من طرف طبعاً
كلنا عارفين إن الانتخابات البرلمانية على الأبواب، والتكهنات كانت شغالة،
يا ترى هيكون الانتخاب بأي طريقة؟؟ بالطريقة الفردية زي زمان، ولا بطريقة
القائمة النسبية، ولا هندمج الاتنين في بعض؟
وجاءت الإجابة في قانون مجلس الشعب، اللي حدد إن الانتخابات هتكون بطريقة مختلطة، الثلث لنظام القائمة وا...لثلثين
لنظام الفردي، والحقيقة إنه بمجرد خروج القانون ناس كثير سواء من أحزاب أو
جماعات أو حتى ناشطين اعترضوا.. البعض طالب بأن تكون الانتخابات بنظام
القائمة بشكل كامل، وآخرون أرادوا أن تعكس الآية ويكون الثلثان بنظام
القائمة والثلث بنظام الفردي..
ومع كل الجدل ده.. هنلاقي سؤال بيطرح نفسه علينا بقوة..
يا ترى إيه هو نظام القائمة وإيه النظام الفردي؟؟
في
حلقة قبل كده عرفنا يعني أيه مرشح حزبي ويعني أيه مرشح مستقل، لكن
النهاردة سواء كان المرشح حزبيًّا أو مستقلا فالناخب في النهاية يختار بين
مجموعة من الرموز الخاصة بمختلف المرشحين؛ سواء كان رمزًا لمرشح حزبي أو
مرشحًا مستقلاً، وهو ما يطلق عليه نظام الانتخاب الفردي أي أنني أختار
مرشحيْن للدائرة الواحدة من بين مجموعة من المرشحين المتنافسين في الدائرة
نفسها، ولكن بعض الأصوات أخذت تطالب خلال الفترة الماضية بتحويل نظام
الانتخاب من نظام الانتخاب الفردي إلى نظام الانتخاب بالقائمة النسبية.
ولمن
لا يعرف فنظام القائمة النسبية يلغي فكرة المرشح المستقل تمامًا، ويصبح
لزاما على من يسعى إلى الترشح في الانتخابات أن يخضع لمظلة حزب من الأحزاب
المتواجدة عل الساحة، ولكن التغيير لم يتوقف عند هذا الحد.
فالانتخاب
بنظام القائمة النسبية يلغي أيضًا فكرة أن يترشح عن كل حزب مرشحان في
الدائرة الواحدة؛ بل يرشح الحزب ما يسمى بالقائمة النسبية.. هذه القائمة
تتكون من عدد من المرشحين وليكن 10 مرشحين على سبيل المثال. ولكن يبقى
السؤال: هل يعني ذلك أن الدائرة التي كان يترشح عنها في البرلمان شخصان
سيترشح عنها 20.. الإجابة: بالطبع لا.
بموجب نظام الانتخاب بالقائمة
النسبية يتم إعادة دمج للدوائر الانتخابية، بحيث تتحول من دوائر محلية إلى
دوائر إقليمية، فعلى سبيل المثال؛ بدلاً من أن يرشح حزب الحرية والعدالة
اثنين عن دائرة عابدين، ومثلهم عن دائرة الدرب الأحمر، ومثلهم عن دائرة
المنيرة ومثلهم عن دائرة السيدة عائشة، ومثلهم عن دائرة السيدة زينب،
ومثلهم عن دائرة الخليفة.. إلخ. يتم دمج هذه الدوائر الخمس في دائرة
إقليمية واحدة يترشح فيها المرشحون العشرة دفعة واحدة تحت مظلة حزب الحرية
والعدالة.
في هذا النوع من الانتخاب أيضًا يقوم الناخب باختيار قائمة
الحزب الذي يريده (القائمة المكونة من المرشحين العشرة) دفعة واحدة، وإذا
لم يعجبه فيمكن له أن يختار قائمة حزب غيره، وهكذا.. ويتم احتساب النتيجة
حسب نسبة الأصوات من النسبة الإجمالية لمن يحق لهم التصويت داخل الدائرة،
فلو كان هناك 10 آلاف شخص يحق لهم التصويت، وصوّت منهم 6 آلاف لصالح قائمة
حزب الحرية والعدالة؛ فيحصل على 6 مقاعد.. وهكذا.
الميزة الكبرى التي
يقدمها هذا النوع من الانتخابات أنه يغلق الباب نهائيًّا أمام مساوئ
الانتخاب بالنظام الفردي من رشاوى وشراء أصوات، ويجبر الناخب على الاختيار
على أساس البرامج والأفكار الخاصة بالحزب، وليس الأفكار والبرامج الخاصة
بالمرشح -التي قد تتغير بين لحظة وأخرى- وهنا تُغلّب مصلحة الوطن.
وبكده تبقى عرفت الفرق بين نظامين الانتخاب.. ومحدش يقدر يضحك عليك.. وصوتك يروح لمن يستحق
كلنا عارفين إن الانتخابات البرلمانية على الأبواب، والتكهنات كانت شغالة،
يا ترى هيكون الانتخاب بأي طريقة؟؟ بالطريقة الفردية زي زمان، ولا بطريقة
القائمة النسبية، ولا هندمج الاتنين في بعض؟
وجاءت الإجابة في قانون مجلس الشعب، اللي حدد إن الانتخابات هتكون بطريقة مختلطة، الثلث لنظام القائمة وا...لثلثين
لنظام الفردي، والحقيقة إنه بمجرد خروج القانون ناس كثير سواء من أحزاب أو
جماعات أو حتى ناشطين اعترضوا.. البعض طالب بأن تكون الانتخابات بنظام
القائمة بشكل كامل، وآخرون أرادوا أن تعكس الآية ويكون الثلثان بنظام
القائمة والثلث بنظام الفردي..
ومع كل الجدل ده.. هنلاقي سؤال بيطرح نفسه علينا بقوة..
يا ترى إيه هو نظام القائمة وإيه النظام الفردي؟؟
في
حلقة قبل كده عرفنا يعني أيه مرشح حزبي ويعني أيه مرشح مستقل، لكن
النهاردة سواء كان المرشح حزبيًّا أو مستقلا فالناخب في النهاية يختار بين
مجموعة من الرموز الخاصة بمختلف المرشحين؛ سواء كان رمزًا لمرشح حزبي أو
مرشحًا مستقلاً، وهو ما يطلق عليه نظام الانتخاب الفردي أي أنني أختار
مرشحيْن للدائرة الواحدة من بين مجموعة من المرشحين المتنافسين في الدائرة
نفسها، ولكن بعض الأصوات أخذت تطالب خلال الفترة الماضية بتحويل نظام
الانتخاب من نظام الانتخاب الفردي إلى نظام الانتخاب بالقائمة النسبية.
ولمن
لا يعرف فنظام القائمة النسبية يلغي فكرة المرشح المستقل تمامًا، ويصبح
لزاما على من يسعى إلى الترشح في الانتخابات أن يخضع لمظلة حزب من الأحزاب
المتواجدة عل الساحة، ولكن التغيير لم يتوقف عند هذا الحد.
فالانتخاب
بنظام القائمة النسبية يلغي أيضًا فكرة أن يترشح عن كل حزب مرشحان في
الدائرة الواحدة؛ بل يرشح الحزب ما يسمى بالقائمة النسبية.. هذه القائمة
تتكون من عدد من المرشحين وليكن 10 مرشحين على سبيل المثال. ولكن يبقى
السؤال: هل يعني ذلك أن الدائرة التي كان يترشح عنها في البرلمان شخصان
سيترشح عنها 20.. الإجابة: بالطبع لا.
بموجب نظام الانتخاب بالقائمة
النسبية يتم إعادة دمج للدوائر الانتخابية، بحيث تتحول من دوائر محلية إلى
دوائر إقليمية، فعلى سبيل المثال؛ بدلاً من أن يرشح حزب الحرية والعدالة
اثنين عن دائرة عابدين، ومثلهم عن دائرة الدرب الأحمر، ومثلهم عن دائرة
المنيرة ومثلهم عن دائرة السيدة عائشة، ومثلهم عن دائرة السيدة زينب،
ومثلهم عن دائرة الخليفة.. إلخ. يتم دمج هذه الدوائر الخمس في دائرة
إقليمية واحدة يترشح فيها المرشحون العشرة دفعة واحدة تحت مظلة حزب الحرية
والعدالة.
في هذا النوع من الانتخاب أيضًا يقوم الناخب باختيار قائمة
الحزب الذي يريده (القائمة المكونة من المرشحين العشرة) دفعة واحدة، وإذا
لم يعجبه فيمكن له أن يختار قائمة حزب غيره، وهكذا.. ويتم احتساب النتيجة
حسب نسبة الأصوات من النسبة الإجمالية لمن يحق لهم التصويت داخل الدائرة،
فلو كان هناك 10 آلاف شخص يحق لهم التصويت، وصوّت منهم 6 آلاف لصالح قائمة
حزب الحرية والعدالة؛ فيحصل على 6 مقاعد.. وهكذا.
الميزة الكبرى التي
يقدمها هذا النوع من الانتخابات أنه يغلق الباب نهائيًّا أمام مساوئ
الانتخاب بالنظام الفردي من رشاوى وشراء أصوات، ويجبر الناخب على الاختيار
على أساس البرامج والأفكار الخاصة بالحزب، وليس الأفكار والبرامج الخاصة
بالمرشح -التي قد تتغير بين لحظة وأخرى- وهنا تُغلّب مصلحة الوطن.
وبكده تبقى عرفت الفرق بين نظامين الانتخاب.. ومحدش يقدر يضحك عليك.. وصوتك يروح لمن يستحق