اعلامية اسرائيلية أخبارا بأن اسرائيل تستعد لشن هجوم على مصر بعد اقرارها
فتح معبر بشكل مطلق وهو ما يهدد أمن الكيان الصهيونى .
ونشر موقع( نيوز وان) الإخباري الإسرائيلي نقلا عن أحد المصادر
الاستخباراية الإسرائيلية أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو
اتصل بالرئيس الأمريكي باراك أوباما بداية الأسبوع الحالي وأبلغه برفض
اسرائيل المطلق أن تكون مصر في مهب الريح وأن إسرائيل التي ضبطت نفسها
طوال الأيام الماضية قد لا تبقي إلي ما لا نهاية وأنها قد تلجأ إلي
حلول دراماتيكية إذا اقتضت الضرورة منها إعادة احتلال سيناء وخلال أيام
قليلة إذا لم تتوصل الحكومة الأمريكية إلي حل يعيد الأمور إلي
نصابها.
وبحسب الموقع الإسرائيلي فإن أوباما قرر الاتصال بالعديد من الدول
العظمي لمحاولة إيجاد مخرج للأزمة بأي ثمن بما يحافظ علي أمن
إسرائيل في سيناء ومحاولة غلق معبر رفح، كما كان في الماضي حيث
اتصل أوباما بالرئيس التركي عبدالله جول والسعودية إضافة إلي رئيس
وزراء بريطانيا، مؤكدا ضرورة التدخل لتهدئة الجانب المصري الإسرائيلي
خاصة أن المنطقة غير مهيئة لنشوب حروب حاليا.
ليس هذا فقط بل أن القناة الثانية في التليفزيون الإسرائيلي نقلت عن
مسئول رسمي في تل أبيب وصفته بأنه رفيع المستوي قوله إن مصر أصبحت
خطراً كبيراً علي أمن الدولة العبرية الإستراتيجي خاصة بعد التغيير
الأخير في سياستها الخارجية وفتح، معبر رفح لافتا إلي أن أمن
إسرائيل خط أحمر وطالب المسئول الذي طلب عدم الكشف عن اسمه بتحجيم تلك
السياسة الجديدة التي من شأنها إدخال العلاقات المصرية الإسرائيلية إلي
أزمة حقيقية والوصول بها إلي حالة سيئة للغاية.
إذن هناك حالة غليان في المجتمع الإسرائيلي لم ينتبه أحد إلي
خطورتها هنا.. تلك الحالة التي عبر عنها الحاخامات اليهود في أحد
المؤتمرات الجماهيرية حيث دعا الحاخام يسرائيل أرئيل لإعادة احتلال سيناء
محذرا من تداعيات ثورة يناير علي الأوضاع السياسية والاستراتيجية في
إسرائيل، وقال إن السلام مع مصر ليس كنزا استراتيجيا ولكنه شوكة في
حلق إسرائيل فمصر بعد الثورة تقود اتفاق المصالحة بين الفلسطينيين وتفتح
معبر رفح أمامهم ومازالت الأنفاق تنقل السلاح إلي حركة حماس في غزة.
وقال الحاخام يموزا عسرنيل »لن نستطيع أبدا أن ننسي أن سيناء هي
أرضنا المقدسة التي تعلمنا فيها التوراة وألواح العهد وتلك الأرض التي
أوصانا بها الرب بإخضاعها لحكم سيناء ولن ينهض شعب اسرائيل إلا باحتلال
سيناء وضمها لأراضينا تنفيذا لوصايا الرب«.
بينما أشار اللواء حاييم أراز الذي أشرف علي عملية إخلاء المستوطنات
الإسرائيلية من سيناء في كلمته أن مصر لم تحترم بندا واحدا في اتفاقية
السلام، فالسياح الإسرائيليون ممنوعون من زيارة إسرائيل والسفارة
الإسرائيلية تحت حصار المتظاهرين ومازالت القاهرة تشكل أكبر قلاع معاداة
السامية في العالم فنحن نعيش 30 عاما من خداع الذات بعد أن توحشت
مصر.
تروج اسرائيل أن سيناء أصبحت مليئة بالإرهابيين والإسلاميين وهم أكبر خطر
عليها حسب تأكيدات استطلاع رأي قامت بعد العديد من الصحف الإسرائيلية وما
زاد من مخاوفها هو كالخبر الذي تم تسريبه منذ عدة أيام بأن أجهزة الأمن
المصرية تتابع نشاط 400 من تنظيم القاعدة في سيناء وهو الخبر الذي
تناقلته كل الصحف بحذر وخوف، ورغم نفي محافظ شمال سيناء الخبر وتأكيده
علي عدم صحته من الأساس ألا أن إسرائيل لم تتعامل مع النفي بقدر
تعاملها مع الخبر نفسه.
وما يؤكد ذلك هو التصريح الذي خرج علينا به رئيس الوزراء الإسرائيلي
نتنياهو قبل يومين بأن السلطات المصرية عاجزة عن السيطرة علي شبه
جزيرة سيناء الأمر الذي تستغله مجموعة بإرهابية لترسيخ وجودها في
المنطقة وبعد تصريح نتنياهو أمام لجنة الخارجية والأمن بالكنيست
الإسرائيلي بأن حركة حماس تزداد قوة داخل الأراضي المصرية بعد ان قامت
بنقل كل نشاطها من دمشق إلي القاهرة حتي إن المحللين اعتبروا تلك
التصريحات تزيد من التوتر بين الجانبين.
الخارجية الإسرائيلية نصحت رعاياها الثلاثاء الماضي بعدم التوجه إلي
مصر وزيارة سيناء محذرة من عواقب وخيمة في حالة عدم الالتزام بذلك..
بينما اتهمت صحيفة معاريف المسئولين بدفن رؤوسهم في الرمال ونقلت عن
عاموس جلعاد رئيس القيادة السياسية الأمنية تصريحاً قاله قبل 10 أيام
اكد فيه انه وعبر كل الفحوصات في القنوات المخوله تبين أن معبر رفح لن
يفتح وهو ما اعتبرنه الصحيفة فشلا في تقويم الوضع علي الحدود.
ونقلت الصحيفة عن مسئول أمني قوله إنه لا تزال هناك ورقه هامة في يد
إسرائيل وهي التهديد بتصدير لغم غزة إلي مصر عن طريق غلق معابرها
قائلا: فلا يوجد سبب يدعونا إلي الحفاظ علي المعابر بين إسرائيل
والقطاع مفتوحة طالما تسمح مصر بحركة حرة في رفح وإذا كان مصير غزة
عزيزاً جدا علي مصر فليتفضل المصريون بمسئوليتها.
الأخطر ما عبرت عنه صحيفة »يديعوت أحرونوت« من أن التحركات التي يقوم
بها الجيش الإسرائيلي علي الحدود مع مصر في ظل عدم استقرار الأوضاع
في سيناء قد تدفع الجيش الإسرائيلي إلي التدخل لإنهاء حالة الفوضي
التي تهدد المجتمع كله.
وعلي الجانب المصري لا يوجد رد فعل تجاه التصعيد الإسرائيلي، خاصة
بعد مغادرة العربي والذي كان يطلق تصريحات مزعجة لإسرائيل.