وصل إلى القاهرة خالد محمد أحمد شوقي الإسلامبولي، نجل شقيق خالد
الإسلامبولي المدان في قضية اغتيال الرئيس الأسبق أنور السادات، قادما من
إيران عن طريق تركيا برفقة أسرته بعد فترة غياب عن مصر دامت 23 عاما.
وصرحت مصادر مسؤولة بمطار القاهرة بأن الإسلامبولي وصل مساء السبت على متن
الطائرة المصرية القادمة من إسطنبول، وبصحبته ثلاثة من أشقائه وزوجته
وطفلاه، وجميعهم يحملون وثائق سفر أصدرتها لهم القنصلية المصرية بإسطنبول.
وأضافت المصادر أن اسم خالد شوقي الإسلامبولي لم يكن مدرجا على قوائم
الترقب والوصول التابعة لمباحث أمن الدولة «المنحل»، حيث حصل وأسرته على
موافقة مسبقة من المجلس العسكري المصري بالسماح لهم بالعودة. وأشارت
المصادر إلى أن سلطات الجوازات قامت بإنهاء إجراءات وصولهم وسمح لهم
بمغادرة المطار، حيث كان في استقبالهم عدد من قيادات الجماعة الإسلامية.
يذكر أن خالد (25 عاما) كان يقيم في جنوب غربي إيران بصحبة والده محمد شوقي
الإسلامبولي، الشقيق الأكبر لخالد الإسلامبولي المتهم الأول في قضية
اغتيال الرئيس المصري الأسبق أنور السادات، تحت حماية الحرس الثوري
الإيراني منذ أكثر من 13 عاما. وهو الأمر الذي تسبب في توتر العلاقات
المصرية الإيرانية على مدار فترة حكم الرئيس المصري السابق حسني مبارك، حيث
طالبت مصر مرارا بتسليم أسرة الإسلامبولي إليها، وهو ما واجهته طهران
بالرفض.
وزادت حدة التوتر المصري الخاص بأسرة الإسلامبولي، لما كان معروفا عن علاقة
شوقي الإسلامبولي بمصطفى طه، مسؤول الجماعة الإسلامية، الذي اتهمته مصر
رسميا بتدبير محاولة قتل الرئيس السابق حسني مبارك في أديس أبابا عام
1995.. فضلا عن علاقة شوقي الإسلامبولي القوية بمسؤولي تنظيم القاعدة، وعلى
رأسهم أسامة بن لادن، مما سمح له بتوفير ملاذ آمن لرجال «القاعدة» في
إيران. كما أكد بعض المحللين أن اعتقال شوقي الإسلامبولي عام 1981، قبل
أيام قليلة من اغتيال الرئيس السادات، كان أحد الدوافع القوية وراء اشتراك
شقيقه خالد في عملية الاغتيال على سبيل الانتقام لأخيه.