قلنا
مبكراً ، أنه كان يجب علينا بعد 11 فبراير ، أن يصدر الشعب «خطابَ تكليفٍ»
للمجلس الأعلى للقوات المسلحة ، يحمل المطالب واحد واتنين وتلاتة و.......
، وهو ما لم يحدث ، ومرجع ذلك أن النخبة الحرة المفترضة ، إلا من رحم ربى
، انتقلت من حالها قبل الثورة إلى ما بعدها ، بذات الأصنام التى بعقولها ،
لا تستمع إلا لنفسها ، وتظل أسيرة وفقط فى «تشخيصاتها» ، والتى تشعر بنشوة
بعدها ، ...أنها
قد حققت ما لم يحققه «سوبر مان» ، فاقدة بذلك تماماً لمعايشة الواقع
واحتياجه ، وفاقد لنظرة للغد وتحدياته ، وبالتالى فهى لا تبدع حلولاً على
الإطلاق ، والأغبى كذلك أنها لا تأخذ نصيحة من أحد ، بل ولا حتى تأخذها
وتنسبها لنفسها ، لتعوض نقصاً عندها ولكى تحقق صالحاً عاماً فى نفس الوقت.
وصدقونى الجيش وقتها ، كان مهيئاً لأن يأخذ بل وأن يلتزم تماماً ، بما كان
سيقدمه وقتها له ، هذا الشعب الذى «أبدع معجزة» بفضل الله سبحانه وتعالى
مسبب الأسباب ، لم تبهر العالم كله فقط ، بل أبهرت الجيش ، وتعدت توقعاته.
نعم ، كان الجيش وقتها مهيئاً لذلك ، وكان بإمكان هذه النخبة ، أن تحقق:
ـ 1 ـ التزام القوات المسلحة ببنود «خطاب التكليف».
ـ 2 ـ قيادة الشباب وضبط إيقاعه ، لأنها ببساطة قد عبرت بذلك «التكليف» ، عن سقفٍ أكبر من سقف مطالبه.
وتذكروا ما قلته فى مارس الماضى ، عن «كيف تصنع قيادة ، لثورة بلا قيادة؟».
ـ 3 ـ أن تشترك فى اختيار حكومة «مستقلة ـ خبيرة ـ مديرة» ، لتجعل من الفترة الانتقالية ، فترة بناء ، وتأسيس لنهضة تستحقها مصر.
أنظروا كيف توالت الوزارات ، بنفس الذهنية ، وبالتغاضى عن مطالبنا؟!ـ ـ
ـ 4 ـ وكان من شأن البند رقم 3 ، أن ينفى المطالبات الفئوية إلى حين ، أو على الأقل أن يوفر لهذه النخبة ، سبل إقناع من يشذ.
إلى هنا ، فهل ضاعت الفرصة ، أو لنقل هل لدينا فرصة أن نحقق لو جزء من طموحاتنا لمصر فى هذه الفترة الضيقة؟
نعم لدينا فرصة ، وخاصة أن المجلس العسكرى اتخذ مؤخراً قرارات ، نجمع على عدم رضائنا عنها ، بل بعضنا لديه قلق حيالها.
تعالوا نبلور معاً ، خطابَ تكليفِ جديد ، نضع فيه «كل» الممكن ، نعم كله ،
طالما رأيناه ممكناً ، ونأخذ وقفة حاسمة ، لا تتطلب مليونية ، ولكن تتطلب
قوة وحسم.
خطاب نستهله:
بأننا أحرص ما نكون على قوة هذا الوطن
ووحدته واستقراره ، ولكننا قمنا بثورة ، حتى تتحق الحرية ، ويتحقق
الازدهار لهذا البلد ، ونحن نرى أننا عُطلنا كثيراً ، عن تحقيق أساس لهذا
الازدهار ، ثم مؤخراً سُلبنا قدراً كبيراً من حريتنا ، مرة حين تجاوز
المجلس العسكرى رفضنا بالإجماع لقانون الانتخابات والدوائر ، ومرة بتفعيل
قانون الطوارئ , وأن الثوار الذين قاموا بهذه الثورة السلمية المعجزة ،
قادرون دائماً بإذن الله على الاحتفاظ بها.
اللهم قد بلغت ، اللهم فاشهد .
ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ
* بالتأكيد أنا أثنى على جهودٍ بذلت فى الأيام الماضية سواء تصريحات
للإخوان أو جهود تجميعية من حزب الوسط أو ما قام به مرشحو الرئاسة.
ولكن الأمر يجب أن يتوفر له نظرة كلية وعمل سلمى حاسم «سهل ممتنع».
مبكراً ، أنه كان يجب علينا بعد 11 فبراير ، أن يصدر الشعب «خطابَ تكليفٍ»
للمجلس الأعلى للقوات المسلحة ، يحمل المطالب واحد واتنين وتلاتة و.......
، وهو ما لم يحدث ، ومرجع ذلك أن النخبة الحرة المفترضة ، إلا من رحم ربى
، انتقلت من حالها قبل الثورة إلى ما بعدها ، بذات الأصنام التى بعقولها ،
لا تستمع إلا لنفسها ، وتظل أسيرة وفقط فى «تشخيصاتها» ، والتى تشعر بنشوة
بعدها ، ...أنها
قد حققت ما لم يحققه «سوبر مان» ، فاقدة بذلك تماماً لمعايشة الواقع
واحتياجه ، وفاقد لنظرة للغد وتحدياته ، وبالتالى فهى لا تبدع حلولاً على
الإطلاق ، والأغبى كذلك أنها لا تأخذ نصيحة من أحد ، بل ولا حتى تأخذها
وتنسبها لنفسها ، لتعوض نقصاً عندها ولكى تحقق صالحاً عاماً فى نفس الوقت.
وصدقونى الجيش وقتها ، كان مهيئاً لأن يأخذ بل وأن يلتزم تماماً ، بما كان
سيقدمه وقتها له ، هذا الشعب الذى «أبدع معجزة» بفضل الله سبحانه وتعالى
مسبب الأسباب ، لم تبهر العالم كله فقط ، بل أبهرت الجيش ، وتعدت توقعاته.
نعم ، كان الجيش وقتها مهيئاً لذلك ، وكان بإمكان هذه النخبة ، أن تحقق:
ـ 1 ـ التزام القوات المسلحة ببنود «خطاب التكليف».
ـ 2 ـ قيادة الشباب وضبط إيقاعه ، لأنها ببساطة قد عبرت بذلك «التكليف» ، عن سقفٍ أكبر من سقف مطالبه.
وتذكروا ما قلته فى مارس الماضى ، عن «كيف تصنع قيادة ، لثورة بلا قيادة؟».
ـ 3 ـ أن تشترك فى اختيار حكومة «مستقلة ـ خبيرة ـ مديرة» ، لتجعل من الفترة الانتقالية ، فترة بناء ، وتأسيس لنهضة تستحقها مصر.
أنظروا كيف توالت الوزارات ، بنفس الذهنية ، وبالتغاضى عن مطالبنا؟!ـ ـ
ـ 4 ـ وكان من شأن البند رقم 3 ، أن ينفى المطالبات الفئوية إلى حين ، أو على الأقل أن يوفر لهذه النخبة ، سبل إقناع من يشذ.
إلى هنا ، فهل ضاعت الفرصة ، أو لنقل هل لدينا فرصة أن نحقق لو جزء من طموحاتنا لمصر فى هذه الفترة الضيقة؟
نعم لدينا فرصة ، وخاصة أن المجلس العسكرى اتخذ مؤخراً قرارات ، نجمع على عدم رضائنا عنها ، بل بعضنا لديه قلق حيالها.
تعالوا نبلور معاً ، خطابَ تكليفِ جديد ، نضع فيه «كل» الممكن ، نعم كله ،
طالما رأيناه ممكناً ، ونأخذ وقفة حاسمة ، لا تتطلب مليونية ، ولكن تتطلب
قوة وحسم.
خطاب نستهله:
بأننا أحرص ما نكون على قوة هذا الوطن
ووحدته واستقراره ، ولكننا قمنا بثورة ، حتى تتحق الحرية ، ويتحقق
الازدهار لهذا البلد ، ونحن نرى أننا عُطلنا كثيراً ، عن تحقيق أساس لهذا
الازدهار ، ثم مؤخراً سُلبنا قدراً كبيراً من حريتنا ، مرة حين تجاوز
المجلس العسكرى رفضنا بالإجماع لقانون الانتخابات والدوائر ، ومرة بتفعيل
قانون الطوارئ , وأن الثوار الذين قاموا بهذه الثورة السلمية المعجزة ،
قادرون دائماً بإذن الله على الاحتفاظ بها.
اللهم قد بلغت ، اللهم فاشهد .
ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ
* بالتأكيد أنا أثنى على جهودٍ بذلت فى الأيام الماضية سواء تصريحات
للإخوان أو جهود تجميعية من حزب الوسط أو ما قام به مرشحو الرئاسة.
ولكن الأمر يجب أن يتوفر له نظرة كلية وعمل سلمى حاسم «سهل ممتنع».