نص هذا الكلام من خطاب للدكتور محمد بديع -المرشد العام للإخوان المسلمين في الذكرى الرابعة والأربعين لنكبة 5 يونيو 1967
لقد كان الإخوان المسلمون أول من اكتووا بنيران الظلم والاستبداد؛ فغيبوا
في السجون والمعتقلات، وتعرّضوا للتعذيب والتنكيل ولكن الله كان للظالم
بالمرصاد، فبعد كل تنكيل بالإخوان كان الانتقام الإلهي شاملا وعامّا، فعقب
اعتقالات الإخوان في 54 كانت هزيمة 56، وعقب اعتقالات 65 للإخوان كانت
الهزيمة الساحقة في 67،
وفي مصر مبارك تعرّض الإخوان للاعتقالات والسجن والمحاكمات العسكرية
الظالمة؛ فكان سقوط النظام بأكمله عقب ثورة مصر المباركة في 25 يناير 2011،
وتشاء إرادة الله أن يعود الإخوان ويفتتحوا مقرهم الجديد فوق جبل المقطم،
تلك القمة السامقة التي دُفِن فيها رفات شهدائهم الذين قضوا في السجن
الحربي، فأبى الله إلا أن يرتفع مكانهم في نفس المكان..
المرشد أو الحزب الوطني للاخوان يريد ان يقول لشعب مصر اياكم ودعوة الاخوان فإنها ليس بينها وبين الله حجاب ..!!
ما اشبه اليوم بالبارحه يذكرنا هذا الحديث اثناء سيطره الكنيسه علي الامور في اوربا وصبغ السياسه والحكم بالصبغه الدينيه والتحذير من اي مخالفه للكنيسه مما جعل رجال الدين لهم الكلمه العليا وكما هو موجود الان في النظام الملالي بايران فهل سيسير الاخوان علي هذا الدرب واخضاع باقي القوي وتجاهلها وفرض سياسه الاخوان في مصر بالتحكم في امور الحياه السياسيه وغيرها الي هذا الحد ثقه الاخوان تجاهل باقي القوي ام انها بالون اختبار لمعرفه رد الفعل من باقي القوي واختبار مدي استجابتها وضعفها وان بتت تظهر مع بدايه تحالف الوفد وبعض القوي الصغيره مع الاخوان في نهايه الامر نري انه قد تبدل الحزب الوطني وسيطرته علي امور الحياه في البلاد بحكم الاخوان مع الصبغه الدينيه التي تدغدغ مشاعر الشعب المصري المتدين فقد تزاوج الوطني المال للسياسه وتبدل الامر بتزاوج الدين والمال للسياسه في عهد الاخوان وهذا الشكل الجديد لمتغيرات الثوره .