من طرف 
قال محمد مهدى عاكف، المرشد العام السابق لجماعة الإخوان المسلمين، إنه عضو
مؤسس فى حزب الحرية والعدالة، الذراع السياسية للجماعة، مؤكداً أنه لم
يشعر بأى ندم بسبب تركه موقع مرشد الجماعة، مشيراً إلى أنه لم يشعر بأى نقص
فى موقعه بالجماعة، وأن وجوده فى الجماعة كجندى، لا يقل عن دوره كقائد
لها، متهماً الصحف ووسائل الإعلام بأنها أساءت إليه فى نهاية ولايته،
معتبراً أن الشعب كله وليس الشباب هو الذى قام بالثورة، وأنه لا توجد
خلافات داخل الجماعة لأنها تدار بمبدأ الشورى.
وأعرب عاكف خلال حواره مع برنامج "محطة مصر" الذى يقدمه معتز مطر على
فضائية "مودرن حرية"، حلقة الأثنين، عن أمله فى أن تستفيد الجماعة من الحزب
والعكس، وأن يستفيد الحزب من كل المؤسسات الدولية الكبرى فى تركيا،
وماليزيا، وأندونيسيا، وأن تصبح مصر مثل تركيا التى قال إنها نهضت فى 9
سنوات فقط رغم أنها لم تفعل شيئا سوى أنها منعت الفساد والسرقة
ورأى عاكف أنه لا يستطيع أحد أن يحكم مصر بمفرده، مطالباً كل من يريد أن
يكون مخلصا لمصر بأن يحترم إرادة الشعب، وعدم الالتفاف على مطالبه، مشيراً
إلى أن الاستفتاء الذى أجرى فى 19 مارس الماضى، حدد خطوات المرحلة
الانتقالية والتى تقضى بإجراء الانتخابات أولاً،
واصفاً الجدل الدائر حاليا حول الدستور أم الانتخابات أولاً، بأنها لا
يحقق مصلحة مصر، وبأنه "لف ودوران" تقوده أمريكا لمواجهة الإخوان، رغم أن
الجماعة أعلنت بصوت عال أنها لن ترشح أحداً فى الانتخابات الرئاسية، مؤكداً
أن الجماعة تحترم إرادة الشعب وتعمل على تحقيقها، وتتحرك من أجل نهضة
الأمة، لافتاً إلى أنه لا يطالب بوضع الدستور أولاً سوى أحزاب رجال
الأعمال، وأصحاب المال، بينما الأحزاب الكبرى، وكبار المسؤولين مثل شيخ
الأزهر يريدون احترام إرادة الشعب، مؤكداً أن الأهم لمصر حالياً هو
الاهتمام بأمنها واقتصادها
وفسر عاكف قوله بأن الإخوان لا يريدون حكم مصر الأن خوفاً على مصر، بقوله
إنها ضعيفة، لأن الجيش يحتاج إلى أن يكون قوياً، واقتصادها يحتاج إلى
النمو، وأضاف: "سوف نتقدم لحكم مصر عندما نشعر أن الشعب المصرى أصبح قادراً
على حكم نفسه، وعاد الأمن، وأصبح الاقتصاد قوياً، لكن الأن نحن حريصون على
التعاون من أجل نهضة مصر، ولانريد أكثر من 35% من مقاعد البرلمان، لأننا
نريد المشاركة وليس المغالبة، وهذه ليست مناورة أو لعبة كما يردد البعض،
وهؤلاء يقولوا ما شاءوا، ونحن نفعل ما نريد"، مؤكدا أن الجماعة لم تحدد حتى
الأن المرشح الذى ستقوم بدعمه فى الانتخابات الرئاسية.
وأكد عاكف أن الإخوان يخدمون مصر بأجندتهم، وليس وفقاً لأى أجندات خارجية،
ويعملون ليل نهار لنهضتها، معتبراً أن شعار "الإسلام هو الحل" شعار دستورى
ورسمى وقوى أقره جميع القضاة، بما فيهم المسيحيون، ما يعنى أنه شعار
قانونى، ومن يقولون غير ذلك يقفون ضد الإخوان مهما فعلوا، وبالتالى لن يرد
عليهم أحد من الجماعة، لأنهم يتكلمون دون مشروع أو خطة لنهضة مصر، ولذلك
فإن الرد عليهم مضيعة للوقت.
وأعرب عاكف عن أمله فى أن تدخل الجماعة فى منافسة مع أحزاب قوية، مثل
الوفد، والتجمع، والمصريين الأحرار الذى دعا إلى تأسيسه المهندس نجيب
ساويرس الذى قال إن "فلوسه كتيرة"، بينما الإخوان "عايشين على الستر"،
والجماعة تتلقى مساعدات كثيرة من أهل الخير الذين لا يبخلون عليها بشىء،
معترفاً بتلقى الجماعة أموالاً من الخارج خاصة السعودية، بشرط أن يكون
المتبرع من الإخوان فقط، ومحباً للجماعة، ومبايعاً لها، إلى جانب الأعضاء
العاملين وهم الذين لهم حق الترشح والانتخاب فى المناصب الداخلية للجماعة.
وجدد عاكف تأكيده أن الجماعة لا تعترف بإسرائيل، وأنها تحترم رأى الشعب
فيما يتعلق بالإبقاء على اتفاقية السلام، أو إلغائها، معتبراً أن الولايات
المتحدة الأمريكية مهزومة فى كل مكان، سواء فى باكستان، أو أفغانستان، أو
العراق، أو اليمن.
وانتقد عاكف تدخل الدكتور محمد البرادعى، المدير العام السابق للوكالة
الدولية للطاقة الذرية، المرشح المحتمل فى الانتخابات الرئاسية، فى شأن
الإخوان المسلمين، وتساءل "ماله هو ومال الإخوان".
وكشف عاكف عن أن جهاز مباحث أمن الدولة المنحل، أعد له ملفاً كاملاً خاص
بكلمة "طظ فى مصر" التى قالها فى حواره مع جريدة روزاليوسف عام 2006، وكان
الجهاز يحاول تضخيم الكلمة بهدف تحطيمه، لكنه لم يتحطم وظل على قدره،
موضحاً أنه كان يقصد بالكلمة مصر العلمانية الفاسدة.
وطالب عاكف الرئيس السورى بشار الأسد بالاستماع إلى مطالب شعبه والسعى إلى
تنفيذها، والرئيس الليبى العقيد معمر القذافى بترك البلاد لأولاده والرحيل
حتى لا تتفاقم الأوضاع المتردية هناك، كما طالب الرئيس اليمنى على عبدالله
صالح، بعدم محاربة شعبه وبنى وطنه.