روح القانون

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
الأستشارات القانونيه نقدمها مجانا لجمهور الزائرين في قسم الاستشارات ونرد عليها في الحال من نخبه محامين المنتدي .. او الأتصال بنا مباشره موبايل : 01001553651 _ 01144457144 _  01288112251

    هل يمكن الاستغناء عن المجلس العسكري ؟

    جليله محمود
    جليله محمود
    .....
    .....


    عدد المساهمات : 1008
    نقاط : 2940
    السٌّمعَة : 7
    تاريخ التسجيل : 11/10/2010

    هل يمكن الاستغناء عن المجلس العسكري ؟ Empty هل يمكن الاستغناء عن المجلس العسكري ؟

    مُساهمة من طرف جليله محمود الأربعاء يوليو 13, 2011 5:43 pm


    هل يمكن الاستغناء عن المجلس العسكري ؟ J0hmji02
    في ميدان التحرير قوى وطنية، وثورية، ونقية، ومحترمة كثيرة..
    لكن هناك فئة قليلة تحاول بكل الطرق الممكنة وغير الممكنة الدفع باتجاه
    الاصطدام، ليس فقط مع المجلس العسكري، بل مع مؤسسة القوات المسلحة بأكملها.

    هذه الفئة سواء كانت تقصد أو لا تقصد تلعب ضد الثورة والثوار والوطن بأكمله.
    وحتى
    لا يتهمني البعض بالانهزامية و"الفلولية" والعمالة "للوطني المنحل" أقول
    إن كل المطالب التي يرفعها المعتصمون في التحرير مشروعة، وينبغي الاستجابة
    لها، وأن حكومة شرف ارتكبت أخطاء قاتلة، والمجلس الأعلى ارتكب أخطاء
    مماثلة، لكن علينا أن نوازن بين تحقيق هذه المطالب وبين الحفاظ على الوطن
    نفسه.
    لكي تنجح هذه الثورة لا بد من التفريق بين المعارك التكتيكية
    والمعارك الاستراتيجية. فمن الطبيعي أن نهاجم حكومة شرف إذا أخطأت، ومن
    المشروع جدا أن ننتقد المجلس الأعلى إذا تقاعس، لكن أن يتحول الأمر لدى
    البعض إلى الدفع بكل السبل إلى افتعال معركة مع المؤسسة العسكرية بأكملها
    فعلينا أن ننتبه جيدا.
    يمكن أن نتهم المجلس الأعلى بأنه كان تقليديا
    وبطيئا في تعامله مع مطالب الثورة، لكن لا يمكن أن نقارنه بحسني مبارك
    ونظامه؛ لأن هذا المجلس ببساطة انحاز بوضوح للشعب وللثورة بدءا من يوم
    السبت 29 يناير الماضي، وكان يمكنه أن يظل في ثكناته، أو يبقى محايدا، أو
    يلعب دورا كارثيا مثلما يفعل الجيش السوري الآن، أو ينقسم على نفسه كما
    يحدث في اليمن.
    قد يختلف كثيرون مع كلامي، ويرونه انخفاضا عندي في
    مستوى الثورية، لكن هناك سؤالا مهما أرجو أن يفكر فيه الجميع وهو:
ماذا لو
    خسرنا الجيش ودفعناه دفعا إلى الحائط، ومارسنا هدما منظما للمؤسسة العسكرية
    للدرجة التي تدفعها إلى اليأس والانعزال وترك "الجمل بما حمل"؟
    بوضوح
    نحن لا نملك إلا مؤسسة واحدة مستقرة اسمها القوات المسلحة.. تلك حقيقة
    مريرة، كنا نتغنى أننا دولة المؤسسات، ثم تبين أنها مؤسسات من قش، وقصور من
    رمال، وأنها لم تكن أكثر من عبارة كان يتغنى بها السادات ويلحن عليها
    مبارك.
    وبالتالي فتحطيم هذه المؤسسة الوحيدة هو هدم للوطن، حيث لا
    توجد مؤسسات أخرى نستند إليها إذا انهارت القوات المسلحة -لا قدر الله-
    هناك بعض الأبرياء الذين لا يدركون حقيقة الواقع، ويعتقدون أن خيمة في
    ميدان التحرير أو في أي ميدان يمكنها أن تحكم مصر. نتمنى بالطبع أن نصل إلى
    مرحلة مثالية يكون فيها حكم الشعب بالشعب كما كان يحدث في أثينا منذ آلاف
    السنين، أو أن تكون لدينا مؤسسات قوية ومتوازية مثل أوروبا وأمريكا، لكن
    إلى أن يحدث ذلك علينا أن ندقق في نوعية المعارك التي نخوضها ومتى وكيف.
    الكلمات
    السابقة ليست دعوة للتوقف عن التظاهر، أو ترك أمر السياسة فقط للجيش
    والعودة للمنازل، الهدف الرئيسي أن نفكر قليلا قبل أن نرفع شعارا أو ننصب
    لافتة أو نقترح اقتراحا.
    مرة أخرى، لننتقد المجلس العسكري كما نشاء،
    لكن الإصرار على الوقيعة بين الشعب والجيش لا تستفيد منه سوى إسرائيل،
    وبقايا نظام حسني مبارك.

    هل يمكن الاستغناء عن المجلس العسكري ؟ 1-20
    بقلم : رمضان الغندور

      الوقت/التاريخ الآن هو الإثنين مايو 06, 2024 2:30 pm