المجلس الاعلى للقوات المسلحة الاربعاء خاصة شباب الجمعية الوطنية للتغيير
والائتلافات المنضوية فى اطارها ومجلس امناء الثورة وجبهة الثوار الاحرار
وتحالف ثوار مصر وائتلاف ثورة مصر الحرة .بينما تحفظت حركة شباب "6
أبريل والعدالة والحرية والإخوان ودعم البرادعي وأحزاب الكرامة والجبهة
والتجمع"، عدم المشاركة في اللقاء الذي دعا إليه المجلس الأعلى للقوات
المسلحة، مبررين ذلك بغياب آليات الحوار في تكرار لسيناريو الحوار الوطنى،
مما سمح بتسلل فلول الحزب الوطني ومن ثم الفوضى.وإنتقد إئتلاف
الشباب في البيان الصادر أمس الثلاثاء، عدم توفير الوقت الكافي للتفاعل مع
الدعوة ومناقشتها داخل الحركات المختلفة، مضيفاً "لا نستطيع أن نقبل بهذا
الحوار وسط ما يحدث من محاكمات عسكرية للثوار وفي ظل قوانين تجرّم حق
التظاهر وتجريم الحديث عن المجلس بالإعلام".ويرى إئتلاف الشباب،
قيام المجلس بطلب حضور 10 أفراد من أي مجموعات تصنف بـ"حركات ثورية" هو نوع
من الفوضى والدعاية الإعلامية، ولا يوفر الحد الأدنى من مقومات حوار وطني
حيث قال "تجميع ألف شاب في مسرح دون إتفاق مسبق على جدول أعمال الإجتماع
وآلية إدارة الحوار يفرغ الإجتماع من مضمونة".ورفض إئتلاف الشباب،
ما وصفها بـ"سلخ" الحركات الشبابية عن باقي القوى الوطنية الممثلة للثورة،
وقال"نرى في ذلك تفتيتاً مضراً للقوى الثورية"، مطالبين بإعادة النظر فى
بنية الحوار وسياقه من أجل التوصل إلى صيغة وبرنامج لإنجاح ذلك الحوار.وقد سبق ان
أبدت حركة شباب السادس من إبريل الثلاثاء تحفظها على دعوة المجلس الأعلى
للقوات المسلحة لائتلافات الشباب لعقد حوار يعد الأول من نوعه الذى يضم
مختلف التيارات والحركات والأحزاب المعبرة عن شباب ثورة الخامس والعشرين من
يناير.وقالت الحركة فى بيانها إن الحركة لا ترفض أن يكون هناك حوار
بينها وبين المجلس العسكرى إلا أن تحفظها على الحوار يمكن تلخيصه فى
مجموعة من النقاط من بينها ضرورة إعلان الأسماء المشاركة فى هذا اللقاء من
أجل تنقيتها من عناصر الحزب الوطنى المنحل ، وخصوصا أن بعض فلول هذا الحزب
يعملون تحت اسم كيانات وهمية تزعم ارتباطها بالثورة حتى لا يتكرر سيناريو
الحوار الوطنى.وأكد البيان أن حركة شباب 6 أبريل تدعو إلى حوار دائم بين شباب الثورة الحقيقيين وبين المجلس العسكرى.من
جانبها رحبت الجبهة (الحرة للتغيير السلمى) بالدعوة التى وجهها المجلس
العسكرى للقوات المسلحة للحوار مع قوى شباب ثورة 25 يناير، غير أنها طالبت
بتأجيله إلى يوم السبت المقبل، لمنح الفرصة لشباب الثورة لإقامة ورش عمل
وحلقات نقاشيه مع ائتلافات وحركات شباب الثوره لإخراج أوراق عمل توافقيه
قبل الاجتماع وتجنب عمليات الإغراق البشرى مما سماهم بفلول الحزب الوطنى
الذى تم حله.وقال بلال دياب المسئول الإعلامى للجبهة إن المطلوب
تأجيل الاجتماع للوقوف على أوراق تفاهميه من شباب الثورة ، معبرا عن ترحيب
الجبهة بالدعوة التى وجهها المجلس للحوار مع قوى شباب الثورة ، وموجها كل
التقدير والتحية للمجلس العسكرى لسرعة استجابته لندائها بضرورة عودة
العلاقات الودية والتعاونية مع قوى شباب الثورة.كان المجلس الأعلى
للقوات المسلحة قد دعا أمس الاثنين فى رسالة حملت رقم (60) بثها عبر صفحته
الرسمية على موقع التواصل الاجتماعى (فيس بوك) ثم أتبعها برسالة أخرى
توضيحية لحوار مفتوح مساء غد الأربعاء مع كافة ائتلافات شباب الثورة بهدف
التواصل فيما يتعلق بمستقبل مصر السياسى والاقتصادى.