تبين لي اثناء الفحص ( رمضان الغندور )
بعد واقعة ضبط الكتب التى كان سوف يتم نقلها الى خارج النقابة قام محمد عبد الغفار عضو مجلس النقابة بالتحفظ على الكتب المضبوطة والتى يتجاوز عددها 4000 كتاب وذلك فى غرفة اجتماعات مجلس النقابة وقام بغلق الغرفة ومنع دخولها الى حين فحص وفرز هذه الكتب وتحديد مدى أهميتها . ومع مطلع هذا الأسبوع قرر عبد الغفار المختص بالتحقيق فى الواقعة بناء على تكليف من نقيب المحامين بتشكيل لجنة من المحامين تقوم بفحص الكتب المتحفظ عليها وتدوين بياناتها فى جداول للفرز تحدد اسم الكتاب واسم مؤلفه وسنة صدور الكتاب حتى يمكن تمييز الكتاب من حيث أهميته ومدى اعتباره من الكتب التاريخية . و اثناء قيام المحامين بفحص هذه الكتب تم العثور على أوراق وكتب يعود تاريخها الى اكثر من خمسين عام مضت كما تم العثور على بعض الكتب النادرة فى القانون والسياسة . ومن ضمن ما تم العصور عليه بعض الأوراق المكتوبة بخط اليد والتى تعود الى تواريخ قديمة جدا وتخص مجالس النقابة العامة فى عهود سابقة . ومنها ورقة تم العثور عليها مكتوبة بخط اليد يرجع تاريخها الى عام 1951 مدون بها تصور لجدول أعمال مؤتمر لاتحاد المحامين العرب يناقش قضايا وطنية تاريخية . من ناحية أخرى أنكر مجلس النقابة أن يكون قد تم العثور على أى مخطوطات تاريخية وقال بعض أعضاء المجلس أن الكتب اغلبها فى القانون والسياسة وانها كانت ضمن مكتبة النقابة وتم احلال الكتب والتشريعات الجديدة محلها مما دعى الى تخزينها فى غرفة أعلى سطوح مبنى النقابة . بينما على صعيد آخر أكد بعض المحامين أن هناك مخطوطات وكتب نادرة ضمن هذه الكتب وأن أعضاء المجلس يخشون من ذكر ذلك حتى لا يتهم المجلس بالجهل لمحاولته التخلص من كتب تاريخية . وكان الحديث منذ فترة قد دار حول مجموعة كتب للزعيم الوطنى مصطفى كامل . وكتاب عبارة عن مصحف مخطوط يدوى بخط اليد يعود الى اكثر من 200 سنة كان مهدى الى النقابة فى عهود قديمة سابقة . وهذا المخطوط تحديدا هو الذى اختفى من ضمن الكتب المتحفظ عليها حيث يدور الآن جدل كبير بين وجوده وعدم وجوده .