الدول العربية عمرو موسى، المرشح الأوفر حظاً للرئاسة المصرية، أن موقع مصر
الإقليمي تراجع خلال حكم الرئيس السابق حسني مبارك، وأشار إلي أن على
بلاده أن تأخذ مسافة إضافية من إسرائيل، وان تحد من اصطفافها مع الولايات
المتحدة الذي ساد في حقبة مبارك.
وقال إن موقع مصر الإقليمي تراجع في
أثناء حكم مبارك الذي شكل حليفاً رئيسياً في الشرق الأوسط لإسرائيل،
وواشنطن التي تؤمن الحيز الأساسي من المساعدات الخارجية لمصر.
وأضاف موسى في مقابلة مع «فرانس برس»:
"إن العلاقة بين الأمريكان ومصر يجب أن تستمر علاقة قوية وعلاقة صريحة
وعلاقة محترمة، لا علاقة تبعية".
وأشار إلى أن هذه السياسة التي شهدناها لم تكن مؤيدة شعبياً ولم تكن مفهومة من كثيرين.
وشغل موسى منصب وزير الخارجية لعشر
سنوات إبان حكم الرئيس السابق حسني مبارك الذي تخلى عنه لاحقاً لصالح
الجامعة العربية بسبب شعبيته الواسعة داخليا.
ويعتبر موسى (74 عاماً) المرشح الأوفر
حظا في الانتخابات المصرية المرتقبة في نوفمبر المقبل، ويحظى بشعبية واسعة
في مصر بفضل انتقاداته للسياسات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية.
وقال موسي: "إن القضية الفلسطينية لها
قواعد وأسس متفق عليها عربياً، وهذا ما سنعمل عليه، والخروج عنه غير صحيح،
في إشارة إلى اقتراح الجامعة العربية عام 2002 الاعتراف بإسرائيل مقابل
انسحابها من الأراضي العربية المحتلة".
وأضاف: "إن أي سياسة تسير عكس المزاج
الشعبي والرأي العام الذي يتبناه سياسة خاطئة، خصوصاً عندما نتكلم في شؤون
حساسة مثل فلسطين"، مشيرا إلى انه لن يمس اتفاقية السلام عام .1979 وقبل
أسبوعين على بدء الثورة المصرية تحدث موسى عن غضب الشعوب العربية من
قادتها، مؤكداً أن الفقر والبطالة أثقلا كاهلها.