استشهد البطلٌ الجسورٌ المفتدى
رمزٌ الأصالة والشهامة والفدى
بطل من الأبطال في سوح الوغى
علم من الأعلام أضحى مَشهدا
وشجاعةٌ الأنبار فيك تأصلت
في كل معـركة تصولٌ مجندا
وبسالةٌ الإسلام فيك رأيتها
في كل حرب خضتهـا متجندا
سلمت يداك فكم بَنََتْ من مَعقل
يحمي الحمى ويَصونه طول المدى
سيف من الرحمن أنت وفارس
كال المنـايا للعــدو وكبّـدا
سبل الجهاد سلكتها فتوهجت
منذ اختيارك للجهاد مع الهدى
عفتَ الحياةَ بكل إغراءاتها
وزهدت فيها يا صلاح مجاهدا
فسموت في بغداد بدراً ساطعاً
نجمـاً يشع بنوره بل فرقـدا
نلتَ الشهادةَ يا صلاح بصولة
من هولها لََجَّ الفضاءٌ وأرعدا
حزت السعادة بالشهادة عندما
في جنة الفردوس صرت مخلدا
في جنة الفردوس صرت مٌنعمَّا
ولديك فيها ألف قصـر شيّدا
أنهارها تسنيمها وعيونها
ولدانها والحور عندك سرمدا
والمجد مجدك صٌغته بجدارة
في جنة المـأوى شهيداً أبدا
سيسجل التاريخ أنك ضيغم
تسمو إلى العليـاء منذ المبتدا
هذا صلاح الدين خيرٌ شبابنا
صخر تناهى قــوة وتجلدا
أصلاح هل تنوي الرحيل مبكراً؟
أواه بـعدك من سيهنأ مرقدا
أواه يا ولدي لكم قلمي بكى
ورثاك شعـري عبرة وتَنهدا
فصلاح هذا ابنٌ لخير نسائنا
قد ودع الدنيا وصـار مٌخلدا
في ارض بلقيس العروبة هدهد
من عرشهـا نبأ الشهادة رددا
أخبرت في سبأ بأنك راحل
ترجو السعادة بين طلح نٌضدا
فرأيت في صنعاء نوراً هالني
وأحاط بي أهل كأنهم النـدى
إيمانهم ويقينهم قد زادني
علماً بأنك أنت أنت الأسعـدا
عهداً سأقطعه على نفسي بأن
يٌسقى عدوك كل أصناف الردى
أسروا أخاك عليَّاً غدراً حينما
شدَّ الإزار ورد عدوان العدى
وعليٌ مثل الصقر كرَّ وفرَّ
في جند العدو فأحكمـوه مقيدا
أغلاله صرخت تروم تحرراً
من هول ليث لإعتراكته صَدى
وعليُ عملاق الشباب وراية
وهداية كي يستقيـم من اهتدى
هادي العروبة عَمٌّهٌ وزعيمه
سيف الكٌماة على العدو تجردا
بوش اللعينٌ وجيشهٌ متمزق
بيـد الضياغم والسلاح الأجردا
يا أيها الخنزيرٌ غادر أرضنا
وارحل بمن طلبوا السلامة سٌجدَّا
والخائنون يخربون بيوتهم
والعنكبـوت لبيته قـد بَددا
ما بال أحفاد القرود تشتتوا
وزعيمهـم هذا اللعين تََبلـدا
أما بنو صهيون أولاد الخنا
فخسيسهم ترك الحيـاة مشردا
تباً لهم فالنار سبَّ لهيبٌها
سحقاً لهم سيكون موعدٌهم غدا
أبو صلاح العراقي
جريدة الاتجاه الاخر