من طرف 
انتقد مشاركون في "مؤتمر مصر الأول"، موقف جماعة الإخوان المسلمين بمقاطعة
فعاليات المؤتمر، التي بدأت في وقت سابق اليوم السبت بمركز القاهرة الدولي
للمؤتمرات.
وقال المهندس نجيب ساويرس، وكيل مؤسسي حزب (المصريين الأحرار): إن المشاركة
واجب وطني، وكان يتعين على القوة السياسية الوحيدة التي اعتذرت أن تشارك
في المؤتمر وتطرح وجهة نظرها خلال الفعاليات، بدلا من أسلوب المقاطعة، الذي
وصفه بأنه لا يتماشى مع روح ثورة 25 يناير.
وحول مشاركته في أشكال الحوار الوطني التي تجري حاليا، قال ساويرس، في
تصريح على هامش مشاركته اليوم السبت: إنه يؤيد كل أشكال الحوار، وقد تمت
دعوته قبل ذلك إلى حوار وطني برئاسة الدكتور يحيى الجمل، نائب رئيس
الوزراء، وبعد أن انتقلت رئاسة هذا الحوار إلى الدكتور عبد العزيز حجازي،
رئيس وزراء مصر الأسبق، لم تتم دعوته، كما أنني أؤيد كل أنواع الحوار
باعتبارها ظاهرة صحية في مصر.
وحول رؤيته للاختلاف الدائر في مؤتمر مصر الأول والحوار الوطني الرسمي
برئاسة الدكتور حجازي، وحوار الوفاق الوطني والدستوري برئاسة نائب رئيس
الوزراء الدكتور يحيى الجمل، قال ساويرس: "إن الحوار الذي يجري اليوم،
يشارك فيه نحو 5000 مواطن من كل الاتجاهات ومن مختلف المحافظات، وهو ما لم
يتوافر في أشكال الحوار الأخرى.
من جهته، انتقد الدكتور علاء الأسواني موقف جماعة الإخوان المسلمين بمقاطعة
المؤتمر، وقال: إن الجماعة تحكمها حسابات سياسية دقيقة للغاية، وهذه
الحسابات هي التي تحدد مواقفهم.
وقال: إن عدم مشاركتهم مسألة حظيت بانتقادات المشاركين في مؤتمر مصر الأول
الذي يعقد تحت شعار: "الشعب يحمى ثورته"، بما يستقطب قطاعات متنوعة وشرائح
مختلفة من الشعب المصري.
ولفت الدكتور ناجح طه، القيادي البارز في الجماعة الإسلامية، إلى أن
الجماعة شاركت بوفد كبير في المؤتمر، ضم مؤسسيها الشيخ كرم زهدي، وعددا
كبيرا من أعضاء الجماعة بهدف المشاركة في الحوار الدائر حول مختلف قضايا
الوطن.
وحول عدم مشاركة جماعة الإخوان المسلمين في فعاليات مؤتمر مصر الأول، قال
الدكتور ناجح إبراهيم، مؤسس الجماعة الإسلامية في مصر: "يبدو أنهم اعتبروا
المؤتمر موجها ضدهم ولذلك لم يشاركوا بالحضور".