أدى مصرع شاب الى قيام اهالى عزبة أبو قرن بمصر القديمة بمهاجمة قسم الشرطة
. ولم يقف الامر عند هذا الحد بل قاموا بقطع طريق صلاح سالم، بعد القبض
على 42 شخصاً في حملة لتنفيذ الأحكام، قامت بها مديرية أمن القاهرة.
وبدأت الأحداث، بتجمهر عدد كبير من الأهالي أمام مركز شباب المنيل، الذي
يدار منه قسم شرطة مصر القديمة، احتجاجا على القبض على عدد من المطلوبين
لتنفيذ الأحكام، واشتعل الموقف بعد سقوط شاب من بين الأهالي قتيلاً بعد
تعرضه لإطلاق نار، وقالت مصادر أمنية إن مصدر الرصاصة «فرد خرطوش» فيما
اتهم الأهالي قوات الشرطة بقتل الشاب.
وواجهت قوات الأمن المتظاهرين بالقنابل المسيلة للدموع، وفرضت أجهزة الشرطة
والجيش طوقا حول المكان لمنع الاشتباكات، وبعد تفريق الأهالي الغاضبين
تجمعوا مرة أخرى وقطعوا طريق صلاح سالم.
وقالت مصادر أمنية إن «الأهالي تجمهروا بعد صدور قرار من نيابة مصر القديمة
بحبس 24 متهما، في قضايا مخدرات، وسلاح أبيض، وبعض المطلوبين لتنفيذ أحكام
قضائية».
وأضافت المصادر: «حاول الأهالي اقتحام المبنى الذي يعمل منه القسم»، واتهمت
المصادر الأمنية بعض المحتجين بأنهم «كانوا يحملون فرد خرطوش، حاولوا
الاعتداء به على رجال الأمن فسقط أحد الأهالي مصابا بطلق ناري، وتم تحرير
محضر بالواقعة، وأحاله اللواء أحمد جمال، مساعد وزير الداخلية لقطاع الأمن
العام، إلى النيابة العامة التي تولت التحقيق».
وانتقل المستشار محمد عبد الحميد، مدير نيابة مصر القديمة، لمناظرة جثة
المتوفى، ومعاينة مكان الحادث، وأوضحت المعاينة الأولية وجود آثار طلقات
رصاص على جدران المبنى الذي يدار منه القسم، وانتدبت النيابة المعمل
الجنائي.