من طرف 
اتفق المشاركون في المناظرة التي نظمتها قناة الجزيرة مباشر مصر بساقية
الصاوي تحت عنوان "انتخابات برلمانية بنظام القائمة أم بالنظام الفردي" علي
ألا يتفقوا علي نصوص واضحة لمشروع قانون مجلس الشعب الذي طرحه المجلس
العسكري للناقش العام.
وتعددت أراء المشاركين في المناظرة ما بين الاتفاق علي بعض البنود ورفض
بعضها والتحفظ علي المشروع بالكامل، ورفض بعض بنوده أخر النظام الفردي
والمطالبة برفع نسبة التمثيل للمشاركة في القائمة، بينما ظهرت أراء بان
القانون بشكله الحالي مع تعديلات بسيطة يمثل أفضل نظام انتخابي لمصر في هذه
الفترة.
ابدي المحامي عصام شيحة عضو الهيئة العليا لحزب الوفد تحفظه الكامل علي
مشروع القانون لأننا لا نريد عودة نواب القروض ونواب سميحة الذي سيفرزهم
النظام الفردي، فنحن نعمل الآن علي تحقيق تطور ديمقراطي، وأتصور أن ذلك
يمكن أن يتحقق من نظام القائمة النسبية غير المشروطة.
وأكد انه لا توجد إيه عيوب بنظام القائمة فهي النظام الأفضل لأنها ستغير
المجتمع نحو الأفضل وستزيد من فعالية الناخبين الذي سيختارون طبقا لبرنامج
وليس لعلاقات شخصية فالنظام الفردي يفرز لنا نائب خدمات أما القائمة التي
ستجعل البرنامج الانتخابي هو أساس الانتخاب فتفرز لنا برلماني حقيقي يمارس
دوره في الرقابة والتشريع.
وقال سيد عبد العال الأمين العام لحزب التجمع يجب علينا قبل مناقشة نظام
فردي أم قائمة الإجابة علي تساؤل غاية في الأهمية وهو هل المطلوب إعادة
إنتاج صياغة نظام مبارك بمسلطة تنفيذية غير فاسدة أم أن نظام مبارك سقط
بدستوره بقوانينه؟ .. اعتقد أن الإجابة الثانية هي الأفضل لذلك لابد من
تطبيق نظام جديد يحقق طموحات الشعب المصري.
وطالب بضرورة الاستعداد للانتخابات المقبلة ببرامج انتخابية واضحة وليس بــ
"شنط رمضان"، وما يهمنا حاليا هو هل سيتمكن غالبية المواطنين من الذهاب
إلي الصناديق لممارسة حقه الانتخابي طبقا لبرنامج واضح أم لمن سيعطيهم شيئا
ما او انه قريبهم أو من بلدتهم، ارج وان يكون الأساس هو البرنامج
الانتخابي للمرشحين سواء في قائمة ام فردي.
وأكد د. حمدي حسن المتحدث الرسمي باسم كتلة الإخوان في مجلس الشعب الأسبق
أن جماعة الإخوان مصرة علي التوافق مع كافة القوي السياسية والشعبية في
مصر، ونحن معهم فيما يتوافقوا عليه سواء كان النظام قائمة أم فردي، وان كنت
شخصيا أري أن القائمة النسبية أفضل نظام انتخابي لان النظام الفردي حول
عضو مجلس الشعب إلي نائب "شنطة" بها طالبات الناخبين.
وأضاف إن النظام الفردي ساهم أيضا في إفساد الحياة السياسية في مصر، فقد
كانت الحكومة ترشو أعضاء البرلمان، فمثلا أعطت كل من وافق علي مد قانون
الطوارئ 250 ألف جنيه، في حين رفضت إعطاء هذا المبلغ لكل من رفض ذلك، فضلا
عن موافقات الوزراء علي طلبات نواب الوطني ورفضها لنواب المعارضة وغير ذلك
الكثير.
وأوضح أن نظام القائمة يجعل الناس تعرف اتجاهات الكتل المختلفة داخل
المجلس، وهو ما يساهم في تقوية الحياة الحزبية كما أن هذا النظام سيعالج
مشكلة الأقباط والمرأة داخل المجلس حيث يمكن للأحزاب ان تضع أقباط وسيدات
في قوائمها الانتخابية.
وارتفعت أصوات الحضور رافضة ما قاله الكاتب الصحفي محمود نفادي عضو الهيئة
العليا لحزب الحرية تحت التأسيس مع الجميع مؤكدا أن 90% من الشعب المصري
يفضلون الفردي، متسائلين من أين حصلت علي هذه النسبة؟ .. فأجاب أنا كصحفي
عندي معلومات عن أن هناك كوادر حزبية كثيرة تري ان نظام القائمة سيكرس
ديكتاتورية رؤساء الأحزاب.
وقال ان الانتخابات المقبلة لابد وان تكون بلا فزاعات، فالنائب القادم
سيختلف شكلا وموضوعا والناخب القادم سيختلف في رؤيته بشكل كبير، فالعناصر
التي كانت تعتمد علي البلطجية انسحبت وخرجت من الحياة الساسية لانها لان
تحقق اي مصالح من جراء دخولها المجلس فلا خوف منهم علي العملية الانتخابية.