واستقرارها اليوم، الجمعة، أمام عينيه عند القيام بأى مظاهرات أو اعتصامات.
وصرح اللواء محمد العصار مساعد وزير الدفاع وعضو الجلس الأعلى للقوات
المسلحة، فى لقائه مع الداعية الدكتور عمرو خالد فى برنامجه "بكره أحلى"،
أن المجلس يعد الشعب المصرى بالعمل على تحقيق أهداف الثورة، لأنها من
أولويات المجلس وعلى أساسها يتخذ كل إجراءاته لصالح الوطن.
بينما دعا اللواء أركان حرب محمود حجازى رئيس هيئة التنظيم والإدارة
بالمجلس الأعلى للقوات المسلحة، الشعب المصرى غداً إلى ضبط النفس،
والمطالبة بحقوقه عن طريق التظاهر السلمى، والالتزام بمبادئ الثورة
الراقية، والمحافظة على أمن الوطن، وعدم الإخلال بالنظام، أو تعطيل المرور،
أو خرق حظر التجوال، حتى لا يتعرض المواطن للعقوبات القانونية.
مؤكداً أن المحافظة على التظاهر برقى وتحضر ستحفظ لمصر أمنها، ولأبنائها
سلامتهم، وستجهض أى محاولة للنيل من استقرار الوطن، وكذلك الحفاظ على الشكل
الحضارى لمصر خارجياً.
وقال حجازى، إن السبب الحقيقى وراء اشتعال الفتنة الطائفية بين أفراد الشعب
المصرى هى أيادٍ من الخارج لم تسعد بنجاح ثورة الخامس والعشرين من يناير
وتريد النيل هذا الإنجاز المصرى الخالص، وتقويض استقرار الوطن وزعزعة أمنه،
وذلك بزرع الفتنة بين أبناء الوطن الواحد مسلمين ومسيحيين، مؤكداً أن
الدليل على ذلك أن هؤلاء المواطنين هم أنفسهم من كانوا فى ميدان التحرير
يداً واحدة ولم يكن يفرقهم شىء فى شدة أزمتهم.
وأضاف حجازى، أن تلك الأيادى الخارجية هى كذلك التى تعمل حالياً على مد
جذور الفتنة بين الشعب والجيش أيضاً، والعمل على تحريض أعوان من الداخل
لتنفيذ هذا المخطط ومحاولة الإيقاع بين الشعب والجيش وخلخلة العلاقة
الوطيدة التى تجمعهما سوياً، مؤكداً أن الجيش سيظل حامياً للشعب وخادماً له
ومحافظاً على حقوقه وحامياً لشرعيته، ومحافظاً على أمن الوطن ضد أى أعداء
من الخارج أو من الداخل، ممن يريدون النيل من استقراره.
ومن ناحية أخرى، قال اللواء محمد العصار، إن عدم الاستقرار فى السودان يهدد
أمن مصر القومى، وأن المجلس عمل على التفاوض مع كل الأطراف بشمال وجنوب
السودان فى الخرطوم وجوبا، وأن خطر عدم الاستقرار الأمنى والهجرة والنزوح
من السودان وتأثيره على أمن مصر.
وأكد العصار، أن مصر أول دولة تعترف بدولة جنوب السودان بعد دولة الشمال،
وأن مصر قامت بتوفير عدد من المستشفيات الميدانية فى دارفور وجنوب السودان،
وهناك ما يقرب من 5400 جندى مصرى على الأراضى السودانية فى دارفور والجنوب
لمحاولة إعادة الأمن هناك.