أيها
السادة: أرجو أن يتسع لنا صدرُكم الذي ضاق به صدرُنا وبذات القدر من الليل
البهيم الذي أرق مضجع المُتهم.
وأرجو ابتداء أن تُسجل مُرافعتنا كاملة بمحضر الجلسة..لأننا نُؤمن أن هذه
القضية سوف يذكرها التاريخ يوما ما فتكون حُكما لنا أو علينا..
واسمحوا لي أن أذكر أن القضية الآن بعد أن وصلت إلى هذا الطور لم تعد قضية
....... وصاحبه....بل هي قضية المحاماة جميعاً.
وإذا كان البعض قد أراد لنا أن نُحاكم...فإننا نقبل المُحاكمة ومن حقنا أن
نقول ما نشاء بدون خجل أو مُواربة أو حياء..
نعم سنكون في هذه المُحاكمة صُرحاء ــ أشد ما تكون الصراحة حتى ولو كانت
موجعة للبعض أو تورم منها أنوف آخرين..
لأننا وحتى هذه اللحظات كُنا نعتقد أن صوت العقل سيغلب وأنًّ المصلحة
العليا ستُغلب لكن قرت عُيون البعض بتلك المُحاكمة...
وقرت عُيون آخرين بوجودنا خلف القُضبان فلتكن المُحاكمة إذاً هي نهاية
المطاف..وليكن حُكمكم هو غاية العدل ومنتهى الإنصاف ولتكن مشيئة الله هي
العليا..ولو تواعدتم لاختلفتم في الميعاد..ولكن ليقضي الله أمراً كان
مفعولاً ليحي من حيَّ عن بينه..ويهلك من هلك عن بينه.
والحقُ أقول لكم والحقٌ أقول.. أنه إذا كان في الحُكم على الأستاذ
المحامي.......شفاءٌ لما في الصدور فاحُكموا عليه..
وإذا كان ميزان العدالة سيستقيم بالحكم عليه فاقضوا عليه..
وإذا كان الحكم عليه قربانا للعدالة وإرضاء للآلهة فإننا نُقدمه
مُختارينَّ طائعين.. أما إذا كان في الحكم عليه مساس بقيم المُحاماة
وأعرافها وحُسن العلاقة بيننا وافتئاتاً على القانون فإننا
نحتجُ..ونعترضُ..
ونقولْ....
ما الذي جعل العلاقة بين القضاء والمحامين وهم أبناء رحم واحد وغاية واحده
تصل إلى هذا المنحنُى وذاك المنعطف الخطر؟!
السادة: أرجو أن يتسع لنا صدرُكم الذي ضاق به صدرُنا وبذات القدر من الليل
البهيم الذي أرق مضجع المُتهم.
وأرجو ابتداء أن تُسجل مُرافعتنا كاملة بمحضر الجلسة..لأننا نُؤمن أن هذه
القضية سوف يذكرها التاريخ يوما ما فتكون حُكما لنا أو علينا..
واسمحوا لي أن أذكر أن القضية الآن بعد أن وصلت إلى هذا الطور لم تعد قضية
....... وصاحبه....بل هي قضية المحاماة جميعاً.
وإذا كان البعض قد أراد لنا أن نُحاكم...فإننا نقبل المُحاكمة ومن حقنا أن
نقول ما نشاء بدون خجل أو مُواربة أو حياء..
نعم سنكون في هذه المُحاكمة صُرحاء ــ أشد ما تكون الصراحة حتى ولو كانت
موجعة للبعض أو تورم منها أنوف آخرين..
لأننا وحتى هذه اللحظات كُنا نعتقد أن صوت العقل سيغلب وأنًّ المصلحة
العليا ستُغلب لكن قرت عُيون البعض بتلك المُحاكمة...
وقرت عُيون آخرين بوجودنا خلف القُضبان فلتكن المُحاكمة إذاً هي نهاية
المطاف..وليكن حُكمكم هو غاية العدل ومنتهى الإنصاف ولتكن مشيئة الله هي
العليا..ولو تواعدتم لاختلفتم في الميعاد..ولكن ليقضي الله أمراً كان
مفعولاً ليحي من حيَّ عن بينه..ويهلك من هلك عن بينه.
والحقُ أقول لكم والحقٌ أقول.. أنه إذا كان في الحُكم على الأستاذ
المحامي.......شفاءٌ لما في الصدور فاحُكموا عليه..
وإذا كان ميزان العدالة سيستقيم بالحكم عليه فاقضوا عليه..
وإذا كان الحكم عليه قربانا للعدالة وإرضاء للآلهة فإننا نُقدمه
مُختارينَّ طائعين.. أما إذا كان في الحكم عليه مساس بقيم المُحاماة
وأعرافها وحُسن العلاقة بيننا وافتئاتاً على القانون فإننا
نحتجُ..ونعترضُ..
ونقولْ....
ما الذي جعل العلاقة بين القضاء والمحامين وهم أبناء رحم واحد وغاية واحده
تصل إلى هذا المنحنُى وذاك المنعطف الخطر؟!