الثوار طالبوا شرف بالنزول للتحرير إذا عجز عن التغيير
في اعتراف بأن الثورة في خطر أعلن ائتلاف شباب الثورة عن مشاركتهم في
مليونية الجمعة 8 يوليو تحت شعار «الثورة أولاًَ.. تطهير بجد.. حكومة بجد..
محاكمات بجد».
وفي هذا الإطار أصدر ائتلاف الثورة بياناً صحفياً
أمس قدموا فيه اعتذاراً مباشراً لثورة 25 يناير، وعبروا عن أسفهم وقالوا:
«اختلفنا وافترقنا علي الدستور أولاً أو الانتخابات أولاً ونسينا أن الأمن
أولاً.. أمن حقيقي يطمئن المواطن علي بيته وأسرته ويطمئن صاحب العمل علي
عمله والسائح علي نفسه ويعطي فرصة للاقتصاد المصري والاستثمار أن يتحرك إلي
الأمام».
ولم يكتف ائتلاف شباب الثورة بهذا الاعتذار ولكن
استكملوا الوقفة مع الذات قائلين: آسفين لأننا انشغلنا ولم يحدث تطهير بجد،
وانتقد بيان الثوار انتشار الرشاوي وتلفيق القضايا لأهالي الشهداء
لإجبارهم علي التنازل عن دماء أبنائهم.
واتهم الثوار الإعلام
الحكومي بتغييب الحقيقة وعدم إحداث تغيير حقيقي في مؤسسات الدولة فمازال
الفاسدون في الصفوف الأولي في هذه المؤسسات، وطالبوا بإطلاق يد عصام شرف
رئيس الوزراء في تطهير الوزارات ومؤسسات الدولة وعلي رأسها مكتبه ووزارة
الداخلية والمتورطين من الوزراء والمحافطين وكبار الموظفين، ومنع كوادر
الحزب الوطني من الترشيح لدورتين انتخابيتين علي الأقل وإعادة النظر في
الموازنة العامة للدولة بزيادة موازنات التعليم والصحة والإسراع في استرداد
الأموال المنهوبة واستبعاد جميع الضباط المتورطين في انتهاك حقوق الإنسان
وإحالة ضباط الشرطة الممتنعين عن العمل للاستيداع والاستعانة بخريجي
الجامعات في الشرطة لإعادة الشرطة لطبيعتها.
في هذا الإطار توقعت
سالي تومة عضو المكتب التنفيذي لائتلاف شباب الثورة أن يكون يوم الجمعة 8
يوليو يوماً حاشداً وأن هناك 21 حركة شبابية ستشارك فيه لأن الناس تريد
التغيير وتعرف أن التحرير هو طريقه.
في نفس السياق وجه شباب الثورة
لعصام شرف رئيس الوزراء نداء بالعودة إلي التحرير في حالة عدم غل يده عن
تنفيذ ما يلزم من قرارات مصيرية وحاسمة لمستقبل هذه الثورة وإعادتها إلي
مسارها الصحيح.
وطالب ائتلاف شباب الثورة رئيس الوزراء مجدداً
بإعلان إقالة د.يحيي الجمل نائب رئيس الوزراء والوزراء والمحافظين وكبار
رجال الدولة لعجزهم عن تنفيذ متطلبات المرحلة الحالية.