للقاعدة؛ لإبدال تعليمات عن كيفية صنع القنابل بوصفات عن صنع الكعك.
وقع
التسلل الإلكتروني العام الماضي، بعد أن دشّن أنصار القاعدة في جزيرة
العرب مجلة تصدر باللغة الإنجليزية، أطلق عليها Inspire، موجهة إلى
المسلمين في الغرب.
وذكرت صحف بريطانية أن ضباطاً من المخابرات
البريطانية، يعملون بمقرّ الاتصالات الحكومية -وهي الهيئة الحكومية
المسئولة عن التنصت- اخترقوا المجلة المؤلفة من 67 صفحة؛ ليتركوا أغلب
الموقع في صورة مشوّهة.
وبدلاً من قراءة كيفية "صُنع قنبلة في
المطبخ"، يرى القراء رمزاً إلكترونيا يحوي في الواقع وصفات لأفضل أنواع
الكعك في أمريكا نشرتها إيلين ديجنريز، مقدمة البرامج الحوارية التلفزيونية
الأمريكية.
وذكرت صحيفة واشنطن بوست، أن التحرك البريطاني أعقب
خلافاً بين وكالة المخابرات المركزية الأمريكية والوحدة الأمريكية المعنية
بالإنترنت التي تشكلت مؤخراً؛ حيث رغبت الوحدة في حجب مجلة القاعدة؛ لكن
الوكالة -التي رأت أن مثل هذا الهجوم سيكشف عن مصادر وأساليب المخابرات-
فازت بالنقاش، ورفضت السماح بالهجوم على Inspire.
وقالت الصحيفة: إن القاعدة في جزيرة العرب احتاجت أسبوعين لبثّ نسخة مصحّحة من المجلة، بعد تخريبها.
وقال مصدر أمني بريطاني: إن تقرير صحيفة واشنطن بوست صحيح؛ لكن لم يؤكد تفاصيل عملية "وصفات صنع الكعك".
وفي
العام الماضي صنفت أحدث نسخة من استراتيجية الأمن القومي، الهجمات
الإلكترونية على أنها واحدة من أخطر التهديدات على البلاد، كما تحدّث وزراء
علانية أكثر من مرة عن الخطر الذي تمثّله المواقع الإلكترونية للمتطرفين
الإسلاميين.