فى مؤتمره الذى دشن من خلاله حملة ترشحه رئاسة الجمهورية،
أكد د. محمد سليم العوا أن من يريدون الإنقلاب على نتيجة الاستفتاء يريدون
حكما ديكتاتوريا، ولا يهمهم إن كان الديكتاتور مسلم أو مسيحي أو متدين أو
علماني لأن الديكتاتور ينفذ ما يريده سواء كان صحيح أو خطأ.
وواصل
قائلا، "أنه على كل ذي قلم ومن له قدرة على البيان أن ينبه إلى بطلان
الدعوة لإستفتاء جديد .. ولو تم وأعلن عن استفتاء جديد فلا يجوز لأحد من
أهل مصر ان يجلس في بيته بل لينزل الشعب كله للحفاظ على إرادته"، مؤكدا أن
المجلس العسكري نفسه لا يملك أن يقرر إستفتاءً جديدا يخالف نتائج الاستفتاء
الأول وأنه من واجبهم تنفيذ إرادة الشعب، وأن الانقلاب على نتائج
الاستفتاء هو انقلاب على إرادة الشعب.
ورد "العوا" بقوة ضد من
وصفهم بالمشككين فى في الإستفتاء بدعوى أن التصويت فيه تم بتأثير الدين
قائلا أن هذه المزاعم تعد محض اختلاق وعبث لا محل له، مشددا على سلامة
الإستفتاء وأن نتائجه معبرة عن الشعب و إرادته، وقال ردا عليهم بالنص
القرآنى "كبرت كلمة تخرج من أفواههم إن يقولون إلا كذبا".
كما هاجم
"العوا" كلا من رئيس الوزراء ونائبه، "شرف" و"الجمل"، ردا على تصريحاتهما
الشخصية التى أكدا فيها وقوفهما مع مبدأ الدستور أولا، بقوله، أنه لا الجمل
ولا شرف من حقهما أن يدليا بآرائهما الشخصية فى أمر من أمور السياسية
العامة.
وفى شأن مختلف، دعا "العوا" إلى العودة للنزول إلى الميدان
لاستكمال أهداف الثورة، التى لم تكتمل بعد، مؤكدا على أهمية الإبقاء على
الشرعية الثورية كمصدر ووسيلة للقضاء على بقايا النظام البائد، مشيرا إلى
أن مصر قد تحولت إلى كيان لا قيمة له فى عهد نظام المخلوع ورجاله من عملاء
الأجندة الأمريكية، مؤكدا أن العالم لم يحترم مصر أو المصريين إلا أثناء
الـ18 يوما التى شهدت إسقاط النظام الفاسد.
وفى ختام المؤتمر أعلن د.
محمد سليم العوا ترشحه رسميا مؤكدا أن المنافسة ليست منافسة على الجاه
وإنما هي منافسة مشروعات سياسية بالأساس، موضحا ذلك بقوله: "يحسن الناس
الظن بأناس وهم لم يدرسوهم ويسيئون الظن بآخرين ولم يروا منجزاتهم".