جاء ذلك تنفيذا لقرار حكومة شرف الإسبوع الماضي بحل مجلس إدارة الإتحاد وكل قواعده .
تم حل الإتحاد وقواعدة إستنادا الي حكم المحكمة الإدارية العليا ، التي
قالت إن الإنتخابات مزورة من القاعدة الي القمة . وإن التزوير تم تحت إدارة
وإشراف أمن الدولة ..
هكذا سقط اليوم عمليا واحد من مراكز أمن الدولة في مصر . وتم عزل كل
القيادات الورقية التي إختارتها أمن الدولة لتدجين الحركة العمالية المصرية
..
هذا الإتحاد كان أول إتحاد عمالي في منطقة الشرق الأوسط ، سقط تحت أقدام
أمن الدولة ، وأصبح مجرد رديف لمؤامرات النظام ضد الشعب المصري ..
المفارقة اللافتة : أن هذا الإتحاد ، لم يقدم للعمال شيئا ، رغم إنه من أغني المؤسسات في مصر ..
لم يقدم لهم تأمينا صحيا . ولا تأمينا ضد البطالة . ولا إعانات في الحالات الخاص .. بل يعد العمال المصريين من أفقر الفئات في مصر .
وعندما نقول إن هذا الإتحاد كان من أغني الإتحادات في العالم . لا نتحدث من فراغ . بل نستشهد بكتاب أصدره الأستاذ جمال البنا .
قال : إن الإتحاد يملك المدينة العمالية في شبرا الخيمة . ويملك الجامعة
العمالية . ويملك قرية سياحية علي الساحل الشمالي . ويملك سلسلة من
العقارات في كل المحافظات . يستخدم جزء منها كمقرات للإتحاد ومقرات للتدريب
...
والإتحاد يحصل علي ١٪ من أرباح الشركات لتدريب العمال منذ خمسة عشر عاما .
ونصف في المائة من أرباح الشركات لصندوق التعويضات للعمال في حالة البطالة
أو الفصل ..
ومع ذلك لم يقدم الإتحاد تدريبا . ولم يقدم تعويضا ..
كل هذه الموارد المالية ، كانت لحساب مجلس إدارة الإتحاد .. وليس للعمال ..
الأخطر أن قيادات الإتحاد إستخدمت الموارد المالية في إستئجار البلطجية
لقمع أي إنتفاضة عمالية . حدث هذا في المحلية الكبري ( أرجو مراجعة موضوع
وداد الدمرداش الذي نشرته البشاير اليوم ) .
كما إستخدمت نفس الموارد لقمع ثورة ٢٥ يناير . موقعة الجمل تكشف المزيد من التفاصيل .
هذه المعركة إشترك في إدارتها وتجهيزها حسين مجاور رئيس الإتحاد وعائشة عبد
الهادي عضو مجلس إدارة الإتحاد ووزيرة القوي العاملة في حكومة أحمد نظيف
..