تقدم الدكتور محمد سعد الكتاتنى وكيل مؤسسى حزب "الحرية والعدالة"
بأوراق تأسيس الحزب إلى لجنة شئون الأحزاب، متضمنة بيانات المؤسسين وبرنامج
الحزب ولائحته الأساسية .
وأوضح الكتاتنى - فى مؤتمر صحفى عقب
تقديمه أوراق الحزب - أنه تم اختيار المفكر القبطى الدكتور رفيق حبيب نائبا
لرئيس الحزب للعلاقات الخارجية ليس لكونه مسيحيا فقط،وإنما باعتباره قيمة
فكرية عالية تضيف إلى الحزب .واكد ، أن وجود أقباط بين مؤسسى الحزب
يدل بشكل علمى على أن الإخوان المسلمين ينفذون ما يقولونه ويصرحون به, وأن
الإخوة الأقباط شركاء الوطن.، مشيرا إلى أن عدد المؤسسين وصل إلى 8821 شخصا
من جميع محافظات مصر من بينهم 978 إمرأة و93 قبطيا.
وأضاف، إن
الفترة المقبلة سيتم خلالها نشر أسماء المؤسسين وفقا للقانون فى صحيفتين
يوميتين واسعتى الانتشار فيما يتم تشكيل هياكل الحزب بالمحافظات ومكتبه
السياسى خلال شهر ليبدأ الحزب ممارسة نشاطه الفعلى فى 17 يونيو
المقبل"،مشيرا إلى أنه قدم 15 نسخة من برنامج الحزب وأخرى للائحة الأساسية.ولفت
الكتاتنى إلى أن تخوفات البعض مما يسمونه الصعود الإسلامى فى الحياة
السياسية المصرية ليس له أساس من الصحة،مشيرا ان الشعب المصرى متدين
بطبيعته، وصعود الإسلاميين المقصود به مهاجمة التيار الإسلامى الموجود فى
مصر،ومن يقل ذلك فعليه أن يتعامل بديمقراطية وبروح ثورة 25 يناير".وشدد
الدكتور سعد الكتاتنى أن الحزب ليس حزبا دينيا،و إنما هو حزب مدنى يستند
إلى مبادىء الشريعة الإسلامية، وفقا للمادة الثانية من الدستور، لافتنا
النظر الى رفض الحزب لسياسة الإقصاء، مشيرا الى أن أعداد الذين كانوا
يرغبون فى الانضمام إلى الهيئة التأسيسية للحزب من خارج "الإخوان" كانت
كبيرة للغاية الأمر الذى يدل على اقتناع الناس بالانضمام إلى الحزب .وأضاف
أن الحزب ولد قويا لأنه أخذ فى تأسيسه زخم جماعة "الإخوان المسلمين" ذات
الخبرة على الساحة السياسية،وأنه مع استقلاله ماليا وإداريا فهو يحمل فكر
جماعة الإخوان وتوجهاتها".من جانبه،أكد أحمد أبو بركة عضو الهيئة
التأسيسية لحزب "الحرية والعدالة" أن هناك فصلا كاملا فى العضوية بين جماعة
الإخوان المسلمين والحزب،مع وحدة فى البرامج والأفكار والأهداف بما لايعنى
اندماجا أو انصهارا، فلكل من الجماعة والحزب مؤسساته ومستوياته القيادية.