قال عبد الحليم قنديل رئيس تحرير صوت الامه في مداخلة هاتفية مع الاعلامي
معتز مطر في برنامجه محطة مصر ان التصريحات الاخيرة التي نشرتها احدي الصحف
عن الافراج عن زكريا عزمي وسوزان مبارك وفتحي سرور يجتمع حولها سحب وغيوم
سوداء ولها مغزي حقيقي بمعني ان الصحف الخاصة التي كلفت بنشر اخبار العفو
عن مبارك عبارة عن بالون اختبار للشعب المصري حول قرار الافراج عن مبارك .
وأكد قنديل أن العنف الذي ووجه به المتظاهرون امام السفارة الاسرائيلية من
جانب قوات الامن لم يكن له اي معني لان قوات الجيش منعت اقتحام المتظاهرين
للسفارة ولا يوجد معني حقيقي جراء ما حدث من اعتداء علي المتظاهرين وهو ما
يذكرنا بأحداث 25 يناير علي كوبري قصر النيل.
وقال ان كل هذه التطورات هي تطورات محبطه للناس .. وبالنسبة لفكرة العفو
عن مبارك لا يوجد احد في هذا البلد يملك فرصه العفو عن مبارك والذي يتصدر
لقرار من هذا النوع يكون في وضع الذي لا يملك والذي يعطي من لا يستحق .
واشار قنديل الي ان المجلس العسكري لا يملك امرا ولا شيئا لكي يعطي مبارك
عفوا لا يستحقه فالقضية ببساطه ليست مسامحة في خطأ شخصي وانما في حق بلد
ولا يمكن الحديث عن هذا العفو دون ان يكون قرارا من الشعب المصري ويملكه
الشعب فلا يعلو صوتا علي صوت الشعب المصري .
وقال قنديل ان الحديث عن عفو مبارك هو حديث شاذ وغريب وهو عنوان انقلاب كامل الاوصاف ضد الشعب المصري .
وتساءل قنديل : أنا لا افهم كيف تكون هناك قرارات حاسمة ضد المتظاهرين
الشباب امام السفارة الاسرائيلية وتحويلهم للمحاكمات العسكرية وعندما نتحدث
عن عصابة مبارك نقول لابد من سيادة القانون .. أي قانون يتحدثون عنه .. هل
هو قانون مبارك ام قانون الثورة ؟ فليس الامر امر عاصم الجوهري او عبد
المجيد محمود وانما امر الشعب بأكمله فمن هولاء الذين يتحدثون الان واين
كانوا منذ 30 سنة عندما كانوا موظفين كبار في هذه الاجهزة التي تنسب نفسها
الي الرقابة فهذا امر مثير للسخرية .
وقال قنديل ان الوحيد الذي تبدو المحاكمة اكيده ضده هو وزير الداخلية
الاسبق حبيب العادلي فقط ويريدون ان يقدموه كبش فداء لجماعة مبارك .