ما أروع الصوره والموقف السديد لوفد مصر بمؤتمر دمشق لأتحاد المحامين العرب فقد ضم اعظم رجالاتها من اعضاء ورمز للمحامين ومصر في نقيب المحامين ورئيس اتحاد المحامين العرب فقد مثل اعضاء وفد مصر في ملحمه للدفاع عن موقف مصر وكيانها وصورتها وعرض قضياها افضل عرض ولم يستسلموا ولم ينخعوا من تهديدات ومهاترات وغوغاء وفد الجزائر هناك فقد افتعل الجزائريون الكثير للشوشره والوشايه لقلب الحقائق وتحريض كل الوفود العربيه علي مصر ووصل الامر بالتحريض علي الأعتداء علي الوفد وخاصه النيل من نقيب المحامين مستغلين بأن يكون هناك ثمه اختلاف او حساسيه بين الوفد المصري كونه علي تشكيل بعض الاعضاء علي خلافات ونقيب مصر قد ينفذون من خلالها للتعدي علي رمز مصر ورمز المحامين في الخارج نقطه لأن يصل الحال بمساس نقيب مصر .
ولكن المحامين الاعضاء علي قلب رجل واحد تصدوا لكل هذه المؤامرات داخل الاجتماع وعرضوا موقف مصر بالصوره اللائقه وتفهموا الموقف الصحيح لباقي الوفود حتي لايخيل عليهم الادعاءات الجزائريه وخطه مايدور بفلك هؤلاء والذين اتوا بأعداد كبيره علي نفقه الحكومه الجزائريه لهذه المهمه والخديعه وان يكملون ماحاك من مؤامره ضد مصر فقد قارب عددهم السبعون رغم الممثل لهم بالاتحاد هم اربعه اعضاء بالمكتب الدائم فقد كانت سؤ النيه مبيته وجاهزه لأفتعال المشاكل وعندما وصل الامر بفشل كل المؤامرات كانت النيه الاعتداء علي شخص النقيب وكانت هذه الطامه الكبري .
ونسوا ان هناك رجال واسود لمصر وان اختلفوا فيجمعهم حب مصر والولاء لرمز المحامين فقد تكاتف الجميع حول نقيبهم اسود اشاوس يتحدون كثره العدد لايهابوا الغوغاء كاشرين عن انيابهم لكل من تسول له نفسه ان يقترب من نقيبهم واحاطوا به من سياج من فولاز متوعدين من يقترب ان يفتكوا به .
واخص هنا ذكر الاعضاء بالاسم ليشرف القارئ علي معرفه من قاموا بالعمل المشرف نحو فشل كل المؤامرات داخل الاجتماع ومن احاطوا وحموا نقيبهم علي رأسهم البطل المغوار خالد ابو كريشه وليس بالجديد عليه هذه الوقفات وما اكثرها وسعيد عبد الخالق الثعلب صاحب الدهاء والخبره في تلك المواقف ورغم ضأله حجمه تحول لوحش جاهز للمعركه وصابر عمار الواعد المتواعد سيد المواقف والذي ينتزع الموقف والكلمه وقت لزومها وبجانبه المحنك رؤوف محجوب وكان لردود سيد شعبان ابان المؤتمر الصدي في فشل مايحاك ويريدوه الجزائرين يليه براعه مجدي سخي والذي يعلم الكثير فيما يدور في مثل هذه المؤتمرات .
وكانت لحكمه عمر هريدي ودرايته كابرلماني ومامر عليه من مواقف تحريك باقي الاعضاء ببراعه وقد وقف حائط الصد مشمرين عن سواعدهم من ابراهيم الياس ويحيي التوني ومدحت بدوي جاهزين لأجهاض تنفيذ الاعتداء ولو وصل الامر للأشتباك والخروج عن الدبلوماسيه التي يبدء بها المصريين اولا وعند تخطي الحدود يتحول المصري من دبلوماسي لجندي لايهاب كثره العدد والعتاد .
هذا وقد اتصلت اثناء كتابه هذه المقاله بسياده نقيب المحامين للوقوف عما حدث علي لسانه شخصيا للتأكيد ولكن كان مشغول علي قناه الحياه لشرح الموقف الذي نحن بصداه الان وبعد ان فرغ من اللقاء تمكنت من الحديث معه وقد جاء علي لسانه الكثير والكثير واشاد بموقف كل ماذكرته أنفا وكنت احس في نبره صوته بالفخر والفرحه لهؤلاء الابطال وطلب مني بأن اشيد واشكر وانقل تحياته لهم فردا فردا وعلمته بأنني كدت افرغ من المقال فطلب اضافه هذا الشكر والامتنان لهم وكانت هذه السطور الاخيره هي بمثابه نهايه لهذا المقال والتحليل لهؤلاء الابطال .