استمراراً لتداعيات قرار محكمة جنايات السويس بإلإفراج بكفالة عن
الضباط المتهمين بقتل متظاهري السويس، تظاهر مئات من أهالي وأُسَر شهداء
السويس، وقاموا بقطع طريق مصر-السويس، وعمل كمين بالقرب من بوابة الكيلو
109، ومنع السيارات من المرور.
وصعّد أهالي الشهداء من ثورتهم بعد
القرار، وقاموا -وفقاً للأهرام- بتجميع عدد من إطارات السيارات، وأشعلوا
النيران بها، ورفضوا الاستجابة لمطالب الجيش لفضّ الاعتصام وإعادة فتح
الطريق من جديد، وهددوا بإغلاق الطريق المؤدي إلى العين السخنة في حالة عدم
تنفيذ طلباتهم.
وأكد أهالي المعتصمين أنهم مصممون على إلغاء قرار
إخلاء سبيل المتهمين، وأنهم لن يغادروا المكان إلا بعد أمر من النائب العام
بإعادة حبس المتهمين مرة أخرى؛ حتى يتم القصاص منهم في وقائع قتل
المتظاهرين.
وفي نفس السياق، خرج أهالي السويس الغاضبون بمنطقة حي
الأربعين في مطاهرات سلمية؛ تعبيراً عن احتجاجهم على إخلاء سبيل جميع
المتهمين بقتل المتظاهرين بالسويس، وتأجيل الدعوى إلى 14 سبتمبر.
ومن
جانبه أكد اللواء أسامة الطويل -مدير أمن السويس- على حق المتظاهرين في
التعبير عن رأيهم في إطار الشرعية في احتجاجات سلمية؛ محذّراً من تسلل
عناصر دخيلة بين المتظاهرين؛ فيما أكد وجود عناصر أمنية لتأمين المتظاهرين؛
وهو ما جاء خلال اتصال هاتفي لبرنامج "الحياة اليوم" على قناة "الحياة"
الفضائية.