالضرورة أن أكون فاسدا، وهل
    بالضرورة يطلق علي كلمة "فلول"، هل تنتهي حياتي وينتهي مستقبلي لمجرد أنني
    كنت أحمل كارنيه الحزب الوطني في جيبي، هل أموت أنا و 2 مليون مصري كانوا
    أعضاء في الحزب، لا أفهم كم العداء الذي أواجهه الآن من بعض الأشخاص
    والكلمات اللاذعة التي تنالني، إذا كان هذا يرضيكم فأرجمونا أو إقتلونا في
    ميدان التحرير، ولكن لا تنسوا أننا مثلكم مصريون وندين بالإسلام والمسيحية،
    هل تريدون القضاء علينا لمجرد كارنيه كنا نحمله في جيوبنا، وكان هناك
    الملايين غيرنا يسعون لحمله، هل انتهى مستقبلي لأنني كنت عضوا في الحزب
    الوطني.
    الأمر وصل بي إلى أنني بدأت أتعامل بنوع من البجاحة مع البعض عندما
    يعايرني بعضوية الحزب الوطني، ويكون ردي الطبيعي "أنا كنت في الحزب الوطني
    .. ليك شوق فى حاجة ؟"، لكنني أخاف في الأيام القادمة عندما أتقدم لوظيفة
    أن يكون من ضمن شروطها ألا يكون المتقدم من أبناء الحزب الوطني، أخاف أن
    يتم الحجز على منزل والدي لأن إبنه كان عضوا بالحزب الوطني، "أنا خايف أروح
    أتجوز أترفض لأني كنت عضواً بالحزب الوطني"!
    بهذه الجملة الفكاهية أنهى صديقي كلامه معي، وهو يلعن النظام السابق الذي
    خدعه هو والملايين، بالتأكيد هذا ليس حال صديقي فقط بل هو حال كثير من
    الشباب الذين لم يسرقوا ولم يزوروا ولم يقتلوا، فهل نحكم عليهم بالإعدام
    لمجرد أنهم كانوا يحملون كارنيه الحزب الوطني المنحل ؟!
    عموما .. كل ابن آدم خطاء وخير الخطائين التوابون.



    حواش منتصر


    لحظه من فضلك .. أنا من فلول الحزب الوطني ..حد ليه شوق فى حاجة? 1_27_4_2011_27_19

      الوقت/التاريخ الآن هو الإثنين مايو 20, 2024 4:32 am