أصدرت محكمة جنح بولاق أبو العلا حكمها اليوم ببراءة المتهمين في أحداث
العنف التي وقعت أثناء اعتصام الأقباط أمام ماسبيرو وأسفرت عن إصابة 50
شخصا وحرق 11 سيارة وكانت قوات الشرطة ألقت القبض على 48 شخصا وتم إحالتهم
للنيابة التي أفرجت عن الجميع عدا 16 متهما تم إحالتهم إلى محكمة الجنح
بتهمة البلطجة واستخدام سلاح ابيض وائتلاف ممتلكات الغير وبعد المرافعات
صدر الحكم ببراءة 14 شخصا منهما اثنان هاربان والحكم بسنتين سجن للاثنين
آخرين مع إيقاف التنفيذ بدفع غرامة 500 جنيه .
وصرح ثروت بخيت عضو لجنة الدفاع عن المتهمين المكونة من 23 محامى أن
المحكمة أصدرت حكمة ببراءة 14 متهما منهم اثنان هاربان فضلا عن الاثنين
الآخرين بصدور حكما بعامين مع إيقاف التنفيذ لكل منهما بعد دفع غرامة 500
جنيها .
كما حكمت المحكمة أيضا برفض جميع الدعاوى المدنية بحق التعويض للمضارين
من أحداث العنف بحرق سيارتهم وعددها 11 سيارة ، وأضاف أن المحكمة أصدرت
حكمها بالبراءة لعدم وجود احراز وتضارب أقوال ضباط الشرطة وعدم وجود ثبوت
أثبات في الوقت الذي أثبتت فيها شهادة شهود النفي ليتم إخلاء سبيلهم بعد
حبسهم لمدة 21 يوما مشيرا أن الحكم عادل لأنه أخلى سبيل متهمين ليس لهم
علاقة بالأحداث وتم القبض عليهم عشوائيا في حين أن المتهمين الأصليين
يتمتعون بالحرية بالخارج .
وأفرجت المحكمة عن كلا من حمادة شكري عطية ، وياسر نبيل فكرى، وخالد مصطفى
حسن ، ومصطفى محمد حسن ، وياسين أحمد إسماعيل ، وكريم أحمد إسماعيل ، و
عبد النبي مصطفى عبد العظيم ، و أحمد شعبان عبد اللطيف ،و مدحت رفعت عبد
العال، ومحمد أحمد عبد الظاهر ، ومحمود شعبان أبو الفضل ، وجرجس سامي صبحي ،
وبيتر فايز اسكندر ومجدي فهيم مرقص ، وعماد حسن وانس، ويشوى ثروت كمال،
وإبرام صموئيل عدلي، و رامي حسن عوض .
الجدير بالذكر أن مجهولين من منطقة بولاق أبو العلا ووكالة البلح قاموا
بمهاجمة الأقباط المعتصمين إثناء اعتصامهم قبل أسبوعين أمام مبنى الإذاعة
والتلفزيون وأسفر عن وقوع العشرات من المصابين بعد تبادل قذف الطوب وحرق 11
سيارة يملكها أقباط ونجحت قوات الشرطة والجيش في تفريق الاعتداءات بعد
أطلقها القنابل المسيلة للدموع واحتواء الأوضاع.