توجه الشيخ أبو إسحاق الحويني أحد رموز السلفية الكبار بنصيحة إلي جموع
السلفيين مؤكدا فيها أن مهمة السلفية الأولي هي حراسة الدين مع قطع النظر
عن أي شيء أخر سواء أحزاب سياسية أو غيرها، فالفكرة الأساسية المبني عليها
المنهج السلفي هي حماية الدين وإذا ظلوا هكذا ستكون النتائج مبهرة.
وقال في برنامج مصر الحرة الذي يقدمه الإعلامي وسام عبد الوارث علي قناة
الحكمة إن السياسة لا أخلاق لها ولا مبادئ ومن يمتهن السياسة لن يستطع
الوقوف دائما علي حدود الدين، بينما السلفي الحق ثابت علي منهجه لا يحيد
عنه ولا يمكن شراؤه لذلك تزداد الهجمة عليهم شراسة.
وردا علي سؤال عن كيف يستقيم كون المسيحيين كفار مع التعايش معهم ..أجاب :
أن هناك نصوص قطعية في القران الكريم تقول بان النصارى كفره وان ماتوا علي
ذلك فهم في النار ومنها قوله تعالي في سورة المائدة (لقد كفر الذين قالوا
إن الله ثالث ثلاثة وما من إله إلا إله واحد وإن لم ينتهوا عما يقولون
ليمسن الذين كفروا منهم عذاب أليم أفلا يتوبون إلى الله ويستغفرونه والله
غفور رحيم) وقوله أيضا في نفس السورة (لقد كفر الذين قالوا إن الله هو
المسيح ابن مريم).
وأضاف: إن ذلك لا يمنع أن نتعايش معهم فلم يقل احد أنهم يقتلون أو يظلمون
أو يتعرضون لأي اعتداء لمجرد أنهم كافرين، فقال تعالي في سورة الممتحنة
(لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن
تبروهم وتقسطوا إليهم إن الله يحب المقسطين)، لذلك لا يحل لمسلم أن يظلم
نصرانيا ولا أن يعتدي عليه ولا أن يناله بأي أذي وعلي المسلم أن يغيثه إذا
استغاث به وان يساعده إذا احتاج لأي مساعدة.