أكد د. كمال الهلباوي القيادي الاخوانى أن أي حملة تشويه سيتعرض لها
الدكتور عبد المنعم أبوالفتوح بسبب مخالفته قرار الجماعة والترشح لرئاسة
الجمهورية ستكون ظالمة ومخالفة لأخلاق وأساليب الإخوان سواء من الشباب أم
من الكبار.
وقال في لقاء مع قناة الجزيرة مباشر مصر من لندن عبر الأقمار الصناعية تحت
عنوان "تداعيات قرار الإخوان بفصل أبو الفتوح وقبول اعتذار حبيب من مجلس
الشورى" إن التربية والتنظيم ساعد الإخوان علي السمو الأخلاقي والفكري
والعقلي لكنهم ليسوا ملائكة لذلك لاحظت أن هناك بعض القيادات والشباب الذين
لا يفهمون جوهر الدعوة الإسلامية لا يلتزموا بالأفكار والآراء التي وضعها
الإمام حسن البنا ومن ثم يلجئون أسلوب التشويه والي ترديد الأكاذيب عن بعض
الأفراد.
وأضاف اربأ بالإخوان المسلمين أن يدخلوا في مهاترات مع رجل كان منهم حدتي
اتخاذ القرار وقد حدث ذلك قبل ذلك وأريد الإخوان أن يضربوا نموذجا حضاريا
كاملا وان يتسع صدرها فإذا اتسع صدر الإخوان لقبول إساءات النظام الفاسد
فعليهم أن يتسع صدرهم مع من يتركهم سواء برغبة أو بقرار من الجماعة نفسها.
وردا علي سؤال هل تعتقد أن اتخاذ القرار داخل الجماعة يتم بطريقة ديمقراطية
أجاب أنا لا اجلس معهم في القاهرة لا في مكتب الإرشاد ولا داخل مجلس شورى
الجماعة، لكن في اعتقادي أن الإخوان باستمرار توافقيين وديمقراطيين وهذا
لا يمنع من انه أحيانا يكون هناك شيء من التكتلات وتوجهات لاتخاذ قرارات ما
وهذا ما عاصرته وعايشته وكنت اعترض عليه باستمرار.
وأكد أن العدد الكبير من مجلس شوري الجماعة لا يمكن أن يتوافر له الخداع أو
التضليل أو الكذب الذي نراه في تنظيمات وأحزاب آخري لان هؤلاء الشباب
والأعضاء لديهم رصيد من التربية والقيم لم يتوفر لتنظيمات أخري وبعد الثورة
لم يكن هناك تنظيما واحدا متماسكا مثل الإخوان المسلمين.
وأشار إلي أن جماعة الإخوان تمر حاليا بمرحلة تاريخية ولابد أن تكون
انتقالية من السرية إلي العلانية ويصاحبها إجراءات تدعو للشفافية الكاملة
لتضرب نموذجا متميزا داخل العالم العربي كله، ولابد من إجراء انتخابات
علنية تضرب نموذجا لما تجب أن تكون عليه الانتخابات في مصر.