الطلاق السريع انتشر بقوة بين حديثى
الزواج و لم تعد العواطف والعشرة و الرغبة فى النجاح هي الحاكم للحياة
الزوجية لغياب الرومانسية من حياتنا و طغيان المادة ، حيث أشارت أحدث
الدراسات و الإحصائيات الصادرة عن جمعية المأذونين الشرعيين و عن محكمة
الأسرة و مركز المعلومات التابع للرئاسة الوزراء إلى أن 42 % من حالات
الطلاق تحدث بين المتزوجين حديثآ من السنة الأولى للسنة الرابعة ، وأن معظم
الشريحة العمرية لهذه الحالات لم تتجاوز الثلاثين عاما ، والملفت أن هناك
زيادة مطردة فى نسب الطلاق بعد ثورة 25 يناير التى أطاحت بنظام مبارك و
الذى كان سبب فى أزمات اجتماعية و أقتصادية عانى منها الشعب المصرى و
اعتقد كثيرون أن مصر بعد مبارك أفضل و للوقوف على حقيقة هذة الظاهرة كان
هذا التحقيق .
-
خالد مدكور مهندس بترول قال عشت أنا وزوجتى قصة حب عنيفة حيث كنا جيران و
تكلل الحب بالزواج وواجهنا بعض المشاكل فى بداية زواجنا تجاوزناها كثيرآ و
لكن لتدخل الأهل من الطرفين زادت و أتسعت الخلافات ووصلت إلى حد الإهانة
المتبادلة و انتهى الأمر بوقوع الطلاق فى حين لم يمر على زواجنا سوى سنة و
شهرين ، و الآن بيننا قضايا حول الأثاث و النفقة و الحمد للة ليس بيننا
أطفال يدفعون فاتورة هذا الطلاق .
- نهال همام محاسبة قالت
أن عمرها 29 عامآ و هى مطلقة منذ 3 سنوات من زميل لها فى العمل و السبب كما
تقول هو رفض والدة زوجها لهذه الزيجة ، حيث كانت تريد أن تزوج ابنها لإبنة
أختها و لم يكن لديها أى مانع فى خراب بيت ابنها من خلال تعميق الخلافات
مع زوجته وإن ينتهى الأمر بالطلاق ، و يحمل ابنها لقب مطلق فى سبيل أن تحقق
رغبتها و تزوجه من ابنة أختها و قالت نهال من المؤكد أنه فى حالة عدم وجود
حماتها لما وقع الطلاق و ستبحث عن زوج جديد يتيم لتضمن نجاح زواجها .
-
على فاروق "مدرس " قال رغم أن الظروف الأقتصادية تدفع الشباب لإطالة فترة
الخطوبة و هو ما يعنى أنها تكون كفيلة بأن يقوم الطرفين بدراسة بعضهم
البعض ،و أما أن يتكيفوا معآ أو يفضلوا الإنفصال من البداية إلا أن ذلك لم
يمنع من حدوث طلاق بين زوجين ، وقال أن شقيقه مر بهذة التجربة فبعد فترة
خطوبة استمرت 8 سنوات وقع الطلاق بعد سنتين من الزواج و السبب غياب العاطفة
بينهما و طغيان لغة الماديات على حياتهم .
- مروة صلاح دكتورة
قالت أن كلمة الطلاق لم يعد لها قدسية بل هى أسهل كلمة تنطق بين الزوجين و
أضافت أن زوجها الطبيب ألقى عليها يمين الطلاق مرتين خلال 3 سنوات هى عمر
زواجنا على خلافات بسيطة لم تكن تستدعى ذلك و بعد أن كان الطلاق هو أبغض
الحلال أصبح أسهل الطرق لحل المشاكل أوالهروب منها و أكدت أصبحت تحمل لقب
مطلقة و هى فى بداية الثلاثين و معروف فى مجتمعنا الشرقى أن المطلقة تعد
فرز ثانى و تضطر للقبول بالزواج من أى شخص للهروب من هذا اللقب كما أنها
تتحمل عيوب الزوج الثانى حتى لا تطلق مرة أخرى .
- سارة
بيومى طالبة فى نهائى طب قالت أن الكثير من صديقاتها المتزوجات يعانون
مشاكل عائلية مادية كثيرة بعد الثورة و لم يطرء على حياتهم جديد منذ ستة
أشهر بل حدثت هزة مالية عنيفة للكثير من الأسر التى تضررت وظائفهم من
الثورة و عجز الحكومة عن حل هذة الأزمة و أضافت انها كانت تخطط للأرتباط
بأحد زملائها بعد التخرج و لكنهم أتفقوا على تأجيل الأمر لأجل غير مسمى "
بمعنى اكثر دقة تم ألغاء الأمر ".
- الهروب من المشكلة و ليس حلها
عزة
كريم الخبيرة بالمركز القومى للبحوث الجنائية و الأجتماعية قالت أن
الزواج و الطلاق لهم قدسية خاصة ، ووقوع الطلاق السريع سببه خروج نطاق
الخلافات من الزوجين ليمتد و يشمل الأهل من الطرفين ، كما أنه ليس معنى
استمرار الزواج هو أنه ناجح و مثالى بل هو استمرار شكلى .
وأضافت
أن الأجيال الحالية لم ترسخ لديهم بعض المفاهيم الأساسية للحفاظ على البيت
و الزواج نتيجة انشغال الأباء و الأمهات بالعمل و تجميع أموال ، مؤكدة
أن الطلاق السريع هو الهروب السريع من المشكلة و ليس حلها.
وتقول
كريم أنه فى الماضى كان يتم البحث عن حل للمشاكل بين الزوجين املآ فى
الحفاظ على أستمرار الزواج لذا لم تكن هناك نسب مرتفعة فى الطلاق ، و من
هنا جاءت النظرة السيئة للمرأة المطلقة لأنها فشلت فى حل خلافاتها
الزوجية، أما الأن فبدلآ من حل المشاكل الزوجية أصبح من الأفضل الهروب
منها بالطلاق و لا يمكن أن نغفل أن هناك قطاعات تأثرت كثيرآ سلبيآ بالثورة
نتيجة خوف المستثمرين على أموالهم و مشروعاتهم و غياب الأمن تسببوا فى فقد
المئات لوظائفهم و دخلهم الشهري.
الزواج و لم تعد العواطف والعشرة و الرغبة فى النجاح هي الحاكم للحياة
الزوجية لغياب الرومانسية من حياتنا و طغيان المادة ، حيث أشارت أحدث
الدراسات و الإحصائيات الصادرة عن جمعية المأذونين الشرعيين و عن محكمة
الأسرة و مركز المعلومات التابع للرئاسة الوزراء إلى أن 42 % من حالات
الطلاق تحدث بين المتزوجين حديثآ من السنة الأولى للسنة الرابعة ، وأن معظم
الشريحة العمرية لهذه الحالات لم تتجاوز الثلاثين عاما ، والملفت أن هناك
زيادة مطردة فى نسب الطلاق بعد ثورة 25 يناير التى أطاحت بنظام مبارك و
الذى كان سبب فى أزمات اجتماعية و أقتصادية عانى منها الشعب المصرى و
اعتقد كثيرون أن مصر بعد مبارك أفضل و للوقوف على حقيقة هذة الظاهرة كان
هذا التحقيق .
-
خالد مدكور مهندس بترول قال عشت أنا وزوجتى قصة حب عنيفة حيث كنا جيران و
تكلل الحب بالزواج وواجهنا بعض المشاكل فى بداية زواجنا تجاوزناها كثيرآ و
لكن لتدخل الأهل من الطرفين زادت و أتسعت الخلافات ووصلت إلى حد الإهانة
المتبادلة و انتهى الأمر بوقوع الطلاق فى حين لم يمر على زواجنا سوى سنة و
شهرين ، و الآن بيننا قضايا حول الأثاث و النفقة و الحمد للة ليس بيننا
أطفال يدفعون فاتورة هذا الطلاق .
- نهال همام محاسبة قالت
أن عمرها 29 عامآ و هى مطلقة منذ 3 سنوات من زميل لها فى العمل و السبب كما
تقول هو رفض والدة زوجها لهذه الزيجة ، حيث كانت تريد أن تزوج ابنها لإبنة
أختها و لم يكن لديها أى مانع فى خراب بيت ابنها من خلال تعميق الخلافات
مع زوجته وإن ينتهى الأمر بالطلاق ، و يحمل ابنها لقب مطلق فى سبيل أن تحقق
رغبتها و تزوجه من ابنة أختها و قالت نهال من المؤكد أنه فى حالة عدم وجود
حماتها لما وقع الطلاق و ستبحث عن زوج جديد يتيم لتضمن نجاح زواجها .
-
على فاروق "مدرس " قال رغم أن الظروف الأقتصادية تدفع الشباب لإطالة فترة
الخطوبة و هو ما يعنى أنها تكون كفيلة بأن يقوم الطرفين بدراسة بعضهم
البعض ،و أما أن يتكيفوا معآ أو يفضلوا الإنفصال من البداية إلا أن ذلك لم
يمنع من حدوث طلاق بين زوجين ، وقال أن شقيقه مر بهذة التجربة فبعد فترة
خطوبة استمرت 8 سنوات وقع الطلاق بعد سنتين من الزواج و السبب غياب العاطفة
بينهما و طغيان لغة الماديات على حياتهم .
- مروة صلاح دكتورة
قالت أن كلمة الطلاق لم يعد لها قدسية بل هى أسهل كلمة تنطق بين الزوجين و
أضافت أن زوجها الطبيب ألقى عليها يمين الطلاق مرتين خلال 3 سنوات هى عمر
زواجنا على خلافات بسيطة لم تكن تستدعى ذلك و بعد أن كان الطلاق هو أبغض
الحلال أصبح أسهل الطرق لحل المشاكل أوالهروب منها و أكدت أصبحت تحمل لقب
مطلقة و هى فى بداية الثلاثين و معروف فى مجتمعنا الشرقى أن المطلقة تعد
فرز ثانى و تضطر للقبول بالزواج من أى شخص للهروب من هذا اللقب كما أنها
تتحمل عيوب الزوج الثانى حتى لا تطلق مرة أخرى .
- سارة
بيومى طالبة فى نهائى طب قالت أن الكثير من صديقاتها المتزوجات يعانون
مشاكل عائلية مادية كثيرة بعد الثورة و لم يطرء على حياتهم جديد منذ ستة
أشهر بل حدثت هزة مالية عنيفة للكثير من الأسر التى تضررت وظائفهم من
الثورة و عجز الحكومة عن حل هذة الأزمة و أضافت انها كانت تخطط للأرتباط
بأحد زملائها بعد التخرج و لكنهم أتفقوا على تأجيل الأمر لأجل غير مسمى "
بمعنى اكثر دقة تم ألغاء الأمر ".
- الهروب من المشكلة و ليس حلها
عزة
كريم الخبيرة بالمركز القومى للبحوث الجنائية و الأجتماعية قالت أن
الزواج و الطلاق لهم قدسية خاصة ، ووقوع الطلاق السريع سببه خروج نطاق
الخلافات من الزوجين ليمتد و يشمل الأهل من الطرفين ، كما أنه ليس معنى
استمرار الزواج هو أنه ناجح و مثالى بل هو استمرار شكلى .
وأضافت
أن الأجيال الحالية لم ترسخ لديهم بعض المفاهيم الأساسية للحفاظ على البيت
و الزواج نتيجة انشغال الأباء و الأمهات بالعمل و تجميع أموال ، مؤكدة
أن الطلاق السريع هو الهروب السريع من المشكلة و ليس حلها.
وتقول
كريم أنه فى الماضى كان يتم البحث عن حل للمشاكل بين الزوجين املآ فى
الحفاظ على أستمرار الزواج لذا لم تكن هناك نسب مرتفعة فى الطلاق ، و من
هنا جاءت النظرة السيئة للمرأة المطلقة لأنها فشلت فى حل خلافاتها
الزوجية، أما الأن فبدلآ من حل المشاكل الزوجية أصبح من الأفضل الهروب
منها بالطلاق و لا يمكن أن نغفل أن هناك قطاعات تأثرت كثيرآ سلبيآ بالثورة
نتيجة خوف المستثمرين على أموالهم و مشروعاتهم و غياب الأمن تسببوا فى فقد
المئات لوظائفهم و دخلهم الشهري.
دكتور
هشام حتاتة استشارى الطب النفسى بجامعة عين شمس ناشد الأزواج و الزوجات
بوضع برتوكول غير مكتوب تكون بنوده الحلم و طول البال و سعة الصدر و الرأى
و الرأى الأخر ولا يجب على الزوجين أن يتركا أنفسهم أسرى للإنفعالات ،
فيجب أن يكونوا أكثر تعقلآ و رشدآ و أن يطرحا مشاكلهما للنقاش فيما بينهم ،
وتجنب قدر الإمكان تدخل الأهل من الطرفين ، وألا يقوموا بتجريح بعضهم
البعض وأن أى خلاف بينهم يجب أن يكون وقتى و بسيط .
وأضاف حتاتة
أن كثير من الأسر تعتمد فى حياتها على دخلها الشهرى فقط من الوظيفة ، وأى
خلل فيها يتبعه خلل مالى يؤثر على الأسرة وقد يؤدى إلى تفككها لذا يجب وضع
حلول سريعة لمنع حدوث انهيار اجتماعى فى المجتمع المصرى .