قال المهندس احمد المناخلي مدير إدارة التحركات بهيئة قناة السويس أن
أن إيرادات قناة السويس تمثل 5% من إيرادات الدخل القومي وهي نسبة محدودة
لا يمكن أن تحقق ارتفاعا في قيمة الجنيه المصري في حالة تحصيل الرسوم
بالجنيه.
وأضاف أن تحصيل الرسوم بالجنيه المصري يعرض العائدات للتذبذب حسب ارتفاع أو انخفاض قيمة الجنيه.
وتابع المناخلي أن قناة السويس تحصل رسومها بوحدة حقوق السحب الخاصة
S.D.R"سلة العملات "وليس بعملة واحدة بما يضمن استقرار عائدات القناة في
حالة وجود أي تذبذب في أسعار العملة.
وقال أن هذه السلة تضم أربعة عملات رئيسية يستحوذ الدولار الأمريكي فيها
على نسبة 44% فيما يليه اليورو الأوربي بنسبة 34% والين الياباني بنسبة 11%
والجنيه الاسترليني بنسبة 11%.
واضاف المناخلي ان ارتفاع قيمة وحدة حقوق السحب التي تحصل بها قناة السويس رسومها يؤدي لانتعاش ملحوظ في عائدات القناة .
وقررت قناة السويس الإبقاء على رسوم مرور السفن بالقناة خلال العام الجاري 2011 كما هي دون تغير.
وقضت محكمة القضاء الإداري برئاسة المستشار كمال اللمعي بعدم قبول الدعوى
المقامة من المحاميان محمد الغول وحسن عمر ضد كل من وزير النقل ورئيس
الهيئة العامة لقناة السويس والتي يطالبان فيها بتحصيل الرسوم من السفن
التي تعبر قناة السويس بالجنيه المصري، ووقف التعامل بالعملة الأجنبية"
الدولار لعدم وجود قرار إداري صادر عن وزير النقل أو رئيس الهيئة العامة
لقناة السويس بتحصيل رسوم العبور في قناة السويس بالدولار أو غيرها من
العملات الأجنبية
وقالت المحكمة في حيثياتها أن المدعين لم يتقدموا بمستندات تثبت أن هناك
قرار صادر من الحكومة باعتماد الدولار كعملة أساسية للعبور في القناة.
وتقول إدارة القناة انه على الرغم من ظهور بعض المؤشرات التي تشير إلى
بداية تعافي الاقتصاد العالمي إلا أن الدارسات الاقتصادية التي قامت بها
إدارة قناة السويس ومتابعة كافة التقارير الاقتصادية العالمية تشير إلى أن
العالم لم يتعافى تماما من تداعيات الأزمة ودللت على ذلك ظهور أزمة الديون
السيادية الأوروبية في بعض الدول الأوروبية .
وحققت قناة السويس خلال العام الماضي 2010 ارتفاعا في العائدات بلغ 482 مليون دولار بالمقارنة بالعام قبل الماضي 2009 .
وبلغت عائدات القناة 4 مليار و 773 مليون دولار مقابل 4 مليار و 291 مليون دولار العام 2009.
والقناة مصدر مهم للعملة الصعبة بالنسبة لمصر إلى جانب السياحة وصادرات النفط والغاز وتحويلات المصريين في الخارج.