الإخوان المسلمين، بعد أن أقاموا أول مؤتمر نسائي للإخوان، وقد تساءلت
مقدمة البرنامج إذا كانت ثورة 25 يناير أعطت فرصاً أخرى للمرأة في الإخوان
للعمل العام..
وقد قالت عزة الجرف، إحدى القيادات بجماعة الإخوان
المسلمين: إن القسم الخاص بالسيدات (الأخوات) كان متواجداً وكان يعمل؛
ولكنه لم يكن يظهر للعلن وللإعلام حتى لا يتم قمعه من النظام السابق..
وأضافت:
"كون البلاد الآن بعد ثورة 25 يناير تُبنى، وهناك وجود للحرية؛ أصبح يمكن
لقسم الأخوات أن يتعامل مع الإعلام ويعمل في العمل العام، والحقيقة أن
مشاركة المرأة في الجماعة مهمة جداً"، وأكدت أنها قيادية بالجماعة منذ 25
عام.
وأوضحت الجرف أن دور المرأة في الفترة السابقة لا يقل عن دور
الرجل، كما أن لها عملاً اجتماعياً وعملاً عاماً، وهذا كان يحدث منذ زمن؛
ولكن هناك فرق بعد ثورة يناير في أنها ستشارك في مرحلة العلن.
وأكدت القيادية الإخوانية أن التعامل الأمني مع الإخوان هو ما أثّر على دور الأخوات..
في
الوقت ذاته فقد أوضحت د. منال أبو الحسن -أمينة المرأة بحزب العدالة
والحرية- قائلة: "لقد كنا نعمل برغم الاحتقان الشديد، ولدينا من قبل الثورة
2000 جمعية خيرية، وليس بها أي تمويل خارجي؛ ولكن الثورة أعطتنا مساحة
الخروج للعلن"..
وفي سؤال حول أجندة العمل الخاصة بالأخوات المسلمات
وماذا يمكن أن يقدموا، أكدت د.أبو الحسن أن "التطوير داخل قسم الأخوات
والعمل بالمجتمع المدني والسياسي، هو تطوير للعمل السابق من الأنشطة
الاجتماعية والتربوية بجوار العمل السياسي مثل الترشح للانتخابات
البرلمانيةوغيرها".
وقد حكت عن فترة النظام السابق وكيف دخلت المرأة
المنتمية للإخوان إلى دائرة العمل العام برغم كل شيء؛ قائلة: "لقد اعتقل
النظام زوجي، وأرهبوا أبنائي كي لا أشارك في الانتخابات في السابق، ومن
تترشح من السيدات لديها كوكبة كبيرة من السيدات خلفها يعملن عملاً سياسياً،
وكان لنا 13 مرشحة في الانتخابات السابقة، ولذا فنحن لسنا جدداً على
الحياة السياسية؛ ولكننا انفتحنا على الحياة السياسية".
وقد طرحت
د.فريدة النقاش -رئيس تحرير جريدة الأهالي- عدة أسئلة قائلة: " أبارك أولاً
للمؤتمر والحزب؛ ولكن هناك بعض الأسئلة؛ ففي برنامج الإخوان المسلمين كان
هناك تحديد واضح أنه لا ولاية لامرأة أو لقبطي؛ فأتمنى ألا يظل ذلك
موجوداً، وأن يكون موقف الأخوات المسلمات مختلفاً".. وهو ذات ما طالب به
الباحث السياسي د. عمرو الشوبكي موضحاً: "هناك تيار داخل الإخوان تبنّى
الفكر الأكثر محافظة أن المرأة لا تتولى الولاية الكبرى وهي رئاسة
الجمهورية.. وأتمنى أن يقوم حزب الحرية والعدالة بتأسيس فكر منفصل عن جماعة
الإخوان؛ لذا آمل أن تكون فكرة ترشح المرأة للولاية العامة وكذلك الأقباط
هي جزء من دور المرأة في الحزب الجديد".