جمال وعلاء يستخدمان المحمول.. ويتابعان حالة والديهما من الصحف
«الكسب» يواجه العادلي بحفلات بيروت الخاصة.. والمتهم يرد علي المحقق بخصوص ممتلكات نجله قائلاً «مامته جيبهاله»!
كشفت مصادر مطلعة لـ«روزاليوسف» عن استعدادات تجري
بداخل سجن مزرعة طرة لنقل حبيب العادلي وصفوت الشريف وجمال وعلاء مبارك
وعدد من رموز النظام السابق المحبوسين احتياطياً بتهم الفساد والكسب غير
المشروع والضلوع في قتل المتظاهرين إلي السجن الملحق الذي يقع خلف سجن طرة.
تبلغ مساحة السجن الملحق حسب المصادر نحو 300 متر ويصل عدد الغرف
إلي 20 غرفة تسع لنحو 50 سجيناً ويتم نقل المساجين منه إلي المحاكم لسماع
أقوالهم من طريق آخر بعد اعتياد أهالي الضحايا علي انتظارهم عند الخروج من
محبسهم للاستجواب ورشقهم بالأحذية والطوب مما يصعب من مسئولية التأمين.
وأضاف
المصدر: إن الأكثر تعرضاً للرشق بالأحذية حبيب العادلي الأمر الذي أدي
لإصابة العديد من الضباط وأفراد الشرطة القائمين علي حراسته.
وعلمت
«روزاليوسف» أن السجن الملحق تم تبليطه بالسيراميك وتركيب أجهزة تكييف في
إشارة إلي معاملة مغايرة سيحظي بها رموز النظام السابق.
وفي سياق
متصل كشفت المصادر عن استخدام علاء وجمال مبارك التليفون المحمول من وقت
لآخر للاتصال بالأسرة، كما يتابعان الحالة الصحية لوالديهما من صفحات
الجرائد التي تصل إليهما يومياً.
وعلي صعيد آخر حملت التحقيقات
التي جرت مع حبيب العادلي أمس أمام رئيس هيئة الفحص والتحقيق بإدارة الكسب
غير المشروع المستشار صفوت طرة والتي واجهه خلالها بتحريات الجهات الرقابية
بالصوت والصورة مفاجآت عديدة خاصة الأموال التي كان يصرفها ببذخ خلال
حفلات الأغاني الخاصة التي كانت تقام له في العاصمة اللبنانية بيروت وهو ما
رد عليه العادلي نافياً «أغاني إيه».
وعندما سأله المحقق عن محل إقامته قال له في السادس من أكتوبر.
وعندما سأله عن امتلاكه لشقة سكنية يقيم بها بالعجوزة وثلاث شقق أخري بميدان لبنان أجابه بأنها أمور طبيعية.
المفاجأة
في التحقيقات التي أجريت مع العادلي تمثلت في اعترافه بالحصول علي فيللات
في مناطق مختلفة علي مستوي الجمهورية، وأن العقارات المملوكة لنجله شريف
والمتمثلة في عدد من الشاليهات بأغلب المدن الساحلية إضافة لعدة شقق أخري،
رد عليها العادلي بجملة واحده «مامته هي اللي اشترتها له».
تمت مواجهة العادلي بـ28 شقة تابعة لمديريات الأمن إضافة إلي عدد من الشقق السكنية التي حصل عليها من جمعية إسكان ضباط أمن الدولة.
اللافت أيضاً من نص التحقيقات مع العادلي اتهامه ببناء قصر السادس من أكتوبر علي حساب الدولة مستخدماً الجنود، والضباط!
والغريب أن العادلي وصف مثوله أمام الجهاز والتحقيق قائلاً: هذا ابتلاء هانعمل إيه!