الليبرالية ومختلف القوى السياسية بالوقوف خلف الثورة وحمايتها من الاغتيال
والسرقة التى يقوم بها أنصار الثورة المضادة, موضحاً أن ثورة 25 يناير لم
تكن غرسا شيطانيا ظهر فجاءة, لكنها تتويج لما سبقها من نضال وكفاح يغلى
بداخل الشارع المصرى لأكثر من 10 سنوات بداية من مظاهرات ضد توريث الحكم
لجمال مبارك والتصاعد التدريجى لحركة الاعتصام والاحتجاجات، بالإضافة إلى
أصحاب الرأى الذين واجهوا الرئيس مبارك بمقالات عنيفة.
وأضاف الجمل خلال مؤتمر "الانتقال إلى الديمقراطية فى العالم العربى..
تحديات تاريخية وحلول ليبرالية", الذى نظمته صباح اليوم الجمعة شبكة
الليبراليين العرب، بالتعاون مع منظمة فريدريش ناومان، أنه ضد الدولة
الدينية الشمولية لأنها خطر على الحرية والديمقراطية, مشيراً إلى إيمانه
بالحلول التى تقدمها الدولة المدنية.
وحذر الجمل من العقول المظلمة التى لا تمت للحضارة والإسلام بصلة، موضحا
أنه لا يقصد بكلامه الإخوان المسلمين لأنها قوى سياسية منظمة تطور نفسها،
ولها تواجدها فى الشارع، وتحاول الاقتراب من الحكم الديمقراطى, مشدداً على
ضرورة اتحاد الأحزاب والقوى الليبرالية التى تعانى ضعفا شديدا بسب
انفصالها.
وأشار الجمل إلى وسطية الشعب المصرى، موجهاً رسالة إلى العناصر التى وصفها
بأنها "صاحبة عقول يلفها ظلام شديد" قائلا "الشعب المصرى وسطى ويكره
التطرف", داعياً الليبراليين وأصحاب الفهم الحقيقى للإسلام الحقيقى بالتصدى
لهذه العناصر, ووقف عبثها بالوطن.
وعبر الجمل عن استيائه من المتربصين بتصريحاته التى تتناولها العقول
المظلمة غير المستنيرة التى يقولون "الله قال كذا، على الرغم من أن الله لم
يقل شيئا منذ 1400 عام".
من جانبه انتقد جاى فيرهوفشتات عضو البرلمان الأوربى رئيس تحالف
الليبراليين والديمقراطيين من أجل أوروبا, موقف قادة الدول الغربية
والأوروبية وموقف البرلمان الأوربى من الثورات العربية قائلا "خلال 4 أشهر
الماضية لم أكن أفخر بالقرارات الأوروبية تجاه الثورة العربية, فالكثير
منهم اتخذ موقفا متشابها أثناء اندلاع ثورات شرق أوروبا, فبدأوا بالتزام
الصمت، ثم تحدثوا بحذر خائفين من قيام حكم إسلامى متطرف، وهو بتقدير خاطئ.
وأشار "جاى" إلى التحليل الخاطئ القائل إن الإسلام والديمقراطية لا يتفقان،
مؤكداً أن الإسلام دين ديمقراطى, مشيراً إلى أن الديمقراطية حق مكفول
للجميع, وأن هناك شعوراً لدى العالم الغرب بالخوف الشديد من العرب فى أعقاب
أحداث 11 سبتمبر, داعيا الدول الغربية لمساندة الثورات العرب والعمل من
أجل محو فكرة صراع الحضارات.