الجماعة تهميشها المتعمد للمرأة وهو ما أكده استبعاد المرأة من المناصب
القيادية بحزب الجماعة المسمي بـ«الحرية والعدالة» حيث أعلن مجلس شوري
الجماعة أمس الأول أسماء الثلاث قيادات للحزب دون الإشارة لدور المرأة فيما
تشهد المؤتمرات الإصلاحية للجماعة حضورًا ذكوريًا وغيابًا لدور الأخوات
يضاف إلي ذلك تأكيد د.محمود حسين أمين عام الجماعة علي أن الأخوات لا مكان
لهن بمكتب الإرشاد في الفترة المقبلة.
وقالت د.هدي بدران رئيس
رابطة المرأة العربية أن تهميش الأخوات للمرأة أمر متوقع لأنه نابع من
قناعات فكرية لدي الجماعة مندهشة في الوقت ذاته من صمت عضوات الجماعة من
إهدار حقوقهن قائلة «أن يتجاهل الرجل دور المرأة في البلدان العربية أمر
مفهوم لكن أن تصمت المرأة في جماعة الإخوان ولا تدافع عن حقها فهذا أمر
مثير للدهشة مستطردة أن كانت تلك السيدات تؤمن بأن مكان المرأة هو البيت
فلماذا يتم حشدهن في الانتخابات ويدفعهن للمنافسة في الانتخابات
البرلمانية.
وقالت فريدة النقاش رئيس تحرير جريدة الأهالي إن
استمرار تهميش المرأة ودخول الإخوان هو تعبير عن حالة من النشوة والاستقرار
تعيشها الجماعة الآن حيث تشعر بالنصر والقوة لذلك تعلن عن وجهها الحقيقي
وهو رفض المرأة والقبطي مشيرة إلي أن كلامهم السابق عن احترام المرأة
والقبطي داخل في باب «التقية» هي إظهار ما لا تبطن وقول ما لا تؤمن به،
مضيفة «الآن لم يعودوا محتاجين لذلك فهم يعلنون بكل وضوح أنه لا وجود
للمرأة والقبطي داخل أي منصب قيادي».