رفضت أسر عدد من شهداء ثورة 25 يناير بالسويس، عرضا قدَّمه إبراهيم فرج،
رجل الأعمال المنتمي للحزب الوطني المتهم بقتل 9 شهداء بحصول كل أسرة على
مليون جنيه كتعويض مقابل التنازل عن البلاغات المقدمة ضده في النيابة
العامة.
يذكر أن إبراهيم فرج رجل الأعمال بالحزب الوطني وأسرته مازالوا هاربين منذ
يوم "جمعة الغضب"، حيث قام فرج وأولاده بإطلاق الرصاص على المتظاهرين
بالسويس، من أعلى أسطح المنازل، مما تسبب في استشهاد 9 وإصابة المئات، كما
أكدت الأسر أن العرض الذي تقدم به المتهم كان من خلال أحد محاميه.
وأكدت والدة الشهيد محمد أحمد يوسف رفضها لعرض رجل الأعمال المتهم، لأنه
مقابل التنازل عن "دم إبني"، وأنها لن تفرط في دماء هؤلاء الشهداء، وقالت
لمحامي المتهم "مصر الآن فيها رجال وشباب حقيقيين قادرين على أن يقتصوا
لإبني من هذا الشخص الذي قام بإطلاق الرصاص من منزله، ولم يكتف بذلك بل وضع
قناصة من رجال شرطة ليقوموا بقتل أبنائنا وشبابنا".
أضافت والدة الشهيد أن المشهد الذي رأت فيه ابنها بالمشرحة ومعه 17 من
زملائه لن يغيب عن ذاكرتها، ولذلك فإنه من المستحيل أن نتنازل عن دمائهم
مقابل أي أموال.
وقال محروس محمد الذي استشهد ابنه محمد 20 عاما إن البعض يتخيل أن أموال الدنيا يمكن أن تنسينا دماء الشهداء الأبرياء.
وعلى صعيد آخر، أكدت أسر الشهداء بالسويس رفضها لجميع التبرعات التي حاول
بعض رجال الأعمال بالحزب الوطني إيصالها إليهم، مشيرين إلى أن جميع رجال
هذا الحزب مشتركين في قتل أبنائهم وفيما حدث للبلاد طوال السنوات الماضية.